السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلاحُ أمركِ للأخلاق مرجعهُ
فَقََوِمِ النَفسَ بالأخلاقِ تستقمُ
والنفسُ من خيرها في خير عافيةٍ
والنفسُ مِن شَرِها في مَرتعٍ وَخِمِ
إن جَلّ ذنبي عن الغُفرانِ لي أملُ
في الله يجعلُني في خير مُعتصمِ
ألقي رجائي إذا عزّ المُجيُر وعلى
مُفرجِ الكَربِ في الدارينِ والغممُ
إذا خفضتُ جناح الذُلِ أسأله
عزّ الشفاعةِ لم أسأله سوى أمَمِ
وإن تقدمَ ذو تقوى بصالحهِ
قدمتُ بين يديه عبرةُ الندمِ
لزمتُ بابَ أمير الأنبياء ومن
يُمسك بمفتاحِ باب الله يغتنمُ
محمدٌ صفوة الباري ورحمتهُ
وبغيةٌ الله من خَلقٍ ومِن نسمِ
ونودي إقراء تعالى الله قائلُها
لم تصِل قبلُ من قيلت لهُ بفمِ
هُناك أُذنّ للرحمن فمتلأت
أسماءُ مكة من قُدسيةِ النغمِ
سَرت بشائرُها بالهادي ومولِدَهُ
بالشرقِ والغربِ مَسرى النورِ في الظُلمِ
أتيتَ والناسُ فوضى لا تمرُ بهم
إلا على صنمٍ قد هام في صنمِ
أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكهُ
والرسلُ في المسجدِ الأقصى على قدمِ
لما خطرتْ به النفوس بسيدهم
كالشُهبِ بالبدرِ أو كالجُندِ بالعلمِ
جُبت السماواتِ أو ما فوقها بِهِمُ
على مُنوةٍ دُريةِ النُجُمِ
مشيئة الخالقُ الباري وصنعتهُ
وقدرتُ الله فوقَ الشكِ والتُهمِ
حتى بَلغت سماءً لا يُطارُ لها
على جناحٍ ولا تُسعى على قدمِ
وقيل كُل نبي عنده هُدى
ويا محمدٌ هذا العرشُ فستلمُ
ياربُ هَبتّ شعوبٌ من مَنيتها
واستيقظت أُممٌ من ركضةِ العَدمِ
فلطُف لأجل رسول العالمين بنا
ولا تزد قومه إلا نصرَ مُحتدمِ
---------------------------------------