[align=center]الأب والأم وابنهما البالغ من العمر 22 سنة ؛
جلسوا سوياً في صالة البيت يتحدثون ويرتشفون فناجين الشاي .. بسعادة ،
حتى رنّ منبه جوّال أبي عبد الله مذكراً له بموعد لقاءه بـ[ ربعه ] ،
قام أبو عبد الله ولبس ثياب الخروج وتطيب ،
ثم مرّ على زوجه وولده مودعاً لهم قبل أن يتركهم خارجاً من البيت ،
قال :
هاه .. أنا رايح لأحمد لأن الدايرة عنده الليلة ،
توصين شيء يا أم عبد الله ؟!!
فردت :
الله يسلمك .. بس تكفى وأنت راجع على طريقك وقف على المخبز ؛
وجب لنا صامولي للعيال الصبح …
ويقول أبو عبد الله معقباً وهو يعدّل شخصيته :
المخبز مهب على طريقي وما أظني أقدر أمر وأجيب لكم …
فتقول أم عبد الله :
هَوْ …!
يا كافي يا أبو عبد الله .. أخبر أن بيت خويّك محمد جمب المخبز ،
وراك متغلي علينا وما ودّك تقضّى لنا ؟!!
فيتبسم الأب :
نسيت أقول لك إن دايرة أحمد الليلة مهيب ببيته ،
عازمنا ببيت أبوه لأنه يسوي ترميمات ببيته ،
ما ودي أطول .. مع السلامة !!
فيتطاير الشرر النسائي من عيون أم عبد الله ،
وتلتفت إلى ابنها الذي قد قارب الزواج :
شفت يا وليدي وشلون هالحريم يلعبن بالرجاجيل ،
أنا رايحتن لبيت أم محمد قبل ثلاثة أشهر وش زينه ،
بس هي باسم الله علينا مرأة قشرى ،
وإذا بغت الشي لازم تسويه والله لو وش اللي صار ،
وترى كل بنات هالوقت تسذى يا وليدي ،
والرجّال ما يطاوعهن على اللي يبن يسوونه ويزينونه ،
والمرأة مالها رأي عند رجله لو وش يسوي ،
انتبه يا وليدي لا تلعب بك مرتك وتخليك خاتم بأحد أصابعها !
———— أغلقوا الستارة ————
.
.
———— افتحوا الستارة ————
على إحدى المقاعد في الباحة الجامعية ،
تلتقي [ مها ] بصديقتها المتزوجة حديثاً [ نهى ] ،
وقد رابها وجهها الضجر المتأفف ،
فتبادرها :
خير يا عروسة ،
ليش وجهك متضايق اليوم ؟!!
تتأفف نهى :
طلبت من زوجي يشتري لي [ … ] ورفض ،
حاولت أقنعه لكنه رافض بشدة ،
عشان كذا مالي إلا أني أستسلم له بالنهاية ،
وهو زوجي قبل أي شيء !
لم تعجب هذه الإجـابة مها ،
وبعد أن عادت إلى بيتها نهاية دوامها ،
تدخل على أمها في مطبخها وتسلم عليها .. ؛
ثم تشرع في حكاية نهى مع زوجها المتعجرف ،
مجرد فضفضة .. لا أكثر !
فتتقلد الأم وشاح المسؤولية الذي لم ترتده منذ أمد ،
وتفسر عن أكمامها وكأنها ستنزل أرض قتال ،
وتشرع في حديثها التربوي (!!) :
إيه يا بنيتي ؛
صديقتك نهى حبوبة وطيبة ،
لكن الطيبة والحبابة ما تأكل عيش ،
شوفي وشلون رجلها ما عطاها وجه عشانها كذا !!!
تبتسم مها وكأنها تستجدي أمها أن تكمل ،
وليتها لم تفعل ،
فأمها ستكمل ستكمل .. وستكمل حتى النهاية !
فتقول :
المرأة السنعة اللي إذا بغت الشي ،
تبتل تزن على راس رجلها لين إنه يجيبه لها ،
وتستخدم كل الطرق المشروعة وغير المشروعة في ذلك ؛
سواء بدموع تماسيح ..
أو إن كل صديقاتها عندهم وهي بس ما عندها ..
أو حتى بتكشيرة الوجه طول اليوم ..
أو حتى بالتنكيد عليه بغرفة النوم ..
وما عليها منه ومن حالته المادية هل يقدر وإلاّ لأ ،
المهم تحصل اللي تبيه وبس !!!
———— أغلقوا الستارة ————
.
.
———— افتحوا الستارة ————
صورة لحفل زواج [ عبد الله ] و [ مها ] !
و …
و …
و …
تعود مها بعد ثلاثة أشهر إلى بيت أهلها ،
ولكن بغير اللقب الذي خرجت به ،
فقد كانت [ عروسة ] ،
وأصبحت الآن بعد تلك النصائح [ مطلّقة ] !
وكذلك يعود عبد الله إلى بيت أهله أيضاً ،
ولكن بغير اللقب الذي خرج به ،
فقد كان [ عريساً ] ،
وأصبح الآن بعد تلك النصائح [ مطلقاً ] !
———— أغلقوا الستارة ————
.
.
::::::: فـلاش :::::::
هذه صورة واحدة من بعض البذور القاتلة التي تزرع ،
أفلا يتقِ الله أولئك الزرّاع [/align][align=center]؟!![/align]
[align=center]تشااووو .. [/align]