[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمه و تمهيد
كالعادة جئت أسأل ؟
و بالطبع سنحتاج لإجابة .
و عن سؤالي اليوم فهو عن التكامل الإقتصادي العربي الإسلامي
إخواني الأفاضل
هذا الموضوع من وجهة نظري لهو من أهم ما كتبت بل قد يكون هو فعلا أهم ما كتبت و أفضل ما سأكتب
و لسوف أحرص في هذا الموضوع أن أطرحه بشكل يتناسب مع جميع الأعمار و العقول أيضا
عسى الله أن يوفقني
إلى جميع رواد هذا المنتدى أهدي تلك الفكرة التي طالما أشغلت الكثيرون و مازالت و لكنها ( فكره .. أبداً لم تكتمل )
و اليوم جئت أتمنى إكتمالها
و فكرتي هي بإمكانية توفير هذا التكامل الإقتصادي المأمول
الموضوع
التكامل الإقتصادي الدولي
تعريفه :-
" إنّه عملية اعتماد متبادل بين اقتصاديات مجموعة من الدول بينها عامل جغرافي أو سياسي أو اجتماعي مشترك، بدرجات مختلفة وعلى أسس معيّنة، تهدف من خلاله هذه الدول إلى زيادة ودعم قدراتها الاقتصادية والاجتماعية، وتسهيل عملية التنمية والاستفادة من الميزة النسبية التي تتمتّع بها الدول الأخرى. وتتعدّد أشكال هذا التكامل ما بين نظام تفضيلي إلى مشروعات مشتركة واتحاد جمركي ومنطقة تجارة حرّة إلى سوق موحدة". هذا التعريف التعريف هو ما قررته وححدة أبحاث الشرق
الأوسط
و يمكننا تبسيط المسأله لنقول بأن التكامل الإقتصادي إنما هو المراد به جعل إقتصاد مجموعه من الدول مترابط ببعضه ترابط موزع الأدوار و الأنصبه بحيث تستأثر كل دوله بعملً ما لا تعمله بقية الدول المتكامله معها في فرع واحد
أي بشكل أكثر تبسيطاً
في الزراعه مثلا: تزرع دولة ما حبوب و بقول بينما تزرع الأخرى خضروات و غيرهما تزرع فاكهة
في الصناعه : دوله تصنع ماكينات و معدات و أخرى تصنع آلات و غيرهما تصنع أسلحه
و هكذا في شتى المجالات و الأفرع الإقتصاديه
بمعنى أوضح فإن التكامل الإقتصادي إنما هو الغرض منه توسيع النشاط الإقتصادي و تنميته بالنسبة للدول المشاركة أو الدول الأعضاء
فحيث تتكامل بعض الدول اقتصاديا فإنهم ( أي الدول ) إنما يعتبرون دوله إقتصاديه واحده
و أرى أن فكرة التكامل الإقتصادي الحر هي فكره ممتازه و يمكن العمل بها دونما مشكلات يمكنها التأثير على ديمومة هذا العمل
فالميزة الثابته لهذه الفكره أنها لا تؤثر سلبا على سيادة الدول الاعضاء
بل على العكس تماما فإن لها تأثيرا إيجابيا يتمثل في رفع كفاءة الإقتصاد الدولي للدول الأعضاء و جعلها رابطة واحده يمكنها التأثير في إقتصاديات العالم
و لست أبالغ إن قلت بأن الدول العربية و بالأحرى الإسلاميه إنما هي ليست فقط مؤهلة لهذا تماما و لكنها أيضا هي الأفضل إن إستطاعت أن تسلك هذا الدرب
فالدول العربيه جميعها تتمتع بثروات طبيعيه جمه لا يمكن مقارنتها بأيا من دول العالم أجمع
فلو جمعنا أراضي الدول العربيه لوجدناها مساحه كبيره لا تملكها دوله على الأرض كلها بعد تفتت الإتحاد السوفيتي
و لو جمعنا أموال العرب لوجدناها أكبر ثروات في العالم أجمع
فماذا إذا ينقصنا غير ذلك ؟!
في وجود المال و المساحه و الأيدي العامله و السياده و الحرية لا يسع أحدا أن يقول بأن من يملك هذا لا يملك السيادة التامه
و لننظر إلى إسرائيل و كيف تحرك إقتصاد العالم على الرغم من قلة عددهم
[glow1=ff00ff]فليبقى إذا كل ذو ملك في ملكه[/glow1]
و لترتفع أسهم الدول العربية بعد تكاملها إقتصاديا
فليس من ضروريات بل حتى انه ليس من سمات التكامل الاقتصادي أن يسلب أيا من الدول الاعضاء اية سياده لها على اقليمها او شعبها و بالطبع لا يحد من سلطتها إلا بالقدر الذي يتوافر له لدي بقية الاعضاء مما يجعل كل الدول سواء بسواء و لن تكون هناك ثمة افضلية إلا بغزرة الانتاج الناتج عن عمل ليس الا
فإن كان الأمر كذلك فلما لا نحاول في ذلك ؟
لماذا يصر العرب على بقائهم بعيدون عن دائرة الضوء اللهم الا في الكوارث لا سيما الارهاب ( فهذا هو الأمر الوحيد الذي يتصدره الاسلام و العرب )
8
8
بالبطبع أقصد من وجهة نظر الغرب و المعادون لنا
إخواني
إن الأمر غير مكلف لدولة ما
فكل ما على الدول هو ان ينشأ بها جهاز لعمل دراسة جدوى لمشروع التكامل الدولي
أو يمكن لأيا من الأجهزة الحالية بأي دوله أن يقوم بإعداد هذه الدراسة
و من ثم تبدأ البلدان العربيه في وضع خطه ثلاثية سريعه لتنفيذ هذا المشروع
ثم على كل دوله أن تشارك في هذا المشروع بلجنه إقتصاديه مفوضه منها و تملك جميع الصلاحيات للتوقيع على هذا المشروع
و من ثم تبدأ الجمعيه العموميه لهذا الإتحاد أو رئاسة هذا المشروع التكاملي الإتحادي بتوزيع الأدوار كلا حسب إمكاناته الطبيعية
فالدوله التي تملك أراضي زراعيه تزرع و من تملك مصانع كبيره تصنع و من يملك شيئا فليقدمه
و بعد توزيع الأدوار
يشرع في حساب النواتج و أنا واثق بأمر الله أنه سيزيد الإقتصاد القومي لكلا من الاعضاء بمقدار قد لا يقل عن 30 % عن العام الأول و محتمل زيادته في الأعوام التاليه
كما سيمكن تطوير مناهج عمل كلا من الدول الأعضاء لتصبح كل دوله مدربه لبقية الدول على ما تملكه من أمور و لا يملكه غيرها من الاعضاء
و في ذات الوقت تصبح كل دوله متدربه على ما تملكه الدول الأخرى خارج نطاق ملكيتها
و بهذا سيستفيد الجميع مع بقاء كل دوله متمتعه بما لها و ما لديها
فقط سنطبق القول المأثور ( اليد على الأخرى تساعد )
فليسعى العرب و لو مره واحده لمواجهة مشكلاتهم بحكمه عوضا عن تباهي جميعهم بما لديهم و إهمالهم لما يسمى السيادة الدوليه
فالملاحظ أنه ليس من ثمة سياده فعليه لأيا من دول العرب خارج إقليمهم بخلاف دول أوروبا أو أمريكا
و لسنا أقل من ذلك بل نحن أقوى عليه و أقدر منهم و نحن و بحق هم المؤهلون لقيادة العالم بميزان العدل الحقيقي فنحن المسلمون خير من يعرف العدل و ليس هؤلاء الصهاينه
و في الختام و فقط لضيق الوقت سأترك تلك البداية بين أيديكم
فلنتحاور فيها إن شئتم فإن لم نرى في تنفيذ الفكره عقبه عرضها كل من يقدر على ذلك في بلاده في الجهاز المختص عسى الله يصلح الأحوال خاصة في تلك الأزمه العالمية
آسف لإزعاجكم
و شكرا لكم
خالص التحية
فارس الحب
[/align]