أدت الصدفة إلى كشف سر شاب كان قد تزوج من سيدتين دون علم أي منهما ولم يجد حلا أمامه إلا أن يقوم بتطليق زوجته الثانية بعد أن كانت تقدم له راتبها بالكامل وبعد أن اشترت له قطعة أرض من نقودها كي يبني عليه بيتا لهما.
وكان الشاب الذي يعمل في دائرة حكومية متزوجا من ابنة عمه وله منها عدد من الأولاد، كما كان يعمل سائق ليموزين بعد الدوام كي يزيد من دخله، وأثناء قيامه في إحدى المرات بتوصيل شيخ كبير في السن سأله الشيخ إن كان متزوجا فأجابه الشاب بالنفي بل قال له إنه مقطوع من شجرة ولا أقارب له.
وأثار كلام الشاب عطف الشيخ العجوز فقال له إن لديه عددا من البنات إحداهن معلمة وعرض عليه أن يزوجه إحداهن، فوافق الشاب على ذلك وتقدم لخطبة المعلمة وتزوجها بعد أن تكتم على الأمر وفتح لها منزلا مستقلا ساعدته في تأثيثه وقامت بشراء سيارة له.
وسارت الأمور بالنسبة للشاب على ما يرام فلم تعرف أي زوجة عن الأخرى كما أن زوجته الثانية كانت تعطيه كل راتبها لمساعدته في سداد ديونه كما اشترت قطعة أرض من راتبها كي يبني زوجها عليها منزلا لهما.
وفي أحد الأيام تلقى الشاب اتصالا من أقاربه في الباحة يفيد بأن والده مريض ويرغب في رؤيته، فوضع الشاب زوجته الثانية عند أهلها بعدما أبلغهم أن الرجل الذي رباه في المستشفى وفي الوقت ذاته ترك زوجته الأولى عند أمها وغادر إلى الباحة.
وفي هذه الأثناء مرضت الزوجة الأولى فأخذها خالها إلى المستشفى، كما مرضت والدة الزوجة الثانية أيضا فنقلت إلى المستشفى ونومت في نفس الغرفة التي كانت فيها الزوجة الأولى وذهبت ابنتها ـ الزوجة الثانية ـ معها كمرافقة لها.
وتعرفت الزوجتان على بعضهما بالصدفة وحيث قالت الزوجة الأولى إن زوجها سافر إلى الباحة بسبب مرض والده فقالت الزوجة الثانية إن نفس الأمر حدث مع زوجها واستمر الحديث وتشعب كي تكتشف الزوجتان أن زوجهما واحد، مما أثر عليهما كثيرا خاصة الزوجة الثانية التي قدمت الكثير له.
وعاد الزوج إلى الطائف وذهب إلى المستشفى ليشاهد زوجتيه تجلسان جنبا إلى جنب، وحاول بداية أن يهدئ الموقف لكن إخوة زوجته الأولى ـ أبناء عمه ـ خيروه بين تطليق أختهم أو تطليق زوجته الثانية فما كان منه إلا أن طلق زوجته الثانية التي انهارت عندما تخلى عنها زوجها بعد كل ما قدمت له.
منقول