أظهرت دراسة فنلندية أن تناول المرأة الحامل لكثير من السكاكر بنكهة السوس قد يؤدي إلى الولادة المبكرة.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة ( لو جورنال سانتيه ) الفرنسية أن السوس هو نبتة تستخدم في صناعة السكاكر وبعض الأدوية ويحتوي على مادة تدعى ( جليسيريزين) وتناوله بكثرة قد يؤدي إلى ارتفاع الضغط لدى بعض الأشخاص كما أنه قد يكون السبب في بعض الولادات المبكرة .
وأظهرت الدراسة التي أجريت على نحو ألف امرأة فنلندية أن النساء الحوامل اللواتي تناولن أكثر من 500 ملغم من السوس في الأسبوع تضاعف لديهن خطر الولادة المبكرة.
وعرق السوس نبات من الفصيلة الفراشية ويعود العهد باستعماله طبيا إلى زمن الفراعنة الذين كانوا يمزجونه بالأدوية والعقاقير المرة لتعديل طعمه، ولمعالجة أمراض الكبد والأمعاء. وقد ذكر الطبيب اليوناني ( ثيوقراطيس ) عام 270 ق.م أن عرق السوس يمنع العطش ويفيد في علاج الربو والسعال الجاف.
يحتوي عرق السوس على عنصر الغليسيرين ( حمض الغليسيريزيك ) المتحد بالبوتاسيوم والكالسيوم، وهو عبارة عن مادة حلوة تفوق بحلاوتها السكر العادي بنحو خمسين مرة، لذلك لا ينصح به للسكريين المبتلين بمرض السكر، وكذلك تحتوي الجذور على مقادير لا بأس بها من سكر العنب ( جلوكوز) وسكر القصب ( ساكاروز ) والنشا وبعض المواد البروتينية والصمغية والراتنجية بنسبة : غليسيريزين 15%، مواد سكرية 16%، مواد نشوية 28%، إسبارجين 4%، ماء 20%. وفضلا عن ذلك فجذور السوس تحتوي على مواد صابونية تسبب حدوث الرغوة المعروفة.
يستعمل منقوع جذور عرق السوس في الصيف مرطبا ومدرا للبول، وله فضلا عن ذلك أثر ملين في الأمعاء لمكافحة الإمساك، وتستعمل عصارة جذوره طبيا في عمل عجينة سوداء اللون أو سمراء تمزج بقليل من المواد المهدئة والمسكنة بنسبة 2%( كالأفيون) لاستعمالها في التهابات الحلق والحنجرة والرشح وبحة الصوت، ويستخدم الصيادلة مسحوقه صمغا لصنع كثير من الحبوب التي يركبونها ومانعا لالتصاقها ببعضها، وساترا لطعمها المر.
ويستعمل مسحوق عرق السوس أيضا ممزوجا بالكبريت السنامكي والشومر لتليين الأمعاء ومكافحة الإمساك ويعتبر هذا المسحوق المركب من أجود وأقدم الأدوية المعروفة عندالعرب، ولا يزال يستعمل في الطب إلى يومنا هذا كملين وملطف