صدق او لا تصدق
سعوديتان تكتشفان في المستشفى أنهما زوجتان لرجل واحد
شهد مستشفى النهضة بمدينة الطائف موقفاً غريباً عندما اجتمعت زوجتان لرجل لا تعرف كل منهما أن زوجها متزوج من غيرها، وقد اصيبت الزوجة الأولى (نورة. غ) وهي ابنة عم الزوج محمد، وأم أولاده بوعكة صحية، وفي الليلة نفسها أصيبت والدة الزوجة الثانية (غادة) بوعكة صحية! والتقت الزوجتان في غرفة واحدة، وعندما تبادلتا الأحاديث تطرقتا للحديث عن الزوج وكانت المفاجأة غير المتوقعة أنهما زوجتان لنفس الرجل، وبعد أن انكشف السر تم استدعاء الزوج الذي اضطر تحت الحاح من ابناء عمه لطلاق الزوجة الثانية بالرغم من كل تضحياتها معه مما أدى لاصابتها بانهيار عصبي حاد.
نظراً لحالة الزوجة الثانية الصحية وعدم قدرتها على الحديث عن مصيبتها وجراحها التي ما زالت تنزف التقت «سيدتي» بصديقتها ريما التي عاشت تفاصيل هذه القصة منذ البداية وكانت أحد الشهود عليها.
تقول (ريما): بداية القصة كانت باستقرار الزوج (محمد) في مدينة الطائف حيث حصل على عمل وتزوج من ابنة عمه (نورة) ورزق منها بأربعة أبناء، وكانت حياته تسير بشكل طبيعي، ورغبة منه في زيادة دخل الأسرة اتجه لمواقف الركاب في مدينته ليقوم بنقل المسافرين بين الطائف ومكة وجدة وفي أحد الأيام وأثناء قيامه بنقل رجل كبير من مدينة لأخرى ولقطع الملل ومسافة الطريق دارت بعض الأحاديث بينهما وسأله الرجل عن أحواله المادية وظروفه التي اجبرته على أن يعمل سائق أجرة؟ فشرح محمد وضعه ومعاناته وقسوة الأيام وقلة الراتب الذي يتقاضاه من عمله! وعندما سأله الشيخ عن حالته الاجتماعية وعن أهله وإذا كان سبق له الزواج أو لا فأجابه بأنه مقطوع من شجرة وليس له أهل أو قرابة وأن الفضل في تربيته يعود لشخص يقيم في منطقة الباحة، وأنه بسبب قلة ذات اليد وضآلة الراتب الذي يتقاضاه لم يفكر في الزواج حتى لا يتسبب في تعاسة امرأة لا يستطيع ان يحقق لها السعادة الزوجية، وتساءل عن من ستقبل به زوجة وهو لا يملك من المال ما يستطيع ان يفتح به منزلاً ويعول زوجة وأبناء.
وأثار رد محمد شفقة الرجل وعطفه على حالته وظروفه التي تحول دون زواجه وتحصينه، هذا بالإضافة لافتقاده لحنان أهله وأسرته فما كان منه إلا ان عرض عليه الزواج من أصغر بناته (27 سنة) والتي تعمل معلمة في احدى المدارس الابتدائية.