سعت الجهات الطبية الإسرائيلية اليوم إلى طمأنة الإسرائيليين حول الوضع الصحي لرئيس وزرائهم أرييل شارون الذي نقل إلى أحد مستشفيات القدس فاقدا الوعي جراء ما وصفت بأنها "جلطة دماغية خفيفة".
وأكد مدير مستشفى هداسا عين كارم البروفسور شامويل شابيرا أن "رئيس الوزراء بكامل وعيه وهو يخضع لفحوصات.. ووضعه مستقر".
وأصدر الناطق باسم المستشفى بيانا –هو الأول حول صحة رئيس الوزراء - كرر فيه ما قاله شابيرا، مضيفا أن شارون "سيخضع لفحوص إضافية خلال الليل.. وسنطلعكم على أي جديد".
وأفاد مراسل الجزيرة أن شارون نقل على عجل مصابا بجلطة دماغية، في حين أشار مقربون منه أنه نقل محمولا على حمالة وهو فاقد الوعي.
وقطعت محطات التلفزة برامجها لإعلان نبأ نقل رئيس الحكومة الذي لم يعرف عنه أنه يعاني أمراض الشيخوخة، حسبما أفاد مراسل الجزيرة.
شارون نفى في يوليو/تموز الماضي شائعات عن وضعه الصحي (الفرنسية)
وأدخل شارون الذي يحتفل بعيد مولده الـ 78 في فبراير/شباط المقبل بشكل طارئ إلى المستشفى، بعدما شعر بضيق على ما أفادت القناة الإسرائيلية الثانية نقلا عن مقربين منه.
ونفى رئيس الوزراء بسخرية في يوليو/تموز الماضي شائعات تحدثت عن إصابته بنوبة قلبية، بعد أن كان خضع عام 2004 لعملية جراحية لإزالة حصوات من كليته.
وفي أبريل/ نيسان 2003 تم استئصال ورم سرطاني من وجهه بأحد مستشفيات تل أبيب.
ورئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي انفصل عن حزب ليكود اليميني المتطرف الشهر الماضي، ليؤسس حزبا جديدا يعتقد أنه سيكون محور الحياة السياسية الإسرائيلية خلال الانتخابات المقررة في مارس/آذار المقبل.
ويشير مراسل الجزيرة إلى أن شارون عانى من إجهاد كبير في المدة الأخيرة بسبب الضغوط التي واكبت انشقاقه عن ليكود، وتشكيله حزب "كاديما-إلى الأمام