نقد كتاب شذرة عصمتية في سر من ليلة القدر الفاطمية
الكتاب تأليف عبد الكريم العقيلى وهو يدور حول ليلة القدر والغريب فى عنوان الكتاب هو نسبة ليلة القدر لفاطمة بنت النبى(ص) والأغرب هو الإصرار على هذه النسبة فى التفسير وإدخال على والأئمة فى السورة مع أن كلهم لا علاقة لهم بالسورة لا تصريحا ولا تلميحا وفى موضوع الكتاب قال المؤلف:
"وقد تنبهنا من خلال تصفحنا لهذا التراث الغني الثر إلى أهمية
وضرورة بيان وتبيان سورة القدر،باعتبار منزلتها الخاصة المتميزة، وإلا فما ظنك أيها القارىء العزيز بسورة أوصى بها المعصومون حيث قالوا «خاصموا بها تفلحوا» ناهيك عن بيانها لعلو مقام بضعة رسول اللّه(ص) وفلذة كبده فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين"
أخطاء الفقرة هى :
الأول المخاصمة بالسورة وهو كلام لا أصل له فالمفروض فى أى سورة التصديق بها ثم العمل بها ِإن كان فيها عمل مطلوب أمر أو نهى وأما المخاصمة وهو الجدال فيكون بالحكمة وهى الأدلة البرهانية وليس فى سورة القدر أى عمل من الأمر أو النهى للناس
الثانى كون فاطمة سيدة نساء العالمين ولا يوجد سادة ولا سيدات فى الآخرة فالمسلمون والمسلمات اخوان كما قال تعالى :
" إن المتقين فى جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين"
وهم إخوان فى الدنيا كما قال تعالى "إنما المؤمنون إخوة"
ولا يوجد نص فى المصحف يدل على سيادة مسلم على غيره أو مسلمة على غيرها
وقد أشار المؤلف إلى أنه استعان بتفسير الشاه آبادى وتلميذه الخومينى فقال :
"وحري بالإشارة هنا إلى أن التفسير العارف الكبير الشاه آبادي وتلميذه الإمام الراحل آية اللّه السيد الخميني دورا هاما في تدوين السطور الآتية عن هذه السورة المنيفة، والجوهرة القدسية الشريفة"
وتحت عنوان إشارات ودلالات نورانية ذكر بعض الروايات الواردة فى كتب الأخبار الشيعية وهى الموازية للأحاديث عند السنة فقال:
"في الكافي الشريف: بسنده عن أبي جعفر قال: يا معشر الشيعة خاصموا بسورة «إنا أنزلناه في ليلة القدر» تفلحوا، فواللّه انها لحجة اللّه تبارك وتعالى على الخلق بعد رسول اللّه(ص)، وإنها لسيدة دينكم، وإنها لغاية علمنا يا معشر الشيعة، خاصموا ب (حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين)فإنها لولاة الأمر خاصة بعد رسول الله(ص) يا معشر الشيعة، يقول اللّه تبارك وتعالى:(وان من أمة إلا فيها نذير)"
والسؤال أين الحجة على الكفار فى سورة القدر ؟
والسؤال أين ذكر ولاة الأمر فى السورة ؟
وهذه الرواية تناقض كون الحجة عند الشيعة هو الإمام الثانى عشر كما أن الحجة عندهم هم العترة بعد الرسول (ص) "إنّي تارك فيكم الثَقَلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إنْ تمسّكتم بهما لن تضلّوا"
وهنا أصبحت السور مكان الأئمة العترة وهو ما ينافى عقيدة الشيعة فى الحجة
ثم ذكر المؤلف الرواية التالية:
وفيه بسنده عن أبي جعفر قال: فضل أيمان المؤمن بجملة « إنا أنزلناه »، وتفسيرها على من ليس مثله في الأيمان بها، كفضل الإنسان على البهائم، وان اللّه عز وجل ليدفع بالمؤمنين بها عن الجاحدين لها في الدنيا لكمال عذاب الآخرة لمن علم أنه لا يتوب منهم ما يدفع
بالمجاهدين عن القاعدين، ولا أعلم أن في هذا الزمان جهادا إلا
الحج والعمرة والجوار"
الخطأ هنا أنه لا وجود للجهاد فى الرواية بمعنى القتال فى سبيل الله للقول "ولا أعلم أن في هذا الزمان جهادا إلا الحج والعمرة والجوار"وهو ما يخالف أن الجهاد واجب متى وجدت أسبابه وهى وجود المسلمين والاعتداء عليهم من قبل الكفار
ثم قال المؤلف:
"وفيه أيضا، عن أبي جعفر: وأيم اللّه لقد نزل الروح والملائكة
بالأمر في ليلة القدر على آدم وأيم اللّه ما مات آدم إلا وله وصي، وكل من بعد آدم من الأنبياء قد آتاه الأمر فيها، ووضع لوصيه من بعده وأيم اللّه أن كان النبي ليؤمر فيما يأتيه من الأمر في تلك الليلة،
من آدم إلى محمد(ص) أن أوص إلى فلان، ولقد قال اللّه عز وجل في كتابه لولاة الأمر من بعد محمد(ص) خاصة : (وعد اللّه الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم)
الخطأ أن من ضمن الوحى المنزل على كل نبى تعيين الوصى بعده على المؤمنين فحتى لو صدقنا بهذا فكيف لم يعين الإمام الأخير الثانى عشر وصيه واكتفى القوم بإثنا عشر وصيا ؟
ثم إن هناك أنبياء لم يكن معهم مؤمنين رجال كلوط (ص)كما قال تعالى "قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين إلا امرأته قدرنا إنها من الغابرين "فلمن أوصى حيث المؤمنون به هن بناته ؟
وتحت عنوان استنارة عرفانية قال المؤلف:
"إن قوله تعالى (بسم اللّه الرحمن الرحيم) مفتاح لأسرار ومضامين السورة المتعلقة به،وبعبارة ثانية: إن البسملة التي انطوى فيها سر الاسم الأعظم،وهي أقرب إشارة من سواد العين الى بياضها متعلقة بمضمون السورة التي افتتحت بها، وفي سورة القدر يكون المراد:
إنا أنزلناه الحقيقة الشريفة القرآنية، والكتاب الإلهي في ليلة
القدر الفاطمية على ما سيأتي بيانه آو بالاسم الأعظم الربوبي، والمتعين بالرحمة الرحمانية والرحيمية، ظهرت تلك اللطيفة المقدسة والجوهرة العلمية الربانية"
نلاحظ تناقضا بين قوله "بسم اللّه الرحمن الرحيم مفتاح لأسرار ومضامين السورة المتعلقة به"فهنا مضامين السورة داخل البسملة وهو ما يناقض قوله" إن البسملة التي انطوى فيها سر الاسم الأعظم" فهنا مضمون واحد وهو سر الاسم الأعظم
والخطأ أن البسملة تحتوى على مضامين كل سورة ولو كان هذا كلاما صحيحا لكان معنى كل السور واحد وما كانت هناك سورة قصيرة أو طويلة وما اختلفت الحكام الموجودة بين السور
والخطأ وجود اسم أعظم فكل أسماء الله عظيمة ليس فيها تفاضل ولم يرد فى المصحف تفضيل لاسم على بقية السماء وإنما الوصف واحد وهو أنها أسماء حسنة
وتحت عنوان مطالب نفيسة قال المؤلفك
"قال تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر): في هذه الآية الكريمة مطالب نفيسة، نعرض لأهمها بشكل إجمالى:
المطلب الأول: أن «الهاء» في أنزلناه، تشير إلى إنزال علمه في
أول مراحل التنزل عن الهوية المطلقة والذات المقدسة والغرض من ذلك، هو تعريف مقام الحق المقدس بتمام الشؤون والتجليات، وللكشف عن حقيقة الوحدانية بين هذا العلم النازل والبضعة الأحمدية، وان كانا في عالم التفرقة متفرقين على حسب الصورة،وهذا من معاني قوله(ص) في حديث الثقلين المشهور حد التواتر:
«لن يفترقا حتى يردا علي الحوض »والقول بان هذه الصحيفة النورانية صورة الاسم الأعظم، كما أن الإنسان الكامل أيضا صورة الاسم الأعظم قول سديد،ذلك لان ما فيها حاك عن مراتبه وشؤونه وسائر تقلباته
في النشاات ومن الشواهد على ذلك: وقائع النبي موسى مع الذات
المقدسة، وحصول الصعقة تارة، ومع العبد الذي آتاه اللّه رحمة،
وعلمه من لدنه علما ووقوع الفرقة تارة أخرى"
الأخطاء فى الفقرة هى :
الأول وجود البضعة الأحمدية ويقصد بها فاطمة وكأن بنات الرسول (ص) الباقيات لسن بضعة منه مع ان الله لم يذكر أيا منهن بالاسم فى المصحف وإنما قال "يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين"
القول لو قصد لكان اتهام لخديجة رضى الله عنها بالزنى فى البنات الباقيات وهو ما لا يقوله مسلم
الثانى وجود حوض واحد للنبى(ص) فى الآخرة وهو ما يخالف وجود حوضان أى عينان لكل مسلم وليس واحد كما قال تعالى طولمكن مقام ربه جنتان فبأى آلاء ربكما تكذبان ذواتا أفنان فبأى آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان تجريان"
الثالث أن الإنسان الكامل أيضا صورة الاسم الأعظم وهو كلام جنونى فهو تشبيه للإنسان بالله فالإنسان يموت والله لا يموت الإنسان له صاحبة أى زوجة وله أولاد والله ليس له الإنسان ينام والله لا ينام ....فكيف يكون هذا صورة من ذاك وبينهما اختلافات هائلة ؟
وقال المؤلف:
"المطلب الثاني: وهو أن الليلة هنا إشارة الى الحقيقة الفاطمية المتحدة مع الحقيقة الأحمدية في حال فنائها واستتارها في الأحدية، حيث قال(ص): «علمني ربي » وقوله(ص): «أبيت عند ربي فيطعمني ويسقيني » وذلك بتقريب أن أول مرتبة نزوله لابد وأن يكون متحدا مع الإنسان الكامل وهو الحقيقة المعبر عنها ب «كان إذ لا كان »
نلاحظ الخطأ وهو اتحاد فاطمة الأنثى مع محمد الذكر وهما اثنين ليكونا واحدا كالله واحد وهو كلام جنونى لأن معناه أن الله خنثى والعياذ بالله كما أن معناه الأخر لو عقل قائله هو الزنى بين أب وابنته ومن المعروف أن يكون الاتحاد بين خديجة وفاطمة وليس فاطمة الابنة حتى يكون الكلام فيه بعض من العقل
وقال المؤلف:
"المطلب الثالث: أن إضافة الليلة في هذه الآية إلى القدر وهو الذات المقدسة لا تخلو من هذه اللطيفة، وهي بيان حقيقة الفناء المنعدم فيه الاثنينية لاكتساب الليلة ببركة الإضافة صفة القدر، باعتبار أن الإضافة توجب التلبس بصفة المضاف"
نفس الكلام الصوفى الجنونى وهو كون الاثنين واحد كما عند النصارى الثلاثة واحدة ونلاحظ الخطأ وهو كون القدر هو الله أى الذات المقدسة فلو صدقنا هذا التفسير لكان معناه ان الله جزء وهو ليلة من بقية الليالى المذكورة فى قوله "خير من ألف شهر"
والمصيبة الأعظم تناقضه فليلة القدر تعنى ليلة الله وهو ما ناقض نفسه حيث جعبها الليلة الفاطمية فى قوله :
"إن التعبير عن الحقيقة الفاطمية ب «ليلة » لجهة الاشتراك في
الاحتجاب والفناء في الذات، وقوة الاندكاك الموجب لانعدام الإشارة"والكلام جنون حيث جعل فاطمة جزء من الله فأى ضلال وصل بهذا القائل لهذا الحد ؟
ثم قال المؤلف تحت عنوان إشارة لمعة نيرة وضاءة:
"لا تقولن بان المراد من الليلة في هذه السورة العلية هي الليلة
الزمانية لأنا نقول: بأن الزمان من أوله الى آخره موجود متصرم
محكوم بحكم واحد واقعا، ولا يختلف إلا بالاعتبار، فالليلة أن كانت زمانية لا تكون محكومة بالمباركية ولا القدرية إلا بالاعتبار ولأن بيان منزل الحقيقة الفاطمية المتحدة مع العلم النازل أولى من بيان زمان نزوله ليلا كان أو نهارا وللامتنان عليه(ص) في معرفة الليلة، فان معرفة الليلة الزمانية وهي ليلة نزول القرآن الكريم ليس أولى من معرفة صيرورة حقيقتها منزلا متحدا مع القرآن ولامتناع تنزل الملائكة والروح في الزمان، بل لابد وان تتنزل على قلب الإنسان الكامل، كما قال جل وعلا: «نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من الموقنين »وقد تنبه بعض كبار مفسري العامة لهذه النكتة قائلا: ومعلوم انه ليس قدرها وشرفها لسبب ذلك الزمان، لان الزمان شيء واحد في الذات والصفات، فيمتنع كون بعضه اشرف من بعض لذاته، فثبت أن شرفه وقدره بسبب أنه حصل فيه أمور شريفة عالية لها قدر عظيم ومرتبة رفيعة وقال أيضا: وإذا وقعت على هذا الحرف، ظهر عندك ان الزمان والمكان إنما فازا بالتشريفات الزائدة تبعا لشرف الإنسان فهو الأصل وكل ما سواه فهو تبع له واللّه أعلم"
الخطأ هنا ينفى تفاضل بعض الأزمنة والأماكن على بعض منكرا المفهوم من قوله تعالى " ليلة القدر خير من ألف شهر" وينفى المفهوم من قدسية الوادى المقدس فى قوله تعالى "اخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى"
فظاهر الآيات وتكراره فى الأفضلية لا يمكن نفيه لمجرد ظن ليس عليه دليل من الوحى بل إن النصوص عن الأئمة الذين يؤمن بهم الرجل تثبته وتجعل من أفضال على ولادته فى مكان البيت الحرام
ثم تناول الرجل تحت عنوان قبس نوراني:
"إن التعبير عن الحقيقة الفاطمية ب «ليلة » لجهة الاشتراك في
الاحتجاب والفناء في الذات، وقوة الاندكاك الموجب لانعدام
الإشارة، كما ان الليل ينشر سواده بحيث ينعدم فيه التمييز
بين الواحد والاثنين وهذا المعنى دقيق وبالتأمل حقيق، لا يلحظه أعمى العينين، أو من يرى الواحد اثنين بقي شيء:
وان أبيت إلا عن كون الليلة، الليلة الزمانية، فإنا نقول: لا نأبى
عن زمانية ليلة القدر التي ذكرت في الأخبار، وحملها على
الزمان، وذلك لان السلوك والارتقاء والوصول إلى مقام اللقاء
والفناء، أو الرجوع عن الفناء الى مقام البقاء لابد وان ينطبق مع
زمان ما، فذلك باعتبار ما وقع فيه، احترمها الشارع،وجعل
احترامها في عهدة الأمة، حتى يتوجهوا إلى المولى، وعشقوا
اللقاء، وتشرفوا له كما تحقق ذلك للأنبياء والأولياء، وحينئذ
فاختلاف الأخبار في بيانها وتعيينها محمول على تحقق كل
ليلة وزمان موقعا لهذا المقام لولي من الأولياء وبعبارة أخرى حيث أن الفاعل بحسب جسمانيته زماني، فتنطبق أفعاله على الزمان، وحينئذ يقع فناءه في زمان وبقاءه في زمان آخر، رغب الشرع عباد اللّه على أحياء هذه الليالي، وعلى هذا فلا وجه للتحديد والتخصيص والتعيين، بل تمام
الليالي التي ندب إشارة الشارع إحياءها والعبادة فيها ليالي القدر،لأنها إما ليالي اللقاء والفناء، أو ليالي البقاء بعد الفناء،
فتدبر"
الكلام هنا كلام صوفى بتحدثه عن الأولياء والفناء والبقاء والتواجد فى ازمنة مختلفة وهو فى النهاية يخلط الأمور ببعضها ليصل بنا فى النهاية لعقيدة الحلول والاتحاد وهى عقيدة ينكرها الشيعة والسنة وكذلك بقية المذاهب عدا الصوفية الذين يظهرون الإسلام
ومع أن المصحف تحدث عن ليلة واحدة هى ليلة القدر إلا أن الرجل يأبى إلا أن يكذب ما جاء فى المصحف من كونها ليلة واحدة ليلة القدر
وتحت عنوان ومضة ولمعان ذكر المؤلف التالى:
"يقول العارف الكبير والإمام النحرير:وبالجملة فجميع التغيرات والتبديلات، وزيادة الآجال، وتقدير الأرزاق تقع عند الحكماء في لوح القدر العلمي، وهو عالم المثال، وعند الكاتب اي الإمام الراحل تقع في لوح القدر العيني الذي هو محل نفس التقديرات على أيدي الملائكة الموكلين بها فبناء على هذا، فلا مانع من أن تقع التغيرات والتبديلات في عالم الطبع في ليلة القدر، بما أنه ليلة التوجه التام للولي
الكامل، وليلة ظهور سلطنته الملكوتية بتوسط النفس الشريفة
للولي الكامل، وإمام كل عصر وقطب كل زمان، وهو اليوم حضرة
بقية اللّه في الأرضين سيدنا ومولانا وإمامنا وهادينا الحجة ابن
الحسن أرواحنا لمقدمه الفداء، فما أراد من جزئيات الطبيعة يبطى حركته، وما أراد سرعته يسرعه، وما أراد من رزق يوسعه، وما أراد يضيقه وهذه الإرادة إرادة الحق وظل الإرادة الأزلية وشعاعها، وتابعة للفرامين الإلهية، كما أن ملائكة اللّه أيضا لا يتصرفون من عند أنفسهم،وتصرفات جميعهم بل تصرفات جميع ذرات الوجود تصرف الهي، وهي من تلك اللطيفة الغيبية الإلهية(فاستقم كما أمرت)"
نلاحظ الخبل وهو حكاية الولى الكامل الذى هو إمام كل عصر وقطب كل زمان وهو الحجة فكيف يكون الحجة فى كل عصر وزمان وهو غير موجود حاليا وكيف كان محمد وآدم وعيسى وموسى وغيرهم من الرسل(ص) مع وجود هذا الإمام ؟
الكلام هنا يعيدنا لعقيدة الصوفية وعقائد بعض الفرق التى يزعم أهلها أن كل رسول فى أى عصر هو نفس الشخص تكرر عبر العصور المختلفة وهو كلام جنونى يعيدنا إلى أنه لا يوجد لا بعث ولا حساب ولا جزاء فى النهاية لأن اصل الخليقة وهو ىدم كان رسولا وكان كافرا فهو رجل تكرر فى كل العصور بنفس الصورتين المسلم والكافر
وقال المؤلف تحت عنوان الأعلام المنصوبة:
تفنن أهل المعرفة في تسمية هذه الليلة المباركة على عدة تسميات:
1 ليلة الوصال
2 الدورة المحمدية
وقالوا: في نظر أهل الوحدة، ان العالم ليلة القدر ويوم القيامة،
وليس أكثر من ليلة واحدة ويوم واحد، وهذا تمام دار التحقق،
ومن تحقق بهذه الحقيقة فهو دائما في ليلة القدر ويوم القيامة،
وهذان يجتمعان وفي نظر أهل الكثرة: تظهر الليالي والأيام، فبعض الليالي صاحبة القدر، وبعضها ليس بصاحبة القدر
يقول العارف الكبير الشاه آبادي أفاض اللّه علينا من بركات
تربته: ليلة القدر هي الدورة المحمدية، وهذا إما باعتبار أن
جميع الأدوار الوجودية هي الدورة المحمدية، وإما أن في هذه
الدورة،والأقطاب الكمل المحمدية والأئمة الهداة المعصومين
ليالي القدر"
نفس الكلام الجنونى الصوفى وهو أن العالم ليلة القدر ويوم القيامة،
وليس أكثر من ليلة واحدة ويوم واحد والسؤال طالما الأمر هكذا فأين حيوات البشر وأين الاختبار حيث لا يوجد ذكر ليوم أو ليلة الاختبار التى يترتب عليها القيام والجزاء؟
ثم قال الرجل تحت عنوان وما أدراك ما ليلة القدر:
"في هذه الآية عطف على السر المستتر وسر السر لقوله تعالى
«وما أدراك » وقوله «ما ليلة القدر»، ولم يقل جل وعلا «وما أدراك
ما أنزلنا»ذلك لان نظر الغيب الصرف، والهوية المطلقة إلى المنزل فيه،
تعظيما وتقديسا للحقيقة التي هي أكبر وأعظم من الظهور
العلمي النازل، وبيانا إلى تمامية الفناء، وقوة الاندكاك المنكشف في هذه النشأة،بقوله:
«قامت في محرابها حتى تورم قدماها» فالآية المباركة من التراكيب الدقيقة لبيان عظمة الحقيقة، لذا صرف الحق تعالى النظر في بيان كنه الليلة إلى عرض خواصها وآثارها كما سيأتي وذلك لعدم إمكانية درك هذا السر المكنون، والاسم المخزون الطاهر الطهر المبارك، فتدبر جيدا
ليلة القدر خير من ألف شهر تعرضت هذه الآية الكريمة إلى بيان أحد الآثار واللوازم لليلة المباركة وهو أنها خير من ألف نوع ممن خلق، ما يرى وما لا يرى، وما يعلم وما لا يعلم، فالآية في مقام التوضيح لهذا السر بتقريب أن كل ما يفترض من الموجودات في كل النشاءات غيبا وشهودا، فهي أي الليلة خير عند اللّه منها، لأنها سرها وحقيقتها ولولاها ما كانت،فخذ وتأمل"
الرجل ينفى هنا العلم بليلة القدر وهو كلام ينسف الكتاب كله حيث لا أحد يعرف ماهيتها كما قال فى الفقرة" لذا صرف الحق تعالى النظر في بيان كنه الليلة إلى عرض خواصها وآثارها كما سيأتي وذلك لعدم إمكانية درك هذا السر المكنون" ولذا فكل ما قاله الرجل ونقله هو تخريف وكذب حيث لا أحد يعلم بالليلة
السورة وضحت معنى الليلة " ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الروح والملائكة فيها بكل أمر سلام هى حتى مطلع الفجر"
ثم قال الرجل تحت عنوان "تنزل الملائكة والروح فيها":
"هنا وقفت العظماء، وتحيرت الأولياء، فالآية أتت لبيان مراتب تنزلاتها الصراح التي ينفجر منها عمود الصباح وذلك بنزولها محفوفة بالملائكة المقربين «روحا أعظم » و«قديسا أجلى » كما أشار المولى المعصوم صادق آل محمد صلوات اللّه عليهم فالنزول دائم كما هو مقتضى صيغة المضارع آلتقرير الأمر كله عند المحجوج لها، القائم بها، والمنشق حقيقة من باطن نورها وبهذا التنزل من عالم الأمر على المدار الفعلي لتمام الوجود، السيد الأكبر والإمام المنتظر عجل اللّه فرجه الشريف، تكون تمام صفحة الكون حاضرة في محضره الشريف،وكل أمر يقع من رطب أو يابس في ظلمة البر أو البحر يكون منظورا له"
الإمام الغائب عند الرجل بين أن النزول دائم ولا ندرى أين بين الرجل هذا الأمر ولا يوجد نصوص عنه موجودة عند القوم ؟
ثم كيف يكون النزول دائم وهو متقطع كما قال تعالى على لسان الملائكة""وما نتنزل إلا بأمر ربك"؟
فلو كان النزول دائم ما سألهم النبى (ص) عن سبب انقطاع نزولهم عنه فترة؟
ثم قال المؤلف تحت عنوان لحظ خاطف:
"لا يخفى على الناظر البصير تكرار اللفظ الشريف (ليلة القدر)
قال تعالى:(إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر
خير من ألف شهر) وذلك لغرض التأكيد على أنها حقيقة
وجودية قائمة، وليس زمانا متصرما بإذن ربهم من كل أمر وفي هذا المقطع القرآني إبراز لما رقم في صفحات الكتاب الأقدس من الأزل، وتعين لمراتب مظاهر الأسماء والصفات بالمشية التي دان لها العالمون، وخضعت لها الرقاب، ووجلت منها القلوب،وانفطرت بها السماوات والأرضون فتكون الآية قاطعة للجاج بعض الخلق المنكوس في تعيين المظهر الأتم،والمجلى الأكمل من أنبياء وأوصياء من أول خليفة مجعول في الأرض، وحتى آخر لحظة من عمر هذه النشأة لمكان قوله
المحكم(من كل أمر) هذه الكلية الموجبة الصادقة بشكل تام على ما
قلنا ليستقيم الخلق، ويحصل المقصود، ويتحقق الغرض (إني جاعل في الأرض خليفة)"
الخطأ كون ليلة القدر حقيقة وجودية قائمة، وليس زمانا متصرما وهو كلام جنونى فأى حقيقة فى الكون لها زمن ينتهى اى يتصرم بالموت أو بالتبدل يوم القيامة كما قال تعالى " يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات" وحتى ما بعد القيامة وصف بأنه أحقاب أى أزمنة ينتهى بعضها بعد ان تبدأ
وتحت عنوان "سلام هي حتى مطلع الفجر" قال المؤلف:
"فالسلامة مفاضة على الممسوس فيهم، المتذلل لهم من
العوالم وما فيها «ذل كل شيء لكم »(«وأشرقت الأرض
بنوركم » حتى مطلع السر الفاطمي الفريد، القائم
بها ولها في عالم التوحيد،ليتعين الوصل في النقطة بدءا وختما
فيلتقيان، وهنالك السعادة الكبرى، والبشارة العظمى (الذين
آمنوا لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة لا تبديل لكلمات
اللّه ذلك الفوز العظيم)
نلاحظ أن الرجل يحرف القرآن فيقول " وأشرقت الأرض
بنوركم" اى بنور الأئمة بدلا من قوله فى المصحف " وأشرقت الأرض
بنور ربها"
ويصر الرجل على السر الفاطمى جاعلا فاطمة فوق كل الخلق حتى فوق والدها رسول الله(ص) وهو كلام جنونى فكيف تعلو الأنثى على الرجل والله يقول "وليس الذكر كالأنثى"؟
وتحت عنوان دعوة صادقة قال المؤلف:
"لا يختلف اثنان من أهل الأيمان في أن الكتاب الأقدس مشتمل
على أسرار المصطفى (ص) وذلك من خلال عرضه لمقاماته
ومراتبه التي رتبه اللّه تعالى فيها، وعلى سبيل الإشارة قوله
تعالى: (ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) وقوله جل
جلاله : (الذين آمنوا قد أنزل اللّه إليكم ذكرا رسولا يتلوا عليكم
آيات اللّه مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من
الظلمات الى النور) هذه المقامات باستثناء النبوة تجلت بنص القرآن الكريم في شخص أمير المؤمنين علي لقوله تعالى: (وأنفسنا
وأنفسكم) فهو نفس النبي وكذلك هذه المقامات ثابتة لآل
محمد والأئمة المعصومين باعتبار كونهم «نورا واحدا»، من
هنا وانطلاقا من قوله تعالى: (أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها) "
نلاحظ الجنون وهو جعل محمد وعلى والأئمة شيئا واحدا وهو كلام ينقض عقيدة الإمام المنتظر عندهم فإذا كانوا كلهم شىء واحد فلا يوجد إمام منتظر لأنهم كلهم أتوا وماتوا ؟
كما أن هذا معناه لو عقل الكاتب أن النبى (ص) باعتباره على تزوج ابنته المحرمة عليه وان الأئمة الحسن والحسين أولاد زواج فاسد محرم شرعا كما قال تعالى "حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم"؟