تحول الحلم إلى حقيقة وبدأت الأكاديمية الرياضية أسباير عملها على أرض الواقع بالعاصمة القطرية الدوحة في مشروع فريد هو الأول من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط الذي يستهدف تعزيز الثقافة الرياضية وتحويل الطلاب الموهوبين رياضيا إلى أبطال عالميين.
وفي تصريحات للجزيرة نت أبدى المدير العام للأكاديمية الألماني توماس فلوك ارتياحه لانطلاق العمل الفعلي حيث بدأت الدراسة في العاشر من شهر سبتمبر/أيلول الماضي بمشاركة 91 طالبا تم اختيارهم من بين ثمانية آلاف متقدم خضعوا لاختبارات متنوعة عبر أربع مراحل تتعلق بالرياضة وقوة التحمل.
وقال فلوك إن الأسابيع الماضية أظهرت مستويات مبشرة للطلاب وهم 70 قطريا و 21 من المقيمين العرب، لكنه أكد أن الوقت يبقى مبكرا للحكم على التجربة الوليدة معربا عن ثقته في نجاحها مع ما تلقاه من دعم كبير من الحكومة القطرية.
وكان ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أصدر قانونا بإنشاء الأكاديمية في شهر مايو/أيار الماضي بهدف الاعتناء بالمواهب الرياضية وتوفير أفضل البرامج التدريبية لها للوصول إلى أعلى المستويات.
إمكانات متنوعة
وأوضح فلوك أن الأكاديمية تتمتع بإمكانات متنوعة تعينها على أداء مهمتها بدءا من الإمكانات الرياضية المتمثلة في مستوى أولمبي من المنشآت، مرورا بإمكانات علمية تضم مختبرات للفيزياء والكيمياء والطب النفسي، نهاية بالإمكانات الأكاديمية المتمثلة في مدرسة رفيعة المستوى تشمل جميع التجهيزات المدرسية.
كما تتمتع الأكاديمية بإنشاءات هائلة أوشكت مرحلتها الأولى المتمثلة في مباني الأكاديمية على الانتهاء بينما تكتمل منطقة الملاعب الضخمة في شهر مايو/أيار المقبل.
ويبدأ البرنامج اليومي لطلاب الأكاديمية منذ الصباح الباكر بتدريب رياضي قبل الإفطار يليه الالتحاق بفصول المدرسة مدة خمس ساعات ثم الغداء وبعده وقت لأداء شعائر العبادة وآخر للمذاكرة قبل أن يأتي موعد التدريب الرياضي الثاني ومن بعده وقت للمذاكرة والمتابعة الصحية.
متابعة مستمرة
ويشير المدير العام للأكاديمية إلى أن الطالب الملتحق بـ"أسباير" سيبقى حتى نهاية المرحلة المدرسية في سن الثامنة عشرة تقريبا، على أن تتم متابعته وتقديم الدعم له بعد ذلك، وفي المقابل فإن الطالب الذي تتراجع موهبته أو يفتر حماسه يمكنه أن يترك مكانه لموهوب آخر.
وجاء إنشاء الأكاديمية الرياضية في إطار الطموح القطري للمنافسة الرياضية إقليميا وعالميا من خلال توفير التدريب الرياضي والتحصيل العلمي للطلاب ذوي المواهب الرياضية، ومن أجل بناء مجتمع رياضي يحرص على الاهتمام بالإنجازات الرياضية والمنافسات الإقليمية والدولية.
المصدر : الجزيره