بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :::
ارتفاع أسعار حليب الأطفال 15 % والصيدليات تتهم الوكلاء بالتسعير العشوائي
الثلاثاء, 6 أكتوبر 2009
تركي سليهم - جدة تصوير: وليد الصبحي - المدينة
تشهد أسعار الحليب المخصص للرضع ارتفاعا متباينا بين الصيدليات إذ تشهد اسعار بعض النوعيات إختلافا في الأسعار من صيدلية لأخرى، وتراوحت الزيادة في الاسعار بحسب جولة قامت بها “المدينة” بين 6 إلى 8 ريالات ، لتبلغ نسبة الزيادة في الاسعار قرابة 15 في المائة .
وتأتي هذه الزيادة في الوقت الذي ينتظر فيه المستهلكون إانخفاضا في أسعار الحليب، وأشار متعاملون في بيع حليب الاطفال باصابع الاتهام إلى الوكلاء المحليين، محملين البعض منهم اسباب الارتفاع الملحوظ في حليب الاطفال.
واتهم عاملون في بيع الأدوية ومنتجات حليب الأطفال الوكلاء المحليين برفع أسعار الحليب.
ويؤكد محمد حسين “صيدلي” أن أسعار حليب الأطفال ارتفعت في بعض انواعها لتصل إلى 31 ريال للعلبة ذات المقاس الصغير بعدما كانت تباع في فترة سابقة بـ 28 ريالا، في حين وصلت العبوة من الحجم الكبير إلى 46 بعد ان كانت تباع بـ 38 ريالا.وصلت بعض ألأنواع إلى سعر 52 ريالا بعد ان كانت تباع بـ 46 ريالا للعبوة الواحدة.
مشيرا إلى أن الزيادة كانت مفاجئة لكثير من الزبائن الذين يظنون أن الصيدليات هي التي تقف خلف هذا الارتفاع بينما في حقيقة الأمر يعود الارتفاع كما يوضح حسين إلى الوكلاء أنفسهم، وتختلف اسعار البيع في الصيدليات فبينما تبيع بعضها بسعر مقارب لاسعار الجملة، تبيع أخرى بهامش ربح كبير!!.
وأشار إلى أن حليب الأطفال يواجه طلبا عاليا في جميع فصول السنة، مؤكدا أنه لم يلمس أي مبرر للارتفاع سواء من ناحية تغيّر صرف العملات أم غيره .وأوضح حسين أن عمليات الارتفاع الأخيرة هي إجراء يدخل في ظل ارتفاع أسعار جميع انواع الحليب المخصص للأطفال، مشيرا إلى أن معظم عمليات التسعير في بعض الصيدليات تتم بعشوائية، وارجع السبب إلى عدم وجود رقابة لعملية الاسعار والتسعير.
من جانبه أوضح احمد الشهري “مستهلك”، ان هناك تفاوتا في الاسعار من صيدلية إلى أخرى لماركة واحدة، مشيرا إلى ان السعر في صيدلية لا تبعد عن أخرى يختلف بنسب متفاوتة. لافتا إلى أن السوق المحلية تشهد فوضى الأسعار منذ سنوات ليست بالقليلة ،وأضاف: أن هذا القطاع يغيب عنه الرقابة ولهذا نجد اختلافا ملحوظا في الاسعار خلال الفترة الاخيرة.
وارتفع إعتماد الأمهات في المملكة على الرضاعة الصناعية في السنوات الأخيرة لعدة عوامل اجتماعية، منها اقتحام المرأة لسوق العمل بصورة أكبر إلى جانب ارتفاع مستوى دخل الأسرة.
يذكر أن حجم إنفاق السعوديين على الحليب يقدر بـ 1.4 مليار ريال سنويا وفق الأسعار الجارية . نتيجةً لعدة عوامل، أهمها ارتفاع أسعار مشتقات الحليب في الدول الأوروبية واتجاه الشركات المصنعة للحليب المجفف إلى تصنيع الزبدة، حيث تحقق مكاسب أكبر من إنتاج حليب البودرة ،وأثرت هذه العوامل في أسعار عدد من أصناف الحليب المجفف في السوق المحلية، ، من جانبه أكد محمد العسيري، رب اسرة لأربعة أطفال بينهم رضيعان، أن ارتفاع أسعار الحليب أسهم في زيادة معدل إنفاقه على الحليب المجفف بنحو 50 في المائة، مستبعدا أن تكون الزيادة 9 في المائة، وأكد العسيري، أن سعر الحليب للعلبة المتوسطة كان يبلغ قبل عام 18 ريالا، بينما يتراوح اليوم بين 30 و32 ريالا ، بمعنى أن الزيادة قاربت الـ 50 في المائة .
من جانبه أكد عبد الله الفيفي مسؤول في إحدى وكالات بيع الحليب المخصص للرضع أن هذا الارتفاع لا يد لهم فيه والسبب الرئيس هو الشركة الأم التي بيدها التسعير.
وزارة التجارية اوضحت ان متابعة الأسعار تعتبر اولوية لحماية المستهلكين من المغالاة، وأشار عبد الرحمن الخضير “مراقب” أن آلية المراقبة تبدأ من تلقى اتصالات من صاحب الشكوى”المستهلكين” وأخذ بياناتهم، ومن ثم تبدأ عملية المتابعة والتفتيش ميدانيا من خلال المراقبين، مشيرا إلى أن إهتمامهم بقضايا الغش التجاري وارتفاع الأسعار غير المبرر لأي سلعة بما يمثل ضررا على المستهلكين لهذه السلعة وحمايتهم من الاستغلال.