طريق الريادة و السيادة في بعض الأنظمة العربية العلمانية العسكرية
- إذا أردت التفوق في مجتمعك فعليك بالكذب و النفاق و لا تنسى نصيبك من الغش و الخداع و نصب المكائد.
- و عليك بغض الصوت و طأطأة الرأس في بلاط جناب الوالي و كلما أملت الرأس أكثر كان ذلك أفضل ، نحو اليمين أو نحو اليسار لا يهم فالحرية متاحة .
- و أتقن فن الصفق و الرقص فالخبرات مطلوبة .
- و تعلم الهتافات الخاصة بأمجاد الثورة و حياة قائدها مع براعة إلقائها فالمواهب مطلوبة .
- و احذر أن تأخذ كل ما يقال على ظاهره و حقيقته فكن فطناً و اعكس كل مايقال حتى تفهم الحقيقة فمثلاً إذا سمعت شعار العروبة و التقدم فمعناها التقليد الأعمى للغرِب في كل شيء سوى الاختراعات والحضارة الحقيقية و التخلي عن جميع المظاهر و الأخلاق العربية سوى التعصب المقيت .
- و أثبت و لائك بشهادة مصدقة فالشهادات الأخرى أمرها هين .
- و لا تنسى أن تثبت خلوك من الضمير فهو مرض خطير .
- و تزود بالألفاظ النابية و السب و الشتم للدين فهي براءة لك من الرجعية و الظلامية فالتقدمية مطلوبة .
- و أكد كلمة مرورك باتجاه المناصب العليا و هي بعدك عن التدين و ذلك بالذهاب إلى الملاهي الليلية فربما تتعرف على راقصة تعطيك تزكية فتزكيتها معترف بها .
- و التجىء إلى جزمة عسكرية و عض عليها بالنواجذ فما و صل من وصل إلا من ورائها فوراء كل عظيم جزمة .
- و لا تنسب أي عمل لك فالكل من عطاءات القائد فالتجرد مطلوب .
- و عليك بشهادة الزور إذا أرادت القيادة تلبيس تهمة باحد فالطاعة للقيادة واجبة .
- و أكثرمن كتابة التقارير فهي لا تضر سوى بالشرفاء و الخارجين عن الخط .
- و تقرب في مسيرتك بالتضحية بأحد الشرفاء و كلما زدت كان أقرب لأن تطهير المجتمع من هؤلاء راحة فالشراكة في كل شيء الطريق إلى الوحدة فكلنا في الهوا سوا فلا يوجد شريف و حرامي و ........
- و إن استطعت أن تحول الهزيمة إلى نصر فافعل فتلك براعة و إبداع تستحق عليه الوسام .
- و إياك و إتقان العمل و الإخلاص فيه سوى بالكلام فتلك صفة الضبابيين .
- و إذا لاحت الفرصة و وصلت لمرادك فانهب ما استطعت فالمدة محدودة لأن الذين يريدون أن ينالوا نصيبهم كثر و الحياة فرصة و لكن عليك بالحذر و عدم الأمن فملفاتك محفوظة و يمكن استخراجها بمجرد الخروج عن الخط .
فهذه هي صفات عباد السياسة الوصوليين و لا أريدك أن تحقد عليهم فهم أصحاب مصالح و لكن أريدك أن تسأل هؤلاء الذين يصفقون و يهتفون بدون مقابل لماذا يبيعون دينهم و ضميرهم بدنيا و مصلحة غيرهم .
و لذلك إذا أردت أن تحتار فانظر بمن تلقي باللوم على القاعدة أم على القمة و كحل وسط أرى الطنجرة و غطاها .