وصول الجسر البري الرابع لإغاثة اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية
المفرق - محمد السهلي ، واس
وصلت قافلة الخير الإغاثية الرابعة ضمن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا إلى الأراضي الأردنية الليلة قبل الماضية محملةً بمواد إغاثية وايوائية مختلفة وعدد كبير من الخيام لتلبية احتياجات الأسر السورية الشقيقة في مخيمات الإيواء بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك إنفاذًا للتوجيهات السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- وبتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة وبمتابعة من معالي مستشار سمو وزير الداخلية ورئيس الحملة الدكتور ساعد العرابي الحارثي. وكان في استقبال القافلة بمستودعات الحملة في محافظة المفرق ( شمال الأردن ) سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية فهد بن عبدالمحسن الزيد، ومسؤولو الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا وعدد من منسوبي سفارة المملكة في الأردن. ومن جهته عبر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية والقائمين على الحملة، مثمناً الحس الإنساني النبيل لحكومة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الكريم في مساعدة أشقائهم اللاجئين السوريين على الأراضي الأردنية. وأكد الزيد أن هذه الدفعة الجديدة من الجسر الإغاثي البري وقوامها 45 شاحنة محملة بمختلف المواد الإغاثية والايوائية المختلفة والخيام تهدف إلى تحسين مستوى معيشة اللاجئين السوريين في المخيمات الأردنية .. لافتًا إلى أن الخيام التي ستقدمها الحملة للاجئين تعد من أجود أنواع الخيام وهي نفس الخيام التي تستخدمها المملكة في الحج والمشاعر المقدسة حيث روعي في استخدامها مقاومة الحريق والظروف المناخية الباردة والطقس المتقلب. وأشار الزيد إلى أنه من المرتقب أن تستلم الحملة خلال الأيام القادمة بحول الله نحو 2500 بيت جاهز ستقدمها حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملة لإيواء الأشقاء اللاجئين السوريين في الأردن، إلى جانب الاستعدادات المبكرة للحملة لمواجهة فصل الشتاء من خلال توفير بطانيات ولحف بكميات كبيرة تقدر بنحو 30 ألفاً ستصل بمشيئة الله في غضون الأيام المقبلة. من جهته، أوضح المدير الإقليمي للحملة في كل من الأردن ولبنان وتركيا الدكتور بدر السمحان أنه بحمد الله تم الانتهاء من تفريغ حمولة الشاحنات في مستودعات الحملة المخصصة في مدينة المفرق، لافتًا إلى أن الحملة تبحث مع السلطات الأردنية ذات العلاقة في أمر تجهيز الأرض المخصصة لإنشاء مخيم سعودي لإيواء اللاجئين ومن ثم نصب هذه الخيام فيه لاستيعاب واستقبال النازحين السوريين الذين بدأ عددهم يتزايد في الآونة الأخيرة. يشار إلى أن الخيام المقدمة من الحملة للأشقاء اللاجئين تعتبر من أجود نوعيات الخيام المقاومة للحريق ودرجات البرودة المتدنية المحتملة في منطقة مخيم الزعتري التي تعرف بطقسها البارد خلال فصل الشتاء، حيث تم مراعاة هذه الاعتبارات لدى تصميمها.