«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»السلام عليكم ورحمة الله وبركاته«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
نعاس سائق السيارة.. هل الحل «غفوة» قصيرة أم قدح من القهوة؟
حينما تنتاب المرء حالة من النعاس في آخر الليل، فإن الأمر يكتسب أهمية عالية إذا ما كان الإنسان
يقود سيارته أو انه يؤدي أعمالاً بدنية أو ذهنية مهمة. وفيما تتراوح النصائح للمرء آنذاك بين تناول
القهوة أو أخذ قسط من الراحة أو النوم لوقت قصير أو الحديث مع شخص آخر، أو الاستماع إلى
الراديوو، تظل النصيحة إما بتناول القهوة أو أخذ «غفوة» هي الأفضل. لكن السؤال، هل تتساوى
فائدة «الغفوة» مع فائدة القهوة، للتغلب على نعاس آخر الليل حال قيادة السيارة، مثلاً؟
الإجابة هذه المرة تأتينا من فرنسا، وتحديداً من مدينة بوردو. والتي قال الباحثون فيها ان كلاهما مفيد
للتغلب على النعاس، إلا أنهم قالوا: ثمة فرق في التأثير لأي منهما، وهذا الفرق في التأثير مبني على
مقدار عمر سائق السيارة. ولذا رأى الباحثون من جامعة بوردو أن السائقين الصغار في السن عليهم
اللجوء إلى غفوة من النوم آنذاك، بينما سيستفيد[
color=FF0000] متوسطو العمر من تناول قدح من القهوة[/
color]. والدراسة المنشورة في عدد ديسمبر من مجلة «النوم» الأميركية طريفة في نتائجها. وشملت
24 سائقاً ممن تتراوح أعمارهم ما بين العشرينات والأربعينات. ووجدت الدكتورة باتريشا ساغاسبي
وزملاؤها الباحثون، أن مستوى الوعي سيرتفع لدى جميع المشاركين، دون تمييز، حال تلقي جرعة
من الكافيين، كما في قدح من القهوة أو الشاي أو غيرها. وكذلك كان الحال عموماً بعد أخذهم غفوة
لمدة ثلاثين دقيقة، لكنهم لاحظوا أن ذلك كان أكثر فائدة لصغار السن منهم، وبصفة مهمة.
وكان الباحثون قد قاموا بتقييم مستوى الوعي لدى جميع السائقين لدى قيادة السيارة بأحد الطرق
السريعة لمدة ساعة ونصف، وذلك في أربع حالات، واحدة في فترة من النهار والثلاثة الباقية في الليل.
وتحديداً في فترة ما بين الثانية والثالثة والنصف صباحاً بعد إما غفوة نصف ساعة، أو بعد تناول قدح
من القهوة العادية، أو بعد تناول قدح من القهوة المنزوعة الكافيين. وطريقة تقييم مستوى الوعي كانت
عبر ملاحظة عدم تخطيهم للخطوط الطولية المرسومة على الطرق السريعة للتفريق بين المسارات
فيها. ووجد الباحثون أن أداء المشاركين في القيادة الليلية كان أفضل حال إما بتناول القهوة أو أخذ
غفوة النصف ساعة، مقارنة بأدائهم بعد تناول القهوة المنزوعة الكافيين. وفيما بين القهوة أو الغفوة،
وجد الباحثون أن صغار السن استفادوا بشكل أكبر من لجوئهم إلى النوم نصف ساعة. علل الباحثون
الأمر بملاحظتهم أن صغار السن حينما ينامون فإنهم يستغرقون بشكل أعمق فيه.
وعليه استنتج الباحثون أن ثمة ما يبرر لجوء كبار السن إلى تناول القهوة بدلاً من النوم لفترة قصيرة،
في محاولتهم المحافظة على مستوى أعلى من الوعي أثناء أداء المهام بالليل.
المصدر: جريدة الشرق الأوسط
ولـــــــــــــــــــــكــــــــــــــــــم
وعهد الغرام تتمني لكم السلامة