الضغوط النفسية المدخل للأمراض العضوية
د. علي الزهراني
يعاني الكثير منا من الضغوط النفسية نتيجة التهافت على هذه الحياة وكأننا خالدون مخلدون فيها! ولايدري البعض منا أن تلك الأعراض التي يعاني منها مثل برودة الجلد واليدين والقدمين، وزيادة التعرق وجفاف الفم وزيادة ضربات القلب وتوتر العضلات والمغص والرغبة في الذهاب لدورات المياه هي في الواقع الأعراض القصيرة المدى للضغوط النفسية!
وإذا لم يتغلب الفرد منا على هذه الأعراض وكبح جماحها بالعلاج الديني كالاستغفار المتكرر وتذكر بعض الأمثله الحية ممن ملك المليارات وذهب وتركها ويتذكر دائما بأن هذه الدنيا بكبرها وبكل مافيها من مغريات ماهي إلا محطة للتزود منها بماينفعك بالدار الآخرة، دار الاستقرار النهائي، وكذلك بتعلم طرق الاسترخاء المعروفة سواء الاسترخاء التنفسي او العضلي او التخيلي او بالتنويم الايحائي.
واذا تجاهلت عزيزي القارئ هذه الأعراض فثق بأنها ستأخذك لامحالة إلى الأعراض الأشد إيلاما وفتكا بالجسم والتي من اهمها الارق وتغير وتبدل الشهية وتقهقر الرغبة الجنسية والاحساس بالخمول العام بالجسم مع الآلام المتكرره بمفاصل الجسم ورغبة متكررة في (حك الجسم)، مع الإصابة المتكرره بالبرد والزكام. وإذا اخذت هذه الاعراض وقتا دون علاج فثق تماما بأنها سوف تدخلك في امراض عضوية عديدة كالقولون العصبي وامراض الضغط وبعض الامراض الجلدية.. لذا عزيزي قارئ سطوري هذه حاول ان تتجنب الضغوط النفسية بكبح جماحها من البداية قبل ان تتسلل الى جسمك الضعيف