أجنبية تخلع زوجها السعودي وتطرده من منزله
جدة: منال الشريف
تبحث لجنة حقوق الإنسان بفرعها في جدة قضية حرمان مواطن سعودي من أبنائه بعد أن طردته زوجته السورية من بيته الذي اشتراه وحول ملكيته لها بعد صراع مرير دام خمس سنوات في العاصمة السورية دمشق.
وقال الزوج (ع . و) إنه تزوج بها ومكثت معه في السعودية ورزقهما الله بطفلة عمرها الآن 15 عاما وولد عمره 11 عاماً، و حصلت زوجته على الجنسية السعودية بعد إكمالها خمس سنوات وعاشا حياة مستقرة نوعاً ما حتى عام 1996هـ.
وأضاف أنه منذ ذلك التاريخ بدأت تتبرم من المكوث في المملكة وأخذت تتحايل بكل السبل لكي تعود إلى موطنها الأم سوريا حيث كانت عائلتها تقطن في السعودية وبسبب تدهور الأحوال بين الكفيل السعودي وأبيها قرر الأخير أن يغادر المملكة دون رجعة.
وأشار إلى أن زوجته نجحت بإقناعه بالعودة إلى بلدها وبالفعل قدم استقالته من وظيفته، و سافرا إلى هناك، حيث اشترى منزلاً بـ 850 ألف ريال هي كل ما لديه حيث كان يعيش على نفقة العائلة، واستمر الأمر كذلك حتى تمكنت الزوجة من إقناعه بكتابة البيت باسمها، وبعدها كشفت عن وجه آخر وأصبحت تتفوه عليه بكلمات وكأنها رب المنزل حتى وصل الأمر إلى تهديده بالطرد من المنزل حتى أتى اليوم الذي استدعت فيه أباها وأعمامها وطردوه من المنزل عنوة ولجأت إلى المحكمة هناك وحصلت على حكم بخلعه ومنعته من اصطحاب ابنيه معه إلى السعودية.
يقول رئيس جمعية حقوق الإنسان في محافظة جدة الدكتور حسين الشريف لـ"الوطن" إن الجمعية تنظر في هذه القضية من جملة
1200 قضية لدى حقوق الإنسان.
وفيما يتعلق بهذا المواطن أضاف الشريف: سنقوم بإحالة هذه الشكوى إلى وزارة الخارجية في المملكة حتى تقوم بدورها بمخاطبة السفارة في سوريا لمتابعة القضية مع الجهات التنفيذية، فأبناؤه سعوديون ومن حقه كمواطن أن يعمل على إرجاعهم إلى بلدهم فالأب هو الولي عليهم شرعاً، شريطة أن يضمن للأم حق الزيارة ورؤية أبنائها بين فترة وأخرى.