الاتحاد .. يهيمن على الأندية السعودية قارياً
حدث فريد
ولم تكن مواجهة الاتحاد والأهلي أمس الأول عادية بل اعتبرت لدى المراقبين رقماً مختلفا في مواجهات الديربي بين الفريقين طوال تاريخهما حيث كانت مواجهة مساء الاثنين في نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2012 هي أول مواجهة بين الفريقين على الصعيد الآسيوي مما دفع بالكثير من المتابعين على وصف اللقاء بالتاريخي وأنه سيكون مختلفاً في سجلات تاريخ مواجهات الديربي.
تفاعل جماهيري
وكانت الجماهير الاتحادية على الموعد واستفادت من نسبة الـ80% الممنوحة لهم من مساحة ملعب الأمير عبد الله الفيصل حيث حرصت الجماهير الاتحادية على الحضور المبكر ومؤازرة فريقها طوال دقائق اللقاء وظلت الجماهير الاتحادية واقفة تردد أهازيج الفرح منذ أن سجل مهاجم الفريق نايف هزازي هدف اللقاء الوحيد حتى نهاية اللقاء حيث تحولت أجواء اللقاء بعد هدف هزازي إلى كرنفال.
إهدار فرص
وكان العنوان الأبرز لمواجهة أمس الأول مواجهة الفرص المهدرة، حيث أضاع الفريقان كماً هائلا من الأهداف رغم أن اللقاء شهد تحفظا شديدا من قبل مدربي الفريقين، ففي جانب الفريق المنتصر أهدر قائد الفريق محمد نور هدفين محققين الأول عندما لم يستغل خروج الحارس الأهلاوي من مرماه والثاني انفرادة واضحة له أمام المرمى الأهلاوي وكاد أن يحرز المدافع أسامة المولد هدفاً محققاً بيد أن المدافع كامل المر أنقذ هدفا محققا من على خط المرمى وكذلك الحال للفريق الأهلاوي الذي أهدر العديد من الفرص خصوصا من قبل مهاجمه عماد الحوسني الذي أضاع أهدافا محققة ولم يحسن استغلال الفرص العديدة التي سنحت له.
مهر الفرح
قدم مهاجم الفريق الاتحادي وصاحب هدف اللقاء الوحيد نايف هزازي مهر خطوبته وذلك حين أحرز هدف الاتحاد إثر استثماره لخطأ وقع به الدفاع الأهلاوي في تشتيت الكرة حيث ترجمها هزازي في الشباك الأهلاوية وبهذا الهدف يرفع هزازي حصيلته التهديفية في هذه المسابقة إلى 8 أهداف.
أكثر من مكسب
وحقق الفريق الاتحادي بانتصاره أمس الأول أكثر من مكسب كان أولها قطع شوط هام للوصول لنهائي البطولة إضافة لزيادة غلته في الانتصارت في مواجهات الديربي غير أن المكسب الأهم رقمياً للاتحاد هو تحقيقه لأول فوز خارجي على الأهلي حيث سبق للفريقين أن التقيا في مواجهتين في البطولة العربية كسب الأهلي واحدة منهما وحضر التعادل في الأخرى، وبهذا يكون الفريق الاتحادي قد حقق أمس الأول أول انتصار خارجي له على الأهلي وكذلك أول انتصار في أولى مواجهات الفريقين آسيويا عبر تاريخهما.
تفوق آسيوي
وواصل الفريق الاتحادي تفوقه على الفرق السعودية آسيوياً حيث تمكن الاتحاد من تحقيق رابع انتصار آسيوي على الفرق السعودية خلال الـ12 عاما الماضية وذلك بعد أن كسب الهلال (3ـ1) في موسم 2001 في المواجهة التي جمعت الفريقين في ملعب أزادي في طهران وجدد الاتحاد انتصاره على الشباب موسم 2009 في دور الـ(16) بهدفين لهدف وعاد وكرر الاتحاد تفوقه على الهلال في المسابقة الآسيوية بذات النتيجة (3ـ1) موسم 2011 في دور الـ(16) وانتصر الفريق الاتحادي أمس الأول على الأهلي ليجدد تفوقه آسيويا.
تباين الآراء
واختلفت آراء النقاد والجماهير حول مواجهة الفريقين ومستويات العديد من اللاعبين بيد أن الإجماع جاء على أن المواجهة لم تحسم بعد وأن مواجهة الإياب ستحمل في طياتها الكثير للفريقين، ومنحت الجماهير الاتحادية نجومية اللقاء للأخوين نايف هزازي وشقيقه إبراهيم اللذين قدما مواجهة كبيرة، حيث أحرز الأول هدف اللقاء الوحيد في حين أنقذ الثاني فريقه من أهداف محققة خصوصا في انفرادة لمهاجم الأهلي العماني عماد الحوسني في حين أبدت الجماهير تحفظاً كبيرا على مستوى الثاني قائد الفريق محمد نور الذي أهدر هدفين محققين للفريق وكذلك الحال للبرازيلي سوزا الذي لم يقدم مايشفع له في المواجهة ما اضطر مدرب الفريق الإسباني كانيدا للاستغناء عنه في منتصف الشوط والاستعانة بالمهاجهم فهد المولد.
وعلى الطرف الأهلاوي أثار مستوى الثنائي البرازيلي فيكتور سيموس والعماني عماد الحوسني العديد من علامات الاستفهام وعن جاهزيتهم للقاء خصوصا وأن الحوسني لم يتمكن من استثمار العديد من الفرص التي سنحت له وصبت الجماهير الأهلاوية جام غضبها على محترف الفريق موراليس الذي لم يشكل أي إضافة للفريق منذ دخوله منتصف الشوط الثاني في حين منحت الجماهير الأهلاوية نجومية اللقاء للثنائي قائد الفريق تيسير الجاسم وحارس الفريق عبد الله المعيوف الذي تصدى لأكثر من هجمة اتحادية أبرزها انفرادة محمد نور.
وجوه جديدة
وشهدت مواجهة الفريقين مشاركة العديد من الوجوه الجديدة على الديربي كان في مقدمتهم من الجانب الأهلاوي مصطفى بصاص وموراليس. وعلى الجانب الاتحادي الكاميروني إمبابي وأنس الشربيني والبرازيلي سوزا وإبراهيم عسيري.
جدل تحكيمي
ولم تخلوا المواجهة من جدل تحكيمي كبير من أنصار الفريقين على قرارات حكم اللقاء القطري عبد الله البلوشي وتحديدا على الهدف الاتحادي إذ يرى البعض عدم صحة الهدف لارتطام الكرة بيد اللاعب نايف هزازي قبل أن يسجل الهدف.
مفارقات أخرى
أثار تساقط لاعبي الأهلي من منتصف شوط اللقاء الثاني تساؤلاً لدى المتابعين حول جاهيزية أولئك اللاعبين اللياقية لخوض المواجهة، حيث عانى أكثر من لاعب أهلاوي وفي مقدمتهم الثنائي عقيل بالغيث ومصطفى بصاص، فيما ظل مدربا الفريقين واقفين طوال المواجهة، وظهرت علامة الغضب كثيراً على مدرب الفريق الاتحادي الإسباني كانيدا.