نحو 43 مليون ريال، أنفقتها الأندية السعودية على إطاراتها الفنية التي ستتولى الإشراف عليها في النسخة الجديدة من الدوري السعودي لكرة القدم، الذي يشهد للمرة الأولى منذ انطلاقته مشاركة 14 فريقاً؛ وذلك بحثاً عن نتائج إيجابية ومستويات تتلاءم مع طموحاتها.
واحتفظت أندية الهلال ـــــ بطل الثنائية ــــــ والاتفاق والقادسية والفتح ونجران بمدربيها، بينما تعاقدت باقي الأندية مع مدربين، جدد بدأها النصر بالتعاقد مع المدرب الإيطالي والتر زينجا، واختتمها الرائد بتعاقده مع المدرب البرازيلي نيزو لوتشي، وبالتالي سيتواجد في الدوري 14 مدرباً من 11 جنسية (ثلاثة تونسيين ورومانيان وإيطالي وبلجيكي وكرواتي وبلغاري ونرويجي وبرتغالي وفرنسي وبرازيلي وأوروجوياني).
وسجل البلجيكي جيريتس الأجر الأعلى بـ 14.4 مليون ريال سنويا، يليه الأوروجوياني خورخي فوساتي مدرب الشباب بخمسة ملايين ريال ثم البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الاتحاد، والإيطالي والتر زينجا مدرب النصر بـ 4.8 مليون ريال.
وتصدر الكراوتي زلاتكو مدرب الفيصلي لائحة المدربين الأقل أجرا بـ 750 ألف ريال، يليه التونسي مراد العقبي مدرب نجران بـ 900 ألف ريال، ثم الروماني مولتسكو مدرب التعاون بـ 930 ألف ريال.
وفضلت الأندية السعودية المدرسة الأوروبية على نظيرتها البرازيلية في التعاقد مع مدربين للإشراف على فرقها الكروية في الموسم الرياضي الجديد. يأتي ذلك بعد أن كان للأخيرة العدد الأكبر في الإشراف على الفرق المحلية في السنوات الماضية.
وبلغ عدد مدربي أوروبا ثمانية مدربين, وأمريكا الجنوبية مدربين, وإفريقيا ثلاثة مدربين.
الهلال بدأ عملية البحث عن مدرب جديد يقود دفة الفريق فنيا خلفا للبلجيكي إيريك جيريتس الذي وقع أخيرا مع الاتحاد المغربي لكرة القدم, كون العقد بين الطرفين سينتهي بمجرد نهاية استحقاقات الهلال في دوري أبطال آسيا.
ونجح الاتحاد في التعاقد مع البرتغالي مانويل جوزيه خلفا للأرجنتيني إنزو هيكتور. يأتي ذلك في ظل السجل التدريبي الجيد الذي يملكه الأول والمتمثل في تحقيقه ثماني عشرة بطولة تحديدا مع الأهلي المصري وصعوده معه إلى نهائيات كأس العالم للأندية ثلاث مرات, وإشرافه أخيرا على قيادة تدريبات منتخب أنجولا.
وتعاقد النصر مع الإيطالي والتر زينجا لمدة موسمين، وسجله خال من أي إنجازات، خلفا للأوروجوياني دا سيلفا، حيث فضل الأول تدريب النصر على العمل مع مواطنه كابيلو في الجهاز الفني الذي يقود المنتخب الإنجليزي.
واستطاع الشباب التعاقد مع الأوروجوياني خورخي فوساتي الذي سبق له العمل في الخليج ـــــ تحديدا في قطر, بعد رحلة مفاوضات مكوكية انتهت بتوقيع الأخير الذي يعد أحد أشهر مدربي القارة اللاتينية.
أما بالنسبة للوحدة، فتخلى عن مدربه البرتغالي أوريكو جوميز وفضل التعاقد مع الفرنسي جون لانج, علما بأن الأول حقق نتائج أكثر من جيدة مع الفريق إبان إشرافه عليه في الموسم الماضي.
واضطر الأهلي إلى فسخ العقد بينه وبين البرازيلي سيرجيو فارياس الذي وقّع للوصل الإماراتي, الأمر الذي دفعه إلى التعاقد مع النرويجي يوهان سوليد الذي يمتلك سجلا تدريبيا جيدا في أوروبا.
وفشل الحزم في الوصول إلى اتفاق نهائي مع البرازيلي فييرا بعد أن وقع معه مبدئيا, ليتعاقد مع التونسي لطفي رحيم الملم بأسرار الفريق بعد أن أشرف عليه في سنوات ماضية.
وجدد الفتح عقد مدربه التونسي فتحي الجبال الذي قاده الموسم الماضي إلى دوري الأضواء وحافظ على بقائه، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل حقق نتائج إيجابية في غالبية المباريات.
وفضّل الاتفاق الإبقاء على مدربه الروماني إيوان مارين بعد أن حقق مع الفريق نتائج إيجابية في الموسم الماضي حيث كان مهددا بالهبوط أثناء إشراف البلغاري ملادينوف.
القادسية فضّل التجديد مع البلغاري ديمتروف الذي حافظ على بقاء الفريق في مصاف دوري زين السعودي للمحترفين بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط.
أما نجران والرائد ــــــ اللذان بقيا في الدوري بعد زيادة عدد الأندية إلى أربعة عشر ناديا ــــــ فقد قرر الأول الإبقاء على التونسي مراد العقبي, في حين فضّل الثاني التعاقد مع البرازيلي نيزو لوتشي.
وفيما يتعلق بالفيصلي والتعاون ــــــ اللذين صعدا أخيرا ـــــــ فقد تعاقد الأول مع الكرواتي زلاتكو, في حين وقّع الثاني مع الروماني جورجي مولتسكو.
نقلا عن الاقتصادية