إنّ حسن قيادة الذات ربحية صحيحة بعيدة عن:
1- الشيطان.
2- النفس الأمارة بالسوء.
3- الهوى.
فالصائم يسخر طاقاته وقدراته لمرضاة ربه سبحانه وتعالى، والصائم قد أحسن قيادة ذاته، وحقق نجاحاً باهراً وأفضل سبيل للتخطيط الناجح هو الإحسان:
1- (وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (آل عمران/ 134).
2- (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) (النحل/ 128).
3- (إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (الأعراف/ 56).
4- (وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (الحج/ 37).
وهذا متحقق للصائم في رمضان فهو قد أرغم شيطانه وجاهد نفسه وهواه.
والإحسان: "أنّ تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك".
فالصائم قد أحسن قيادة ذاته في المجالات التالية:
1- أثناء الصيام في النهار والعبادة في الليل.
2- حال تلاوته للقرآن الكريم.
3- أثناء الصدقة والإحسان للمحتاجين.
4- أثناء التراويح وقيام الليل.
5- وهو يملك لسانه ليلاً ونهاراً.
6- وهو معتكف في المسجد، ومستمعٌ للعلم النافع.
7- وهو يتواصل مع أهله وأرحامه وجيرانه.
8- وهو يغض بصره ويحفظ نفسه.
9- وهو يبادر للخيرات.
10- وهو يزهد بالدنيا ويقنص فرص الآخرة، ولسان حاله يقول:
بادر الفرصة واحذر فوتها **** فبلوغ العز في نيل الفرص
واغتنم عمرك إبان الصبا **** فهو إن زاد مع الشيب نقص
إنما الدنيا خيال عارض **** قلما يبقى، وأخبار تقص
فابتدر مسعاك واعلم أن من **** بادر الصيد مع الفجر قنص
قال ابن القيم – يرحمه الله – عن الإحسان: "وهذه المنزلة هي لب الإيمان وروحه وكماله، وهي جامعة لما عداها من المنازل..".
اللّهمّ اهدنا وسددنا، وألهمنا رشدنا وقنا شر أنفسنا، وارزقنا الإحسان يا ذا الجلال والإكرام.