التعلم السريع عملية فائقة
ومهارة تحتاج إلى دراية عالية المستوى بالنفوس والأرواح لتصب في قالب واحد، إنها وبإختصار عملية هيكلية وفلسفة متكاملة عن الحياة والتعلم.
عندما نستطيع التعامل مع العملية على أنها سلوك حياتي فعّال وعندما نقتنع بأن التعلم يتوافق مع عفوية الإنسان وطبيعته فإن ذلك يعني أننا فهمنا جوهر التعلم السريع المرتبط ليس بقاعة الصف وإنما بالحياة فالتفاعل مع الآخرين بمرح من خلال الأنغماس الكامل لحواسنا وجسدنا في عملية التعلم، فمعادلة 30/70تحقق الهدف.
و اعتبار الطالب محوراً للعملية التعليمية يشكل أساساً جوهرياً لعملية التعلم، والنظر إلى الطالب على أنه إنسان مبدع خطوة متقدمة جداً بل خطوات، واعتماد العمل الجماعي المشترك محطة هامة، والوجبة المتنوعة وتقديم مايحب الطالب أن يتعلمه حافز آخر من شأنه أن يكمل العملية، ولكن الإطار الجوهري " تقديم كل ذلك بروح مرحة " فالروح المرحة تساعد على خلق جو من التآلف والإنسجام بين كل أطراف عملية التعلم والتعليم،" الطالب والمدرس والبيئة والمجتمع " وتبادل دور القائد بين الطالب والمدرس سيمفونية رائعة تعزف على وتر حساس في عملية التعلم.
إن جعل التعلم السريع نمطاً من أنماط الحياة من شأنه أن يخلق جواً من التفاعل المثير بين أطراف العملية التعليمية، كما من شأنه أن يخلق روحاً إيجابية داخل البيئة الصفية تعتمد على العمل التعاوني المشترك في جزء كبير منه، كما يؤمن تنوعاً يشبع الذكاءات المتعددة لدى الطلبة "السمعي – البصري – الحسي – الفكري ..." .
ومن هنا فإننا نحس بمسؤولية كبيرة كمعلمين تجاه طلبتنا، فدورنا كمعلمين يجب أن ينطلق من خلال إحساسنا بهذه المسؤولية لنكون مبدعين وفعالين في محاولات منا لتحفيز طلبتنا ليكونوا مبدعين وخلاقين