الرياض - وكالات :
اوقفت المملكة العربية السعودية تنفيذ عقوبة الاعدام في حق اللبناني علي سباط بتهمة الشعوذة حسب ما ذكرت محاميته مي الخنسا ووزير العدل اللبناني ابراهيم نجار.
وطمأن الوزير أسرة المقدم التلفزيوني السابق قائلا انه لم يكن ليكلمهم لطمأنتهم ان لم تكن لديه المعلومات الكافية."
وكانت عقيلة سباط قد ناشدت الجهات المعنية الخميس العفو عن زوجها، فيما طلب وزير العدل اللبناني من حكام السعودية وقف تنفيذ الحكم، كما ناشدت منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية التدخل.
وقالت الزوجة سميرة رحمون ان كل ما تطلبه "أن يظهر العاهل السعودي والحكومة السعودية الرحمة، وان يخلى سبيل زوجها ليعود إلى بلده وأسرته."
وأضافت: "لا يمكننا أن نفهم كيف يمكنهم اعتقاله واتهامه والحكم عليه بالإعدام. أنه أمر غير مفهوم."
وكانت محامية سباط قد حذرت الاربعاء من ان حكم الاعدام سينفذ في موكلها هذا الاسبوع، داعية المسؤولين ومنظمات الدفاع عن حقوق الانسان الى التدخل لمصلحته.
واضافت مي الخنسا "انني اقوم باتصالات مع المسؤولين اللبنانيين بمن فيهم الرئيس ميشال سليمان والسفير اللبناني في السعودية للتدخل من اجل استئناف قضيته".
واوضحت المحامية ان السفير اللبناني على اتصال بسباط وان احد موظفي السفارة زاره في سجنه الاربعاء.
وحكمت محكمة سعودية على سباط (48 عاما) في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بتهمة "ممارسة السحر والشعوذة وقراءة الطالع" على قنوات تلفزيونية فضائية.
وقالت الخنسا "من المهم جدا ان ننقذ حياة هذا الشخص، فهو ليس مجرما".
واشارت الى ان عائلة سباط "مصدومة" وان والدته في وضع صحي سيء جدا.
وعبرت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان عن قلقها ازاء قضية سباط وغيرها من القضايا المماثلة العالقة في المحاكم السعودية.
واضاف مالكولم سمارت، مدير برنامج منظمة العفو الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا "نحث السلطات اللبنانية على القيام بكل ما يمكنها القيام به لمنع تنفيذ حكم الاعدام هذا".
ودعا العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الى التدخل لمنع تنفيذ الاعدام.
وقال "حان الوقت كي تنضم الحكومة السعودية الى الحركة الدولية لالغاء عقوبة الاعدام."
وقد دخل سباط السعودية في مايو ايار 2008 لاداء العمرة، واوقفه عناصر "هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر."
وصدر حكم بالاعدام بحقه في نوفمبر تشرين الثاني 2009 بعد اتهامه بممارسة الشعوذة عبر احدى المحطات الفضائية التلفزيونية.