السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتى الباحثون من الولايات المتحدة ببحث علمي جديد مفاده أن الإنسان كلما زاد إحساسه بالمر حين تجرعه، كلما كان ذلك أفضل لسلامة حياته وصحته. وعليه فإن إحساسنا بطعم المرارة في الفم عند تناول الأطعمة المحتوية على مواد مرة، إنما هو نعمة حُبي بها الواحد منا، وليس نقمة تُنغص لذة تناول أنواع الطعام أو الشراب.
وقام علماء مركز مونيل لكيمياء الحواس في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا الأميركية بنشر نتائج دراستهم في عدد 19سبتمبر من مجلة علم الأحياء الحالي، التي أكدوا فيها بأن الإحساس بالطعم المر للخضار يعتمد على وجود أحد أنواع الجينات لدى الإنسان، وأيضاً على وجود مواد سُميّة في تلك الخضار. والجينات تلك يختلف وجودها بين كل إنسان وآخر، وهي السبب في قدرة المستقبلات العصبية لحاسة الذوق على الإحساس بالطعم المر في إنسان دون آخر. وحينما يختلف التفاعل مع المواد السُميّة الطبيعية في بعض الخضار، يختلف الإحساس بقوة مرارتها. وهو ما يُؤيد اعتقاد بعض العلماء، منذ مدة طويلة، ان التمتع بحاسة تذوق الطعم المر هو إحدى آليات الدفاع والحماية للجسم، لأنها تكشف عن وجود مواد ذات خصائص سُميّة مؤذية في الأطعمة النباتية أو غيرها.
منقول للفائده ..
~ أخوكم أبو خالد السبيعي ~