[align=center][overline]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من تأمل في نزعات الشيطان ونفثاته يجدها متتالية متتابعة منه ومن اتباعه
من شياطين الأنس ومردتهم !
هاهو إبليس في الجنة يحسد أبانا آدم علية السلام وهو ينعم بجنة عظيمة
ويزين له المعصية، لكنها في ثوب البحث عن الجديد والنظر إلى البعيد
والأمل في الخلود، (وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ
الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ
الْخَالِدِينَ)الأعراف: من الآية20. ثم أقسم واطلق الأيمان
(وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) الأعراف:21.
واليوم كما الأمس. ينادون بالنصيحة لاخراج نصف المجتمع المعطل واطلاق
حرية النساء وقيادة المرأة للسيارة درءً للفتن وتفعيلاً للطاقات المشلولة!
ثم هاهم يطالبون بالمسرح والرقص لإنعاش الأمة وإزالة الكآبة والقلق
النفسي عنها! وفي مجال عري المرأة واخراجها من عفافها وحشمتها تأتي
الموضة والأزياء في تدرج عجيب لابراز مفاتن المرأة وأنوثتها للغادي
والرائح، وتسعى ثلة من الخبثاء لإسقاط الحجاب عن وجه المرأة لأن هناك
ضرورة أمنية ومصالح داخلية، وتشوه طاعة الله عز وجل بأبشع الأوصاف وتنعت
العفيفة بالتخلف والرجعية رغبة في إبراز الوجه وكشفه ليتحقق لهم ما تحقق
في بلاد أخرى، فإن التي أسقطت الحجاب قبل اقل من نصف قرن فقط هي التي تقف
عارية على شاطئ البحر اليوم وهي التي ترقص أمام الكاميرا وهي التي تتمايل
على المسرح ! وكل ذلك يتم عبر تخطيط دقيق وتدرج غير منظور بأسماء لها
رنين في الأذن ((حرية، موضة، تقدم، تحضر، ثقة، جمال، ذوق، فكر.. ! أليس
كبيرهم إبليس زين المعصية لآدم عليه السلام برغبة العلو والبقاء فكان
الهبوط من الجنة!
اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا وأجعل الدنيا زيادة لنا
في كل خير ترضاه يا حي ياقيوم . [/overline][/align]