على ان ساحة الشعر الشعبي تكتظ بالشعراء والشاعرات، إلاّ ان هناك شعراء لا زالوا بدون جمهور.. وقد يكون هذا الأمر غريباً، ولكننا إذا تحدثنا عن ذلك الأمر لوجدنا ان هناك أسباباً عديدة لذلك.
قبل الحديث في الإعلام الشعبي، وبناءً على ذلك نستطيع ان نستعرض وضع جماهيرية الشاعر الآن، الشعراء الآن منهم من يتمتع بجماهيرية عريضة في الشعر سواء في الصحافة أو التلفاز أو من خلال الأمسيات الشعرية التي انتشرت وبشكل كبير للشعراء أصحاب الجمهور بينما لا نجد ذلك عند العدد الكبير أيضاً من الشعراء، ولعل ذلك يعود إلى الإعلام الشعبي وتهميشه لهم، وهذا من أسباب بقاء أولئك الشعراء (بلا جمهور) مع أنهم مبدعون ولهم قصائدهم الجميلة.
هذه بالطبع فئة واحدة من فئات الشعراء والتي أستطيع ان أصنفها حسب وضع الساحة الآن، إذ أنه يوجد لدينا أيضاً فئة أولى من الشعراء وهم المبدعون أصحاب جمهور عريض وهذا جميل، وفئة لها قاعدة عريضة من الجمهور وهي بلا إبداع وهذه رغبة الجمهور، وفئة أيضاً مبدعة جداً ولكنها ليست أصحاب الشلة وبالتالي ليس لها جمهور ولا أمسيات شعرية.
* الساحة الشعبية الآن أصبحت مرتعاً خصباً لكل الشعراء، ولكن هناك من يستطيع ان يصل إلى الإعلام فيها وإلى النشر وإلى أخذ حيز بطريقة المدح والصداقة ومن هنا نجد ظهوره ونجد بدء تكوين قاعدته الجماهيرية.
ونلاحظ أنه وفي أكثر من قناة إعلامية نجد ان معظم الشعراء تفرد لهم المساحات والمساحات وعبارات الإطراء والمدح من المحرر لإبرازهم ليصلوا إلى الجماهير كما نلاحظه الآن، وهنا لا تختلف إطلاقاً على ذلك إذا كان ذلك بطريقة صحيحة، وإذا كان الشاعر يستحق لأنه مبدع، ولكن الشيء السائد الآن هو خلاف ذلك، وكما نعرف ان الجيد يفرض نفسه عند الكل، ولكن هل لا زال ذلك؟
(شعراء بلا جمهور) سيظلون يئنون تحت وطأة التحرير الشعبي الذي يدار من قبل البعض ممن هم يقومون على قتل الإبداع وتهميش المبدع.
أخيراً:
حلمي يهيجن.. ليلي الليل يسريه
شاعرك يانتي - ماغفا هاجسه حي