يبدو أنه لا أحد يعارض مثل هذا العنوان ، فمن الواضح والجلي أن الإنترنت سلاح ذو حدين ، يمكن أن يكون عمارأً ويمكن أن يكون دماراً في حياة الفرد والمجتمعات ، وذلك لما لهذه الشبكة العنكبوتية من آثار قد تنعكس سلباً وبصورة خطيرة إذا ما استغلت بصورة لا تتناسب مع حياة المسلم وحياة الأسرة المسلمة والمجمتع المسلم. وأيضاً لاشك أن لهذه الشبكة فوائد كبيرة من كونها مصدراً هاماً للمعلومات ووسيلة فعالة للاتصال وغيرها من الفوائد
كيف يكون الإنترنت دماراً في حياة الفرد والمجتمعات؟
إن من أشد من يشد الناس لاستخدام هذه الشبكة هي التسلية والترفيه وقضاء بعض الوقت في الاستمتاع. والمشكلة تكمن في بعض عناصر الاستماع هذه إذ لا تخلو من كونها عناصر قاتلة للوقت مع أنه يمكن استغلالها بشكل أفضل. ونضرب لذلك مثالاً وهي الدردشة الإلكترونية - التشات - فلا شك أنها من الوسائل المفيدة جداً عبر الإنترنت للاتصال بالناس والأقارب حول العالم آنياً نصياً وصوتياً دون الحاجة إلى دفع تكاليف الاتصال الدولية الباهضة في معظم الحالات بالمقارنة باستخدام هذه الخدمة أو إحدى خدمات الاتصال الأخرى الرخيصة عبر الإنترنت. ومع ذلك نجد أن الغالبية العظمى من مستخدمي الدردشة عبر الإنترنت في العالم العربي وخصوصاً من فئات الشباب قد استخدموا هذه التقنية فيما لايفيد. فيمضي الكثير منهم ساعات طوال قد تمتد إلى ساعات متأخرة من الليل في حوارات لا نفع فيها ولا فائدة وربما لا تخلوا من السباب والشتائم . وأيضاً لا تخلوا من حوارات بين الشباب والفتيات مما قد يجر ذلك إلى مفاسد لا يعلم نهايتها إلا الله .
إن المشكلة لا تكمن فقط في خطورة نوعية الحوارات المتبادلة بين كثير من مستخدمي الدردشة عبر الإنترنت ، ولكن تكمن أيضاً في الساعات الطوال التي تمضي من عمر الإنسان أمام هذه الشاشة بما لا يفيدة في دنياه وآخرته. وقد يؤدي ذلك إلى آثار سلبية خطيرة ، تؤثر سلباً على الحياة الاجتماعية والأسرية وقد تؤدي إلى حدوث مشاكل وتفكك أسري .
لقد سقت مثال الدردشة الإلكترونية مع أن هناك العديد من العناصر في الإنترنت التي تؤدي إلى نفس المشاكل والتي من أخطرها إدمان الإنترنت على أمور لا تعود بالنفع والفائدة على الإنسان بل تضره إضراراً كبيراً, ونسوق لكم في النقاط التالية بعض العناصر المضرة الأخرى.
• المواقع الإباحية والعياذ بالله
• الإنغماس في استخدام برامج الهاكر والتسلل من أجل إزعاج الآخرين والتلذذ بذلك وإرسال البرامج التخريبية والمزعجة
• سرقة المعلومات والأموال عبر الإنترنت
• إنشاء العلاقات المحرمة عبر الإنترنت والعياذ بالله.
• عدم موازنة الفرد بين الوقت المستخدم للإنترنت والوقت المخصص للحياة الأسرية.
• عدم حرص المستخدم على استغلال الإنترنت بصورة مثالية
إن النقاط المذكورة سابقاً كلها لها انعكاسات سلبية خطيرة على حياة الفرد والمجمتع . فهل سنحاول تجنبها واستغلال الإنترنت بالشكل الذي يخدمنا ويخدم ديننا ومجتمعنا
م ن ق و ل