أكد الدكتور عبد المنعم عاشور، أستاذ الأمراض النفسية والعصبية، أنه مع تقدم العمر تبطأ العمليات العقلية، وتتحدد سعة مخازن الذاكرة، ويختلف المسنون المشتركون فى العمر الواحد من ناحية الذاكرة، وفقاً للقدرات المعرفية خبرة حياة الإنسان ومستوى التعليم والحالة الصحية له.
ويبين أن أكثر ما يتأثر بتقدم العمر هى الذاكرة قصيرة المدى، ولذا يجب إعطاء المسن وقتاً للاستيعاب، ويجب حثهم على تكرار المادة المراد حفظها لتفسح لنفسها مجالا فى مخازن الذاكرة المليئة بالمعلومات، كما أن الشرود يعد عدو التذكر، ويحارب بالتركيز.
ويقول: إن المسنين يجدون صعوبة فى تذكر الأسماء والمواعيد والأماكن والعناوين من الذاكرة المتوسطة، كما يجدون صعوبة فى استرجاع ما تمت قراءته فى الجريدة أو ملخص محادثة، ولكى لا يحتاجون إلى الآخرين للمساعدة، فلابد أن يكرروا المعلومات المتداولة كثيراً، وأن يلتزموا بروتينات
ثابتة نسبياً ، وإلا يخرجوا كثيرا عن المألوف الخاص بهم.
وعلى الجانب الآخر فإن المسنين يتفوقون على صغار السن فى الذاكرة البعيدة المدى، مثل تذكر الأحداث العامة والمهارات والحقائق التى تجمعت لديهم عبر السنين.
وهناك بعض النصائح التى تساعد فى التقليل من الشرود
وزيادة التركيز، منها :
- ضمان النوم ليلا من 7-8 ساعات، والذى يحسن من كفاءة المخ
فى التعامل مع المعلومات وتخزينها.
- يجب تكرار تذكر المعلومات الهامة فى الذهن وليس فى ورقة.
- يجب تنظيم الحياة بشكل كبير، ويجب تحديد مكان لكل غرض،
مثل المفاتيح مع التخلص من الأشياء التى لا تحتاج إليها.
- محاولة تقليل الشرود عن طريق القراءة مع تشغيل التليفزيون
وعدم التركيز مع الجهاز.
- التفكير بصوت عالٍ يساعد على تحسين الذاكرة.
- استخدام الحواس كلها وهو يدرس الأماكن والأشياء كى يبقى تذكرها واضح.