[align=center] قالوا: فلانٌ ضَيِّقٌ العَطَنِ. ما العَطَن
قالوا: فلانٌ ضَيِّقٌ العَطَنِ . ما العطن؟
قال أبو بكر معناه قليل العطاء ضيق النفس فكنى بالعطن عن ذلك والأصل في العطن الموضع الذي تَبْرُكُ فيه الإِبل إلى الماء إذا شربت وأبركوها عند الحياض ليعيدوها إلى الشرب ويقال لمواضعها التي تأويها عند البيوت الثايات واحدتها ثاية يقال ضرب القوم بعَطَن إذا رَوَوا وأرْوَوا إبلهم وضربوا له عطناً
ويقال قد عطنت الإِبل تعطُنُ فهي عاطِنة ٌ إذا بركت في عُطنها وقد أعطنها صاحبها والقائم بشأنها يُعْطِنها إعطاناً إذا فعل بها ذلك و قال النبي (صلى الله عليه وسلم) ( صَلُّوا في مرابضِ الشاءِ ولا تُصَلُّوا في أعطانِ الإِبلِ ) فالأعطان جمع العَطَن وقال الصمة بن عبد الله القشيري :
يا ليت شعري والإِنسانُ ذو أَملٍ= والعينُ تذرف أحياناً من الحَزَنِ
هل أَجْعَلَنَّ يدي للخَدِّ مِرْفَقَة ً =على شَعَبْعَبَ بينَ الحوضِ والعَطَنِ )شعبعب اسم بقعة أو ماء ولم يُجْرِهِ لتعريفه وتأنيثه
وقال النبي ( بينا أنا على قَليبٍ أنزعُ منه إذ جاءني أبو بكر فأَخَذَ الدَّلْوَ فَنَزَعَ ذنوباً أو ذنوبين وفي نَزْعِهِ ضَعْف والله يغفر له ثم أخذ الدلو من يد أبي بكر عُمَرُ فنَزَعَ فاستحالَتْ غَرْباً فلم أرَ عَبْقرِيّاً يفري فَرْيَهُ فَنَزَعَ حتى ضَرَبَ الناسُ بعَطَنِ
(عن الزاهر في كلام الناس بتصرف )[/align]