أشكر الأخت أم رهاف .. على طرحها .. واهتمامها بمثل هذه الأمور التي نتساهل فيها ..
ولكني بحثت عن هذا الحديث
__________________________________________________ _____-
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم .. حفظه الله
بارك الله فيك ووفقك لطاعته
أخي ما مدى صحة هذه الرواية أو القصة التي حصلت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟؟
وجزاك الله خيرا
سخط الأم يمنع من النطق بالشهادة
حكي أنه في زمن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام شاب يُسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله أن زوجي علقمة في النـَّزْع فأردت أن أعلمك بحاله يا رسول الله
فأرسل النبي - ص- عمارا وصهيبا وبلالا وقال : امضوا إليه ولقنوه الشهادة
فمضوا عليه ودخلوا عليه فوجدوه في النـزع فجعلوا يلقنونه – لا إله إلا الله – ولسانه لا ينطق بها
فأرسلوا إلى النبي -ص- يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة
فقال- ص-: هل من أبويه أحد حي ؟
قيل : يا رسول الله أم كبيرة بالسن
فأرسل إليها رسول الله وقال الرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله وإلا فقرّي في المـنزل حتى يأتيك
فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله-ص-فقالت : نفسي له الفداء , أنا أحق بإتيانه
فتوكأت على عصى وأتت الى رسول الله _ ص _ فسلمت فرد عليها السلام وقال لها : يا أم
علقمة كيف كان حال ولدك علقمة ؟
قالت : يا رسول الله كثير الصلاة وكثير الصيام وكثير الصدقة
قال رسول الله _ص _ فما حالك ؟
قالت : يا رسول الله أنا عليه ساخطة
قال : ولم ؟ قالت : يا رسول الله يؤثر على زوجته ويعصيني , فقال رسول الله : إن سخط أم علقمة حجب لسان علقمة من الشهادة
ثم قال : يا بلال انطلق واجمع لي حطبا كثيرا
قالت : يا رسول الله وما تصنع به ؟
قال : احرقه بالنار بين يديك
قالت : يا رسول الله ولدى لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي
قال : يا أم علقمة عذاب الله أشد وأبقى , فإن سرّك أن يغفر الله فأرضى عنه، فو الذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصدقته مادمت عليه ساخطة
فقالت : يا رسول الله إني اشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين أني رضيت عن ولدي علقمة
فقال رسول الله : انطلق يا بلال إليه فانظر هل يستطيع أن يقول _ لا إله إلا الله _
أم لا؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس فة قلبها حياء منة
فانطلق بلال فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله
فدخل بلال وقال : يا هؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه.
ثم مات علقمه من يومه فحضر رسول الله فأمر بغسله وكفنه ثم صلى عليه وحضر دفنه
ثم قام على شفير قبره فقال : يا معشر المهاجرين والأنصار من فضّل زوجته على أمه فعليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ويحسن إليها ويطلب رضاها فرضا الله في رضاهاوسخط الله في سخطها.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك
ووفقك لمرضاته
القصة في كتاب الكبائر المنسوب إلى الإمام الذهبي ، بلفظ :
حُكِيَ أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ... إلخ .
وهو أشبه ما يكون بالموضوعات وأحاديث القُصّاص .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم