الظلم ...
ذالك الاسم الذي جمع الكثير من الرذائل...
ودل على الكثير من القبائح...
فقد حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه أولا ًقبل أن يحرمه على الناس...
فبالظلم تحل النقم وتنتشر الأوبئة والأمراض...
ويحبس المطر من السماء وتذهب الخيرات وتنزع البركات...
وبه أيضا تنشر الضغينة والحقد والشرور والفساد ...
فبالظلم تؤكل أموال الناس بالباطل وبغير حق وبالظلم يبدأ العدوان بالمماطلة في قضاء الدين...
وبالظلم يكون الفساد بين الناس بالسرقة وتغريرهم بالتدليس على بعضهم البعض بالكيل والميزان في البيع والشراء...
وبالظلم تدفن حقوق الناس المعنوية بانتقاص جهودهم وأعمالهم والطعن في خفايا سرائرهم والنيل من إيمانهم...
فشهادة الزور ظلم...
وأكل مال اليتيم ظلم...
والقسوة على النساء ظلم...
والتعدي على الجار ظلم...
والقتل والعدوان ظلم...
فأحذر يا أخي الكريم واحذري يا أختي الكريمة...
الظلم ظلمات يوم القيامة وليس ظلمة واحدة بل ظلمات وظلمات بعضها فوق بعض...
تغشى الظالمين عند سكرات الموت...
وتغشى الظالمين في قبورهم...
وتغشى الظالمين عند حشرهم...
وتغشى الظالمين في عرصات القيامة...
ليكونوا في ظلام دامس...
فإن سولت لك نفسك في يوم من الأيام على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك...
وتذكر قوله تعالى:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار))
والأسئلة التي تفرض نفسها هنا...
لماذا كل هذا الظلم وهذه القسوة التي نراها اليوم؟
وكيف نستطيع القضاء عليها ومحاربتها؟
وإذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي؟