[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]عثروا على جثث أعدمت شنقا ورميا بالرصاص
مقبرة جماعية لمئات مع مصاحفهم تجدد مطالب مصرية باستعادة إيلات[/grade]
أثار إعلان مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية العثور على مقبرة جماعية لمسلمين قتلوا شنقا أو رميا بالرصاص، وتضم بقايا مصاحف وأسلحة بيضاء في مدينة "ايلات" على البحر الأحمر التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1949 ردود أفعال كبيرة في مصر باعتبارها أرضا مصرية محتلة باسم "أم الرشراش" قبل أن تغير اسرائيل اسمها.
ففي حين تقدم النائب طلعت السادات بطلب احاطة إلى رئيس مجلس الشعب المصري د. فتحي سرور خلال لقائه به الأحد 6-1-2008 موجها إلى لجنة الدفاع والأمن القومي، لمناقشته بعد عودة جلسات المجلس في 13 يناير الحالي، أعلنت الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش احتفاظها بوثائق هامة تؤكد أن هذه المقبرة دفن فيها 350 من قوة حرس الحدود المصرية بعد أن قتلتهم جماعيا قوات كان يقودها اسحق رابين رئيس الحكومة الاسرائيلية الأسبق في عملية "عوفيدا" في 10 مارس 1949.
وقال السادات لـ"العربية.نت": التقيت اليوم برئيس مجلس الشعب وسلمته طلب احاطة عاجلا للتحقيق في هوية الرفات التي اكتشفتها مؤسسة الأقصى بمنطقة أم الرشراش (ايلات) والتي تأكد أنها لجنود مسلمين بعد العثور على بقايا ملابس عسكرية وأوراق مصاحف في المقبرة الجماعية، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم.
وأضاف: لقد طلبنا مرارا أن تثير مصر مسألة استعادة جزء من أرضها بموجب فرمان رسم الحدود مع فلسطين عام 1906، ولكننا قوبلنا برفض ذلك وبتصريحات لمسؤول بوزارة الخارجية في مجلس الشعب قبل عامين بأنها أرض فلسطينية، وهذا ليس صحيحا حسب الوثائق التاريخية وبموجب القانون الدولي الذي يتيح المطالبة بها، خاصة أن اتفاقية كامب ديفيد التي وقعها الرئيس الراحل السادات لم تنص على تنازل مصر عنها، وأن مسألتها كانت مؤجلة فقط.
وتابع بأن قوة مصرية كانت ترابط في أم الرشراش عددها 350 جنديا وضابطا عندما دخلتها قوات إسرائيلية بقيادة اسحق رابين، ويعتقد بأنهم ضحايا هذه المجرزة الجماعية، مما يتطلب متابعة من وزارة الخارجية المصرية وغيرها من الجهات المختصة.
وأوضح: من السهل الوصول إلى أسماء رجال هذه القوة وعائلاتهم، وما استتبع انقطاع اخبارهم في تلك الفترة من أواخر أربعينات القرن الماضي، ومن المهم عدم ترك هذه المذبحة الجماعية تمر كسابقاتها من المذابح التي ارتكبت ضد الأسرى المصريين في حربي 1956 و1967 واعترفت بها القيادات العسكرية الاسرائيلية نفسها.
طلعات السادات هو ابن شقيق الرئيس الراحل أنور السادات، وكانت الجبهة الشعبية لاستعادة أم الرشراش اختارته أمينا عاما لها، قبل دخوله السجن أواخر عام 2006 تنفيذا لحكم من محكمة عسكرية بادانته بالحبس عاما واحدا على تصريحاته بخصوص اغتيال عمه الرئيس الراحل أنوار السادات في حادث المنصة عام 1981.
اعدامات شنقا ورميا بالرصاص
وكانت مؤسسة "الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية" التي كشفت أمر المقبرة الجماعية في "أم الرشراش" قالت في بيان إن "بعض الرفات كانت بملابس عسكرية، وقد عثر بها على أجزاء من المصحف وأسلحة بيضاء، وهناك احتمال أن يكون من بين أصحاب الرفات من تعرضوا لعمليات إعدام، إما شنقا، أو رميا بالرصاص".
ووجهت نداء إلى كل الجهات العربية بإرسال أي معلومة متوفرة تفيد في التعرف على هوية أصحاب الرفات وسبب موتهم ودفنهم في هذا الموقع.
وأضاف البيان أن "معلومات وصلت الخميس 3-1-2008 إلى رئيس المؤسسة الشيخ علي أبو شيخة حول العثور على رفات في موقع تقوم فيه بلدية إيلات الإسرائيلية بعمليات حفر لتوسيع مقبرة يدفن فيها اليهود والغرباء من غير اليهود، وتوجه طاقم من المؤسسة إلى إيلات، حيث كشف وجود المقبرة الإسلامية فجر اليوم التالي".
وعقدت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب المصري جلسة في 18-12-2006 جلسة استماع حول موضوع المطالبة بمدينة ايلات، وفيها أكد مساعد وزير الخارجية عبدالعزيز سيف النصر أنها فلسطينية وليست مصرية وفقا لمعاهدة السلام الموقعة بين مصر واسرائيل 1979.
وأيد كلامه نبيل العربي ممثل مصر السابق في محكمة العدل الدولية التي أعلنت حق مصر في طابا رافضة مطالب اسرائيل بأنها تابعة للأراضي الفلسطينية، لكن تصريحات نسبت للدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس مبارك وأحد أعضاء الوفد المصري في مفاوضات كامب ديفيد جاء فيها إن بلاده "ستلجأ لنفس الأساليب التي أعادت طابا، لأن أم الرشراش من القضايا المعلقة بين مصر واسرائيل".