تمر بالإنسان في مسيرة حياته، ،
أمورا تشعره بالغربه،،
فمن كان معه بالأمس مؤيدا ونصيرا،،
أصبح يتجول بين أشجار الشبه،،
حتى يقف مكتوفا
لا الأيدي،
وإنما الفكر،،
هل أنت ممن أرهق نفسه بالحذر من المحذورات،،
أم من حوله استهان ببعضها،،
هكذا تمر بالإنسان بعض اللحظات،،
أمورا توقف فكره ،،
ويخاف أن تكون قد طمست قلبه،،
حتى أوقف في تلك اللحظة،،
وهو يقلب الفكرة،،
فيرسل له ربه،،
فتحا،،
يشد من إزره،،
ويسلي خاطرة،،
ويثلج صدره،،
ويثبته في سيره،،
ومنها ما قاله إبن القيم - رحمه الله -
والغفلة عن الله والدار الآخرة متى تزوجت باتباع الهوى تولد ما بينهما كل شر وكثيرا ما يقترن أحدهما بالآخرة ولا يفارقه ومن تأمل فساد أحوال العالم عموما وخصوصا وجده ناشئا عن هذين الأصلين فالغفلة تحول بين العبد وبين تصور الحق ومعرفته والعلم به فيكون من الضالين واتباع الهوى يصده عن قصد الحق وإرادته واتباعه فيكون من المغضوب عليهم
وأما المنعم عليهم فهم الذين من الله عليهم بمعرفة الحق علما وبالانقياد إليه وإيثاره على ما سواه عملا وهؤلاء هم الذين على سبيل النجاة ومن سواهم على سبيل الهلاك ولهذا أمرنا الله سبحانه أن نقول كل يوم وليلة عدة مرات ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
فإن العبد مضطر كل الاضطرار إلى أن يكون عارفا بما ينفعه في معاشه ومعاده وأن يكون مؤثرا مريدا لما ينفعه مجتنبا لما يضره فبمجموع هذين يكون قد هدي إلى الصراط المستقيم فإن فاته معرفة ذلك سلك سبيل الضالين وإن فاته قصده واتباعه سلك سبيل المغضوب عليهم وبهذا يعرف قدر هذا الدعاء العظيم وشدة الحاجة إليه وتوقف سعادة الدنيا والآخرة عليه )
أ. هـ
فكأن سلوة فؤاده،،
وصاحبه ومراده،،
يقول: لاااااااااتحزن،،
أنا معك،،
//
//
نسأل الله،،
الهداية،،
والسداد،،
والثبات،،