وقد بنى الناس على هذه الروايات قصائد شعر وهى باطلة المعنى وقد روى الجامع الروايات الشعرية التالية:
56 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله قال وحدثت عن ابن عائشة أن رجلا قال له إن معنى ذلك أن تطلب من الوجوه الحسنة التي تحسن فأنكر ذلك ابن عائشة ثم أنشد ... وجهك الوجه لو سألت به المز ... ن من الحسن والجمال استهلا ... ثم أنشد أيضا ... وجوه لو أن المدلجين اعتشوا بها ... صدعن الدجى حتى ترى الليل ينجلي ... ثم أنشد أيضا ... دل على معروفه وجهه ... بورك هذا هاديا من دليل ... ثم أنشد أيضا ... سأبذل وجهي إنه أول القرى ... واجعل معروفي لهم دون منكري ... "
57 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر الحسن ابن عبد الرحمن نا أبو إبراهيم الترجماني ذكر بعض مشايخ الشاميين أن عبد الله بن رواحة أو حسان بن ثابت قال ... قد سمعنا نبينا قال قولا ... هو لمن يطلب الحوائج راحه ... اغتدوا فاطلبوا الحوائج ممن ... زين الله وجهه بصباحه "
58 - وأنشد الحسين بن عبد الرحمن ... لقد قال الرسول وقال حقا ... وخير القول ما قال الرسول ... إذا الحاجات أبدت فاطلبوها ... إلى من وجهه حسن جميل ... قال يقال بدت وأبدت "
59 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر محمد ابن الحسين ذكر يعقوب الزهري قال سمعت الداوردي قال قيل لمعاوية بن عبد الله بن جعفر ما بلغ من كرم عبد الله بن جعفر قال كان ليس له مال دون الناس هو والناس في ماله شركاء من سأله شيئا أعطاه ومن استمحنه شيئا منحه إياه لا يرى أنه يفتقر فيقتصر ولا يرى أنه يحتاج فيدخر "
هذا الفعل وهو الإسراف فى المال بحجة السخاء والجود يناقض أن فعل المسلم الاعتدال فى النفقة كما قال تعالى ""والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما"
60 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر أبو الحسن الشيباني نا شعيب بن صفوان أن حمزة بن بيض دخل على ابن يزيد بن المهلب يعني مخلد ابن يزيد وهو في السجن فأنشده ... أتيناك في حاجة فاقضها ... وقل مرحبا يحب المرحب ... فقال مرحبا فقال ... ولا تكلنا إلى معشر متى ... يعدوا عدة يكذبوا ... فإنك الفرع من أسرة ... لهم خضع الشرق والمغرب ... وفي أدب منهمو ما نشأت ... فنعم لعمرك من أدبوا ... بلغت لعشر مضت من سنيك ... كما يبلغ السيد الأشيب ... فهمك فيها جسام الأمور ... وهم لداتك أن يلعبوا ... وجدت فقلت ألا سائل ... فيسأل أو راغب يرغب ... فمنك العطية للسائلين ... وممن ينوبك أن يطلبوا ... فقال له هات حاجتك فقضاها قال أبو الحسن ولا أحسبه إلا قال فأمر له بمائة ألف "
هذه الحكاية من التخاريف فكيف يعطى المسجون من ماله وهو ممنوع عليه الخروج وحتى التصرف فى ماله لكونه سجين سياسة كما أن أمثال هذا السجين تمنع عنهم الزيارة حتى لا يستعين بالناس على لإخراجه وحرب من سجنوه
61-أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر أبو حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري قال سمعت أبي يقول قال أسماء بن خارجة ما شتمت أحدا قط ولا رددت سائلا قط لأنه إنما يسألني أحد رجلين إما كريم أصابته خصاصة وحاجة فأنا أحق من سد من خلته وأعانه على حاجته وإما لئيم أفدى عرضى منه وإنما يشتمنى أحد رجلين إما كريم كانت منه ذلة أو هفوة فأنا أحق من غفرها وأخذ بالفضل عليه فيها وإما لئيم فلم أكن لأجعل عرضى إليه "
أما قول ما شتمت أحد قط فكذب فكل المسلمين يشتمون فى ظالميهم حتى الرسل (ص) لعنوا الكفار واللعن هو اشد أنواع الشتم وكذلك الدعاء عليهم
62 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر أبو جعفر المديني عن شيخ من قريش قال قال أسماء بن خارجة ... إذا طارقات الهم أسفرت الفتى ... وأعمل في الفكر والليل واجر ... وباكرني إذ لم يكن ملجأ له ... سواي ولا من نكبة الدهر ناصر ... فرجت بمالي همه في مكانه ... فزايله الهم الدخيل المخامر ... قال وزادني غيره ... فكان له من على بظنه ... بي الخير إني للذي ظن شاكر "
شعر فى قضاء حاجات الناس
63 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر الحسين بن عبد الرحمن ذكر شيخ من باهلة قال كان مسلمة بن عبد الملك إذا كثر عليه أصحاب الحوائج وخاف أن يضجر قال لآذنه ائذن لجلسائي فيأذن لهم فيفتن ويفتنون في محاسن الناس ومروءاتهم فيطرب لها ويهتاج عليها ويصيبه ما يصيب صاحب الشراب فيقول لحاجبه ائذن لأصحاب الحوائج فلا يبقى أحد إلا قضيت حاجته ط
من حكاوى التاريخ الكاذبة فوجود مسلمة بن عبد الملك وهو من دولة بنى أمية المزعومة فى عهد الصحابة المؤمنين وهو ما يعنى تضييع الصلاة وهى الإسلام واتباع الشهوات وهو ما يحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بأجيال تقل أو تزيد وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ".
64 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله قال ذكر عبد الرحمن بن صالح نا أبو بكر بن عياش عن عبيد الله بن الوليد عن أبي محصن قال جاء رجل إلى الحسين بن علي فسأله أن يذهب معه في حاجة فقال إني معتكف فأتي الحسن فأخبره فقال الحسن لو مشى معك في حاجتك أحب إلي من اعتكاف شهر"
الخطأ وجود اعتكاف شهر وإنما الاعتكاف بعض من رمضان كما قال تعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد"
65-أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله قال ذكر عمر بن بكير عن هشام بن محمد ذكر رجل من بني تميم قال أتى العريان بن الهيثم النخعي عتاب بن ورقاء التميمي وهو على أصبهان فقال ... إنا أتيناك لا من حاجة عرضت ... ولا فروض تجازيها ولا نعم ... ألا تخبرنا عمال العراق وإن قيل ... ابن ورقاء غيث صائب الديم ... فإن تجد فهو شيء كنت تفعله ... وإن تكن علة نرجع ولم نلم ... قال فأعطاه مائة ألف درهم "
من حكاوى التاريخ الكاذبة التى صيغت شعرا للحصول على الموال من الحكام والأغنياء
66-أخبرنا القاضى أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر أبو القاسم هارون بن أبي يحيى السلمى ذكر محمد بن زيان عن محمد بن عمران عن إسماعيل بن عبد الله القسري قال قال خالد بن عبد الله القسري لبنيه إنكم قد شرفتم ومن إن تطلب إليكم الحوائج فمن يضمن حاجة امرئ مسلم فليطلبها بأمانة الله عز و جل "
من حكاوى التاريخ الكاذبة فوجود خالد بن عبد الله القسري وهو من دولة بنى أمية المزعومة فى عهد الصحابة المؤمنين وهو ما يعنى تضييع الصلاة وهى الإسلام واتباع الشهوات وهو ما يحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بأجيال تقل أو تزيد وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ".
67 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر أبو جعفر المديني عن علي بن محمد القرشي قال قال الخليل بن أحمد قال محمد بن واسع ما رددت أحدا عن حاجة أقدر على قضائها ولو كان فيها ذهاب مالي "
الخطأ إذهاب المال كله لقضاء حاجة الغير وهو ما يخالف أن من فعال المسلمين الاعتدال فى النفقة كما قال تعالى "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما"
68-أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر أبو جعفر المديني عن علي بن محمد قال ذكر رجل من أهل البصرة قال سمعت الخليل بن أحمد يحدث أن طلحة هو ابن عبد الله بن خلف الخزاعي قال ما بات لرجل على موعود فتململ في ليلة ليغدو بالظفر بحاجته اشد من تململى بالخروج إليه من عدته تخوفا من عارض خلف إن الخلف ليس من خلق الكريم "
المستفاد الوفاء بالوعد واجب
69 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر عمروا بن أبي معاذ قال نا محمد بن يحيى بن على الكنانى ذكر إسماعيل ابن الحسن بن زيد قال كان أبي يغلس بصلاة الفجر فأتاه مصعب ابن ثابت بن عبد الله بن الزبير وابنه عبد الله بن مصعب يوما حين انصرف من صلاة الغداة وهو يريد الركوب إلى ماله بالغابة فقال اسمع مني شعرا قال ليست هذه ساعة ذاك أهذه ساعة شعر فقال بقرابتك من رسول الله (ص)إلا سمعته قال فأنشده لنفسه ... يا ابن بنت النبي وابن على ... أنت أنت المجير من ذا الزمان ... من زمان ألح ليس بناج ... منه من لم يجرهم الخافقان من ديون خفرتنا معضلات ... بيد الشيخ من بنى ثوبان ... في صكاك مكعبات علينا ... بمئين إذا عددت ثمان ... بأبى أنت إن أخذت وأمي ... ضاق عيش النسوان والصبيان ... قال فأرسل إلى ابن ثوبان فسأله فقال على الشيخ سبعمائة وعلى ابنه مائة فقضى عنهما وأعطاهما مائتي دينار سوى ذلك"
والخطأ صلاة الصبح فى الظلام وهو ما يخالف كون الصبح هو الفجر هو النهار وهما اسما الصلاة كما أن الله بين بداية الفجر وهى تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وهو النور من الظلام وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ".
70 - أخبرنا القاضى أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر عمر ابن شبة ذكر أبو غسان محمد بن يحيى الكتابى قال قدم ابن مسلم الشاعر وهو يزعم أنه مولى لآل طلحة بن عمرو بن عبيد الله على حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية فقال يمدحه ... فلما دفعت إلى بابهم ... ولا قيت حربا لقيت النجاحا وجدناه يخطبه السائلون ... ويأبى على العسر إلا سماحا ... ينادون حتى ترى كلبهم ... يهاب الهرير وينسى النباحا ... قال ابن مسلم فأرسل إليه ابن ذمية بثياب وبكيس فوضع رسوله الرزمة مقدرة فقلت ما أرسل فقال إنى لأستحى منك أن أعلمك ما بعثت به فإذا انتبهت فخذ ما تحت فراشك ثم وضع تحت فراشه ألف دينار "
من حكاوى التاريخ الكاذبة فوجود خالد بن عبد الله القسري وهو من دولة بنى أمية المزعومة فى عهد الصحابة المؤمنين وهو ما يعنى تضييع الصلاة وهى الإسلام واتباع الشهوات وهو ما يحدث فى عهد الخلف وهم من بعدهم بأجيال تقل أو تزيد وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ".
71-أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله نا الحكم ابن موسى نا عيسى بن يونس عن ابن ابي ليلى عن عطيه عن أبي سعيد الخدرى قال قال رسول الله (ص)من لا يشكر الناس لا يشكر الله "
72 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر إبراهيم ابن المستمر الناجى نا سليمان بن داود نا الربيع بن مسلم القرشى عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص)من لا يشكر الناس لا يشكر الله "
73-اخبرنا القاضى أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر ابراهيم نا سليمان بن داود الطيالسى نا محمد بن طلحة بن مصرف عن عبد الله بن شريك العامرى عن عبد الرحمن بن عدى الكندى عن الأشعث ابن قيس قال قال رسول الله (ص)من لا يشكر الناس لا يشكر الله "
77 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله نا إبراهيم ابن المستمر نا عبد الوهاب بن عيسى الواسطى ذكر يحيى بن أبى زكريا الغسانى نا عباد بن سعيد رجل من أهل البصرة كان يقرأ القرآن عن قتادة عن مبشر بن أبي المليح عن أبي المليح عن أبيه عن أسامه بن عمير قال قال رسول الله (ص)من لا يشكر الناس لا يشكر الله شكر القليل من شكر النعمة "
78 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر إبراهيم ابن المستمر نا موسى بن إسماعيل المنقهى نا الجراح بن مليح عن أبي عبد الرحمن عن الشعبى عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله (ص)من لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير "
الخطأ المشترك بين الروايات السابقة أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ويخالف هذا أن الشكر واجب لله وحده بدليل قوله بسورة النمل "رب أوزعنى أن أشكر نعمتك"وقال تعالى "واشكروا لى ولا تكفرون "كما أن الناس لم يخلقوا ما يعطون للأخر وحتى عملهم لم يخلقوه وشكر بعض الناس يدخل ضمن شكر الله ومنه شكر الوالدين فهو من ضمن شكر أى طاعة الله لأن الله أمر به بقوله بسورة لقمان "أن أشكر لى ولوالديك "
74 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله نا سفيان ابن محمد المصيمى ذكر أبو نعيم إسحاق بن الفرات التجيبى تجيب كندة نا أبو الهيثم عن مالك بن أنس عن الزهرى عن ابي حدرد أو ابن أبي حدرد الأسلمى قال قدمت المدينة في خلافة عمر بن الخطاب فأردت الحج فلما أتيت مكة قلت اللهم قيض لي رجلا من أصحاب نبيك (ص)كان نبيك يحبه وكان يحب نبيك (ص)فإذا أنا بغلام اسود على حمار يقود ناقة خلفها شيخ على حمارة فقلت للأسود يا غلام من الشيخ قال محمد بن مسلمة الأنصارى صاحب رسول الله (ص)وافقت خير رفيق ونازلت خير نزيل فتذاكرنا يوما في مسيرنا الشكر فقال محمد بن مسلمة كنا يوما عند رسول الله (ص)فقال لحسان بن ثابت أنشدنى قصيدة من شعر الجاهلية فإن الله عز و جل قد وضع سنامها في شعرها وروايتها فأنشده قصيدة هجا بها الأعشى علقمة علاثة ... علقم ما أنت إلى عامر ... الناقض الأوتار والواتر ... هجاه كثير هجائه علقمة فقال النبي (ص)يا حسان لا تنشدني هذه القصيدة بعد مجلسى هذا قال يا رسول الله تنهانى عن مشرك مقيم عند قيصر فقال النبي (ص)يا حسان اشكر للناس اشكرهم لله وإن قيصر سأل أبا سفيان بن حرب عنى فتناول منى مقالا وسأل هذا عنى فأحسن القول فشكره رسول الله (ص)على ذاك "
نلاحظ أن هذه الرواية تخالف المعروف عند الناس وهو أن المهاجرين والأنصار لم يسكنوا مكة ووصف سعد بن خولة المهاجر بأنه بائس لموته فى مكة بعد هجرته كما يخالف أن لا أحد فى الروايات المعروفة أجاب قيصر سوى أبو سفيان
75 - أخبرنا القاضى أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله نا أبو إقدام العجلي نا على المقدمى نا السائب بن عمر المخزومى قال سمعت يحيى بن صيفى يقول قال رسول الله (ص)من زلفت إليه يد فإن عليه من الحق أن يجزى بها فإن لم يفعل فليظهر الثناء فإن لم يفعل فقد كفر النعمة ثم قال ما سمعت ما قال ورقة بن نوفل ... ارفع ضعيفك لا يحزنك ضعفه ... يوما فتدركه العواقب قد نما ... يجزيك أو يثني عليك وإن من ... أثنى عليك بما فعلت فقد جزى "
المستفاد رد المعروف أو شكره بالكلام
76 - أخبرنا القاضى أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله نا ذكر الحسن داود بن محمد بن المنكدر التيمى ذكر شيخ من قريش أن رسول الله (ص)قال لعائشة أنشديني قول ابن غريض اليهودى فقالت ... إن الكريم إذا أردت وصاله ... لم يلق حبلى واهيا رث القوى ... أرعى أمانته وأحفظ غيبه ... جهدى فيأبى بعد ذلك ما أبى ... ارفع ضعيفك لا يجزنك ضعفه ... يوما فتدركه العواقت قد نمى ... يجزيك أو يثنى عليك وإن من ... أثنى عليك بما فعلت فقد جزى ... فقال النبي (ص)هكذا قال لي جبريل عليه السلام من صنت إليه يد فكتمها فقد كفرها ومن ذكرها فقد شكرها "
رواية تبين النبى(ص) كأنه فارغ ليس لديه ما يشغله من أمور المسلمين فيطلب من ينشده شعر يهودى وكأن الرجل قد جالس اليهودى وقص على زوجته هذا الشعر مرارا وتكرارا حتى حفظته وهو كلام لم يحدث فالرجل لم يكن لديه وقت فراغ بسبب مشاغله فى الدعوة والحكم وقضاء حوائج المسلمين
79 - أخبرنا القاضى أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله نا محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة أنا النضر بن شميل أنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله (ص)من أولى معروفا فليكافئ به وإن لم يستطع فليذكره فإذا ذكره فقد شكر جزاء شكر المعروف "
المستفاد رد المعروف أو شكره بالكلام
80 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر أبى قال ونا العباس بن هشام عن هشام بن محمد ذكر أبو نصر مالك بن نصر الدالانى قال خرج مالك بن خزيم الهمذاني الشاعر في الجاهلية ومعه نفر من قومه يريدون عكاظا فاصطادوا ظبيا في طريقهم وقد أصابهم عطش شديد فانتهوا إلى مكان يقال له أجيرة فجعلوا يفصدون دم الظبى ويشربونه من العطش حتى إذا نفذ ذبحوه ثم تفرقوا في طلب الحطب ونام مالك في الخباء وأتى أصحابه شجاع فانساب حتى دخل بحمى مالك فاقبلوا فقالوا يا مالك عندك الشجاع فاقتله فاستيقظ مالك فقال أقسمت عليكم لما كففتم عنه فكفوا وانساب الأسود فذهب وأنشأ مالك يقول ... وأوصانى الخزيم بعز جارى ... وأمنعه وليس به امتناع ... وأدفع ضيمه وأذود عنه ... وأمنعه إذا منع المتاع ... فدى لكم أتى عنه تنحوا ... بشيء ما استجازنى الشجاع ... ولا تتحملوا دم مستجير ... تضمنه أجيرة فالتلاع ... فإن لما ترون غبى أمر ... له من دون أعينكم قناع ... ثم ارتحلوا وقد أجهدهم العطش فإذا هاتف يهتف بهم ويقول ... يا أيها القوم لا ماء أمامكم ... حتى تسوموا المطايا يومها تعبا ثم اعدلوا شامة فالماء عن كثب ... عين روى وماء يذهب اللغبا ... حتى إذا ما أصبتم فيه ليلتكم فاسقوا ... المطايا ومنه فاملئوا القربا ... قال فعدلوا شامة فإذا هم بعين خرارة فشربوا وسقوا إبلهم وحملوا منه ريهم فأتوا سوق عكاظ ثم انصرفوا فانتهوا إلى موضع العين فلم يروا شيئا فإذا هاتف ... يا مال عنى جزاك الله صالحة ... هذا وداع لكم منى وتسليم ... لا تزهدوا في اصطناع المعروف من أحد ... إن الذي حرم المعروف محروم ... أنا الشجاع الذي أنجيت من دهق ... شكرت ذلك إن الشكر مقسوم ... من يفعل الخير لا يعدم مغبته ... ما عاش والكفر بعد الغب مذموم"...
هذه الرواية حديث خرافة عن اصطناع المعروف عند الحية
81- أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله قال ذكر على بن الجعد أنا سفيان بن عيينة عن الحكم النضرى قال قال عبد الرحمن بن أبي ليلى إن الرجل ليعدل بي في الصلاة فأشكرها "
كلام غامض غير مفهوم
82 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر محمد بن الحسين ذكر عبيد الله بن محمد نا سعيد بن الفضل مولى بنى زهرة قال سمعت عم أبيك يقول إن الرجل ليلقانى بالصحبة الحسنة فأرى أن سأموت قبل أن أكافئه "
المستفاد رد المعروف أو شكره بالكلام
83 - أخبرنا القاضى أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر إبراهيم ابن سعيد ذكر إبراهيم بن نوح قال قال أبو معاوية بن الأسود إن الرجل ليلقانى بما أحب فلو حل لي أن أسجد له لفعلت الكريم يشكر القليل "
المستفاد رد المعروف أو شكره بالكلام
84 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر محمد بن هارون أنا ابو عمير نا أيوب بن أيوب بن سويد عن مروان بن سعيد قال قال أبو عبيد الله إن الكريم ليشكر حتى اللحظة "
المستفاد رد المعروف أو شكره بالكلام
85-أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله قال أنشدنا ابن عائشة ... سأشكر عمرا إن تراخت منيتي ... فوائد لم تمنن وإن هي جلت ... فتى غير محجوب الغنى عن صديقه ... ولا مظهر الشكوى إذا النعل زلت ... رأى خلتى من حيث يخفى مكانها ... فكانت قذى عينيه حتى تجلت"
المستفاد رد المعروف أو شكره بالكلام
86 - وأنشد أبو زكريا الخثعمى ... بدا حين الرى بإخوانه ... فقال عنهم شباة العدم ... وخوفه الحزم صرف الزمان ... فبادر بالعرف قبل الندم "
المستفاد عمل المعروف
87-أخبرنا القاضى أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر أبو بكر الأسلمى نا الهيثم بن جميل عن فضيل بن عياض عن سفيان الثورى قال قال لي منصور بن المعتمر إن الرجل ليسقينى الشربة من الماء فكأنما يكسر بها ضلعا من أضلاعى "
شعور مجنون فبدلا من الشكر يحس انه يضرب ويكسر من عمل المعروف
88 - أخبرنا القاضى ابو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر محمد ابن الحسين بن عبد الرحمن ذكر أبو نصر العامل قال كان يقال زكاة النعم اتخاذ الصنائع والمعروف "
المستفاد كثرة المال توجب أن يعطى المحتاجون منه
89 - أخبرنا القاضى ابو القاسم نا ابو على نا عبد الله قال أنشدنا الحسين ... وإذا ادخرت صنيعة تبغى بها ... شكرا فعند ذوى المكارم فادخر ... وإذا افتقرت فكن لعرضك صائنا ... وعلى الخصاصة بالقناعة فاستتر "
المستفاد رد المعروف أو شكره بالكلام
90 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله قال ذكر الحسين بن عبد الرحمن عن عبد الله بن صالح العجلى قال سأل رجل ابن شبرمة حوائج فقضاها ثم سأله حاجة فتعذرت عليه فلامه فقال حبان بن على والله إن رجلا منعه شكر كثير أوليه قليل منعه لقليل الشكر فقال لي ابن شبرمة هذا والله رجل أهل الكوفة بعد قليل "
المستفاد رد المعروف أو شكره بالكلام
91 - أخبرنا القاضى ابو القاسم أنا أبو على نا عبد الله بن محمد ذكر محمد بن الحسين ذكر عبيد الله بن محمد التيمى قال كان يقال من لم يشكر صاحبه على النية لم يشكره على حسن الصنيعة "
المستفاد شكر المعروف بالكلام
92-وأنشدنى الحسين بن عبد الرحمن ... ولو كنت أعرف فوق الشكر منزلة ... أعلى من الشكر عند الله في اليمن ... إذا منحكتها منى مهذبة ... حذوى على حذو ما أوليت من حسن "
المستفاد شكر المعروف بالكلام
93- أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر الحسين بن عبد الرحمن قال قال عبد الله بن مصعب الزبيرى للمهدى ... إنى عقدت زمام حبلى معصما ... بحبال ودك عقدى المتخير ... فأخذت منك بذمة محفوظة ... من فاز منك بمثلها لم يخفر ... وأراك تصطنع الرجال ولم أكن ... دون امرىء قدمته بمؤخر ... فهل أنت مصطنعى لنفسك جنة ... وعلى عهد الله إن لم أشكر "
المستفاد شكر المعروف بالكلام
94 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر عبد الرحمن بن صالح أنا يونس بن بكير قال قال أبو جعفر المنصور لعبد الله بن الربيع الحارثى إنى وإياك كمجير أم عامر قال يا أمير المؤمنين وما مجير أم عامر قال خرج قوم يطلبون الصيد فلم يجدوا إلا الضبع فألجئوها إلى خيمة أعرابى فارادوها فنادى يا آل بيت فلان فذهبوا وتركوها فأقبل يغذوها باللحم واللبن حتى أسمنها فخرج لحاجته وترك أخاه فى جانب الخيمة مريضا فرجع فوجد الضبع قد ذهبت ووجد أخاه مقطعا فأنشأ يقول ... ومن يصنع المعروف في غير أهله ... يلاقى الذى لاقى مجير أم عامر ... أذم لها حين استجارت برحله ... لتأمن ألبان اللقاح الدرائر ... فأسمنها حتى إذا ما تكلمت ... فرته بأنياب لها وأظافر ... فقل لذوى المعروف هذا جزاء من ... أراد يد المعروف من غير شاكر ... البيت الأخير عن محمد بن عباد قال سمعت أبا يحيى الحارثى يقول لعبد الرحمن بن صالح إنما قال هذا الكلام ابو جعفر لزياد بن عبد الله الحارثى "هذه الحكاية هى حديث خرافة لا أصل لها ونلاحظ التناقض انه يخاطب زياد بن عبد الله الحارثى بينما الرواية التالية تقول أنه خاطب المفضل بن بلال الغنوى:
85- أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر عبيد بن يونس بن بكير نا مصعب بن سلام ذكر أبو حارثة صاحب بيت المال قال استعمل أبو جعفر المفضل بن بلال الغنوى على باروسما فقدم حتى فرغ من عمله فدخل عليه فقال أشركتك في أمانتي فخنتنى ما مثلى ومثلك إلا مجير أم عامر فقال يا أمير المؤمنين ما مجير أم عامر فأخبره بالقصة فقال المفضل لا والله يا أمير المؤمنين ما خنتك دينارا ولا درهما ولا أصبت إلا هذا المثقال قلت اتكارى به فارجع إلى أهلى كما خرجت من عندك قال هلم نحن أحق به منك "
98-أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله نا خالد بن حدش بن عجلان نا حماد بن زيد عن أيوب عن يحيى بن أبى كثير عن عبد الله بن أبى قتادة أن أبا قتادة طلب غريما له فتوارى عنه ثم وجده فقال إنى معسر فقال الله قال الله قال أبو قتادة سمعت رسول الله (ص)يقول من سره أن ينجيه الله عز وجل من كرب يوم القيامة فلينظر معسرا أو ليضع عنه "
99-أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر أبو خيثمة نا ربعي بن إبراهيم نا عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن معاوية عن حنظلة ابن قيس عن أبى اليسر قال قال رسول الله (ص)من أحب أن يظله الله في ظله فلينظر معسرا أو ليضع عنه "
100 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر الحسين بن على بن يزيد نا الحسين بن على الجعفى عن زائدة عن عبد الملك بن عمير عن ربعي قال حدثنى أبو اليسر أن رسول الله (ص)قال من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله
المستفاد من الروايات الثلاث وجوب امهال المعسر مهلة أخرى أو التنازل عن الدين
101 – أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر الحسين بن على الصدائي ذكر محمد بن عبيد عن يوسف بن صهيب عن زيد العمى عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص)من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسر "
الخطأ استجابة الدعوة بعمل الخير وهو يخالف وجود أدعية مردودة لطلبها محرمات كإدخال كافر الجنة كطلب نوح (ص)لإبنه الجنة أو تطلب أشياء دون سعى للحصول عليها مثل المال أو تطلب أشياء إن ظهرت لسائلها تسوءه وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "يا أيها الذين أمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم "ولو كان هذا صحيحا لطلب المسلمون رفع عذاب الكفار عنهم فى مكة ولطلبوا إقامة الدولة دون إراقة دماء ما دام ذلك بالدعاء وطبعا هذا لم يحدث لأن الدعاء ليس سوى جزء من العمل المطلوب عمله من المسلم
102 - أخبرنا القاضي ابو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر الحسين بن على الصدائي أنا الحكم بن الجارود نا يوسف بن أبى المنابذ خال سفيان بن عيينة عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله (ص)من أنظر معسرا إلى ميسرة أنظره الله بذنبه إلى توبته "
المستفاد انظار الله المذنب حتى التوبة
103 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر بشر ابن معاذ العبدى نا الحكم بن سنان نا مالك بن دينار قال بعث الحسن محمدا بن نوح وحميد الطويل في حاجة لأخيه فقال مروا ثابت البنانى فأشخصوا به معكم فقال لهم ثابت إنى معتكف فرجع حميد إلى الحسن فأخبره بالذى قال ثابت فقال له ارجع إليه فقل له يا عميش أما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك خير لك من حجة بعد حجة "
الخطأ الاعتكاف نهارا وهو ما يخالف كمونه ليلا فى قوله تعالى "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد"
104 - أخبرنا القاضي ابو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر بشر ابن معاذ العبدي نا المغيرة بن مطرف نا الحارث النميرى عن ابى هارون العبدى عن أبى سعيد الخدرى قال مر رسول الله (ص)بأبى بن كعب وهو ملازم غريما له قال من هذا يا أبى قال غريم لى فأنا ملازم له قال فأحسن إليه ثم مضى لشأنه ثم رجع إليه فقال ما فعل غريمك فقال وما عسى أن يفعل يا رسول الله وقد أمرتنى بالإحسان إليه تركت ثلثا لله وثلثا لرسوله وثلثا لمساعدته إياى على وحدانية الله فتبسم رسول الله (ص)حتى بدت نواجذه قال أمرنا بهذا "
المستفاد التنازل عن الدين مطلوب كإحسان من المسلم لأخيه
105 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر أبو إسحاق أحمد بن إسحاق الأهوازى نا أبو عبد الرحمن المقرى نا نوح ابن جعونة الأسلمى عن مقاتل بن حيان عن عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس قال دخل رسول الله (ص)المسجد وهو يقول أيكم يسره أن يقيه الله من فيح جهنم ثلاثا قالوا كلنا يا رسول الله يسره قال من أنظر معسرا أو وضع عنه وقاه الله فيح جهنم "
المستفاد العمل الصالح بقى من عذاب النار
106 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر محمد بن إسماعيل بن يوسف نا أصبغ الفرح نا عبد الله بن وهب قال ذكر جرير بن حازم عن أيوب بن أبي تميمة عن يحيى بن أبى كثير عن عبد الله بن قتادة عن أبيه أنه كان يطلب رجلا بدين واختفى منه فقال ما حملك على ذلك قال العسرة فاستحلفه على ذلك فحلف فدعا بصك فأعطاه وقال سمعت رسول الله (ص)يقول ( من أنسا معسرا أو وضع له أنجاه الله من كرب يوم القيامة "
المستفاد وجوب امهال المعسر مهلة أخرى أو التنازل عن الدين
107 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله محمد بن أبي حاتم ذكر محمد بن هارون الطائي أنا محمد بن أبي سعيد قال قال عبد العزيز بن مروان ما نظر إلي رجل قط فتأملني فاشتد تأمله إياي إلا سألته عن حاجته ثم أتيت من ورائها فإذا تعار من وسنه مستطيلا لليلة مستبطئا لصحبه متأرقا للقائي ثم غدا إلى أنا تجارته في نفسه وغدا التجار الى تجارتهم ألا يرجع من غدوه الى فأربح من تجره عجب لمؤمن موقن مؤمن بالله أن الله يرزقه ويؤمن أن الله يخلف عليه كيف يحبس مالا عن عظيم أجر أو حسن سماع "
المستفاد توزيع الغنى على المحتاجين ما دام قادرا على هذا
108 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر على بن الحسين بن موسى قال قال حب المدينة شعار الجود الطلاقة عند السؤال وخير الرجال ما وقي ماء وجهه "
المستفاد إباحة الجود وهو ما يناقض حرمته لكونه إسراف فالمسلم معتدل فى النفقة كما قال تعالى "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما"
109 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر الحسين بن يحيى ابن كثير العنبري عن خزيمة أبي محمد العابد قال أتى جعفر الأحمر يحيى بن سلمه بن كهيل يستقرض منه ثلاثين دينارا فقال يا يحيى لم أردت أن تذل نفسك بمجيئك ألا كتبت إلى برقعة حتى ابعث بها إليك فلما أحضر جعفر قيل ليحيى ذلك قال ما دفعتها إليه وأنا أريد أن آخذها منه "
المستفاد المسلم يكفى أخاه إذا قدر على ذلك
110 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر الحسين بن عبد الرحمن قال دخل زياد الأعجم على عبد الله بن عامر بن كريز فأنشده ... أخ لك لاتراه الدهر إلا ... على العلات بساما جوادا ... أخ لك ما مودته يمزق ... إذا ما عاد فقر أخيه عادا ... سألناه الجزيل فما تلكأ ... وأعطى فوق منيتنا وزادا ... وأحسن ثم أحسن ثم عدنا ... فأحسن ثم عدت له فعادا ... مرارا لا أعود إليه إلا تبسم ضاحكا وثنى الوسادا "
المستفاد المسلم يكفى أخاه إذا قدر على ذلك
111 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر عبد الرحمن بن عبد الله الباهلي عن عمه قال قال سلم بن قتيبة لا تنزل حاجتك بكذاب فأنه يبعدها وهي قريبة ويقربها وهي بعيدة ولا رجل له عند قوم أكلة فيجعل حاجتك وفاء لحاجتك ولا إلى أحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك "
المستفاد المعروف بكذبه لا يطلب منه معروف
112 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله نا أحمد ابن جميل نا عمار أبو اليقظان بن أخت سفيان الثوري عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبي هريرة قال سئل رسول الله (ص)أي الأعمال أفضل قال ( أن تدخل على أخيك المؤمن المسلم سرورا أو تقضي له دينا أو تطعمه خبزا "
الخطأ كون أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن المسلم سرورا أو تقضي له دينا أو تطعمه خبزا وهو ما يخالف أن الجهاد أفضل العمل مصداق لقوله تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
115 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر أبو بكر الشيباني عبد الرحمن بن عفان نا شعيب بن حرب عن محمد ابن مجيب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده رفعه قال ( ما من مؤمن أدخل سرورا إلا خلق الله من ذلك السرور ملكا يعبد الله ويمجده ويوحده فإذا صار المؤمن في لحده أتاه السرور الذي أدخله عليه فيقول له أما تعرفني فيقول له من أنت فيقول أنا السرور الذي أدخلتني على فلان أنا اليوم أونس وحشتك وألقنك حجتك وأثبتك بالقول الثابت وأشهد بك مشهد القيامة وأشفع لك من ربك وأريك منزلتك من الجنة "
الجنون خلق ملاك من السرور والملائكة قد خلقت واختارها منذ بداية الخلق والملائكة من الجن وهم خلقوا من مارج من النار أو حتى كما هو مشهور خلقوا من النور
116 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو على نا عبد الله ذكر عبيد الله بن جرير أبو العباس الأسدي ذكر يعقوب بن بشر أبو بشر الحذاء الغنوي نا حازم ابن هارون الغنوي ذكر عطاء بن السائب عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله (ص)( إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة إن الله ليبعث المعروف يوم القيامة في صورة الرجل المسلم فيأتي صاحبه إذا انشق عنه قبره فيمسح عن وجهه التراب ويقول أبشر يا ولي الله بأمان الله وكرامته لا يهولنك ما ترى من أهوال يوم القيامة فلا يزال يقول له إحذر هذا واتق هذا يسكن بذلك روعه حتى يجاوز به الصراط فإذا جاوز به الصراط عدله ولي الله الى منازله في الجنة ثم يثني عنه المعروف فيتعلق به فيقول يا عبد الله من أنت خذلني الخلائق في أهوال القيامة غيرك فمن أنت فيقول أما تعرفني فيقول لا فيقول أنا المعروف الذي عملته في الدنيا بعثني الله خلقا لأجازيك به يوم القيامة "
الخطأ وجود الصراط على النار ويخالف هذا أن دخول النار يكون من أبوابها وليس بالسقوط من أعلى مصداق لقوله تعالى بسورة الزمر "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها"
117 - أخبرنا القاضي أبو القاسم نا أبو علي نا عبد الله ذكر إسحاق بن اسماعيل ذكر عمر بن حفص نا أبي نا الأعمش قال سمعت يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (ص)" يؤمر بأهل النار فيصفون فيمر بهم الرجل المسلم فيقول له الرجل منهم يا فلان اشفع لي فيقول ومن أنت فيقول أما تعرفني أنا الذي إستسقيتنى ماء فسقيتك قال فيشفع له ويقول الرجل مثل ذلك فيقول أنا الذي إستوهبتني فوهبت لك "
الخطأ شفاعة المسلمين للكفار أهل النار وهو ما يناقض أنه ليس لهم شفيع كما قال تعالى " ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع"