<H2>الشنيف أبرزهم والتمياط أحدثهم..
القنوات الفضائية انتشلت لاعبين من الفراغ
نواف التمياط
القنوات الفضائية أداة تنقل المسابقات والبرامج الرياضية إلى المشاهد في منزله فقدمت له خدمة جليلة بتسهيل مهمة مشاهدة الحدث الرياضي وما خلفه، نحن جميع نعرف هذا، كما نعرف أنها ساهمت في توظيف العشرات.
إن أبرز المستفيدين من استحداث الوظائف في القنوات الفضائية الرياضية هم لاعبون انتهت مهماتهم في الملاعب بعد اعتزالهم، ووجدوا الحظ يدفعهم إلى كرسي التحليل مقابل مبالغ مالية عالية، وبالتالي يظلون موظفين، لا عاطلين.
كراسي التحليل لمباريات كرة القدم باتت تمتلئ بلاعبين تركوا الكرة قبل سنوات، ثم اتجهوا لتحليل المباريات، من أقدم من اتجه إلى التحليل ماجد عبدالله الذي تنقل بين أكثر من قناة، ومن أحدثهم محيسن الجمعان وعبدالله شريدة، وحسين الصادق ونواف التمياط في قناة الجزيرة، ومن أبرزهم خالد الشنيف الذي ظل يتلقى عروضا كل منها أفضل من الآخر، وينال مبالغ عالية.
لو لم توجد قنوات رياضية فكيف سيكون وضع هؤلاء وغيرهم ماديا؟!
نقرأ ونسمع عن لاعبين كانوا من أصحاب الملايين حينما كانوا محترفين، وبعد اعتزالهم انحدروا إلى ما تحت خط الفقر، بعضهم اشتغل سائق سيارة أجرة، وبعضهم حارس أمن، وبعضهم يتسول لقمة عيشه!
ماذا لو اتجه هؤلاء إلى التحليل، كيف سيكون حالهم؟ كيف حصل عليها لاعبون، وحرم منها آخرون؟!
الباب الذي انفتح لبعضهم وأغلق في وجه البعض ليس بسبب تباين القدرات الفنية واللغوية، بل لأن لدى بعضهم طموحا ليواصل مشواره الرياضي في مجال غير اللعب ليكسب لقمة عيشه، فطالما أنه لم يدرب، أو يشرف على الفريق، فمن الأفضل أن يختار الطريق الأسهل (التحليل)!!
</H2>