" ليس من الحصافة أن ترضى بنصف النجاح ..وفي مقدورك أن تبلغ النجاح كله"جوردون بايرون
كان هناك شخصان جمعتهما قيود الرق والعبودية الأول كان اسمه كافور والثاني لا نعرف اسمه!!
وفي إحدى الأمسيات جلسا ليتسامرا لعل الكلام يهون عليهما الذل وكان موضوع حديثهما ماذا يتمنى
كل منهما لنفسه ؟ فقال الرجل الذي لا نعرف اسمه :" أتمنى أن أكون طباخاً" ياله من رجل حصيف رأى في أمنيته نهاية لجوعه وحرمانه من الطعام
أما العبد الآخر المسمى كافور فقد قال :" أما أنا فأتمنى أن أحكم هذه البلاد"ماذا قال؟؟!
ياله من عبد مجنون لعبت برأسه الهواجس
أظن أن هذا ماعلق عليه الحاضرون على أماني الرجلين
وتمر الأيام وتفرق الحوادث بين رفاق العبودية ليمضي كل منهما في طريقه ولكن ياللغرابة
فقد أصبح صاحب هذا الطموح أحد أهم حكام مصر عبر التاريخ إنه "كافور الاخشيدي"
وبعد أن أصبح كافور سلطانا على مصر خرج في واحدة من جولاته لتفقد أحوال الرعية
فقابل زميله القديم ورفيقه في أيام البؤس والشقاء فسأله عن حاله وماوصل إليه فأخبره
الرجل أنه بعدما افترقا عمل طباخاً ولا زال موجودا في المطبخ إلى الآن فنظر الاخشيدي
إلى من معه من رجال وقال :" لقد علت بي همتي فصرت كما ترون وقد حطت به همته فصار كما
ترون لو جمعتنا همة واحدة لجمعتنا درجة واحدة "فهل عرفت الآن لماذا لم يصلنا اسم هذا الطباخ؟
لأن التاريخ لا يذكر إلا المؤثرين فقط وقصة الاخشيدي تنبؤنا أن للطموح والهمة العالية
فعل السحر في مساعدة المجتهد على الوصول إلى أهدافه.
كتاب الخطوة الأولى كيف تغلبوا على صعوبات البداية