[align=center]الأصمعي والأعرابي
روى الأصمعي قصى ذكرها الزمخشري في تفسيره , قال:
أقبلت من جامع البصرة , فطلع أعرابي على قعود له . فقال : ممن الرجل ؟
قلت: من بني أصمع .
قال: من أين أقبلت ؟
قلت: من موضع يتلى فيه كلام الرحمن .
فقال: اتلُ عليّ . فتلوت " والذاريات " , فلما بلغت قوله تعالى : (( وفي السماء رزقكم وما توعدون ))
قال: حسبك ! فقام إلى ناقته فنحرها ووزعها على من أقبل وأدبر , وعمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وولى !
فلما حججت مع الرشيد طفقت أطوف , فإذا أنا بمن يهتف بي بصوت دقيق . فالتفت , فإذا أنا بالأعرابي قد نحل واصفر . فسلم علي واستقرأ السورة ." أي طلب مني قراءة السورة نفسها "
فلما بلغت الآية صاح وقال : قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا , ثم قال : وهل غير هذا ؟
فقرأت: (( فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون))
فصاح قال: يا سبحان الله . من الذي أغضب الجليل حتى حلف ؟! لم يصدقوه بقوله حتى ألجأوه إلى اليمين !!
قالها ثلاثا وخرجت معها نفسه .[/align]