[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]العلاج على ظهور الأحصنة يبدو واعداً لمرضى الشلل الدماغي[/grade]
كشف خبراء أن قضاء ساعة في الأسبوع على صهوة حصان ربما يحمل معه آمالاً في معالجة مرضى الشلل الدماغي من الأطفال ممن يعجزون عن المشي أو يعانون من مشاكل في الجلوس.
فبالنسبة للطفل ويل هيليز البالغ ثمانية أعوام من ولاية جيورجيا الأمريكية وأحد ضحايا هذا المرض فإن قضاء ساعة من الوقت على صهوة حصان لا يحمل له فقط المرح والمتعة، بل العديد من الفوائد العلاجية، إذ أنه بمجرد ركوب الحصان يستعيد قوته البدنية والعاطفية وثقته بنفسه.
ويعتبر ويل ضمن مجموعة من الأطفال والراشدين الذين تتصاعد أعدادهم في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يلجأون إلى هذه الوسيلة العلاجية لتطوير قدراتهم البدنية والقدرة على الكلام.
أما الهيئة المشرفة على هذا العلاج فهي الجمعية الأمريكية "للهيبو ثيرابي" وكلمة "هيبو" مأخوذة من اليونانية التي تعني فرس أو حصان.
وبالرغم من أن الجمعية لا تقتفي أعداد المشاركين فيها إلا أن بين أعضائها أكثر من 650 معالجاً فيزيائياً.
ويقول برنت أبلغيت المعالج لفيزيائي الذي يشرف على تدريب الطفل ويل إن هذا العلاج يعتمد كلياً على استخدام الحصان كوسيلة، مضيفاً "تسخّر خطوات الحصان لتحقيق الأهداف التي ترغب بها."
ويصف أبلغيت طريقة العلاج هذه بأنها مزيج بين تقنيات التوازن والتنسيق التي تحضَر بعض المرضى للجلوس مستقيمين أو المشي.
كذلك يمكن استخدام هذا العلاج لتحسين القدرات الحسيّة والمشاكل البصرية.
وينصح بها للمصابين بمرض التوّحد وبطئ النمو الذهني والعجز في التعلم والتعافي من السكتة أو إصابات جسيمة في الدماغ.
من جهته يوضح المدير التنفيذي للجمعية بوني كونينغهام أن العلاج بهذه الطريقة كان ينظر له سابقاً كعلاج بديل لأنه يأتي ضمن النشاط الاستجمامي.
يُذكر انه وقبل بدء الاستعانة بأحصنة حقيقية يقوم المعالجون الفيزيائيون بوضع مريضهم على صحوة حصان آلي لفترة ربع ساعة للمساعدة في جعل عضلات ساقيه وذراعيه ويديه مرنة.
وبالنسبة للطفل ويل، يقول أبلغيت إنه لمس تقدما كبيراً في قدراته خلال فترة ستة أشهر من التمرينات، دون إغفال الحاجة لتمرينات أخرى منها التمرينات البدنية التقليدية وغيرها من التقنيات التي تحفز الدماغ والقدرة على التعلم.