بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبك في الله
قد تصادف في حياتك إنساناً يفوق وزنه ذهب في الأخلاق والطيبة والحكمة والحنكة فيزداد يوماً
بعد يوم في نظرك وتتسع مكانته في
قلبك وتكبر مساحته في عينك وسرعان ما ينشرح له صدرك في حضوره وحتى في غيابه فتفرح بلقياه
والجلوس معه وتحزن لفرقاه
والابتعاد عنه وتسعد عندما تسمع خيراً عنه ولا يتوقف لسانك بالحديث عنه وصورته
لا تفارق عينيك وتتسع يوماً بعد يوم في
قلبك فتسابقك أجمل الكلمات وتطير بك أفضل الحروف وتخرج منك أجمل العبارات لتقول له
( أحبك في الله ) وسرعان ما يرد
عليك بعبارات أجمل والابتسامة في وجهه فيقول لك ( احبك الله الذي أحببتني فيه )
عبارات يتبادلها الطرفان تحمل أرقى معاني
الأخلاق وأجمل عبارات الوفاء .
( فالحب في الله ) يجب ألا يحيطه الطمع المادي أو النفاق الاجتماعي أو المصالح الشخصية فهو
حب وإحساس نابع من القلب إلى
القلب لمن في القلب فقد قال رسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم
( أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا
ظل إلا ظلي ) فلماذا إذا نخجل أو نستكثر عبارة ( احبك في الله )
لمن يستحق هذه الكلمات النابعة من أعماق القلب فهي شهادة
يفتخر بها السامع المقصود بهذه الكلمات والذي يجب عليه أن يبادل صاحب هذه الكلمات بعبارة
( احبك الله الذي أحببتني فيه )
حتى تغرس المحبة وتزداد المودة في قلوب الجميع , فلا أجمل من أن يعتاد القلب
على الحب فنحب كل من يستحق الحب ..
فتذكروا جميعاً كم حبيب في الله اليوم في القلب ؟ وهل تجرأت وأحسسته بهذا الحب الكبير ؟
فكما أننا نتجرأ ونقول لكل من أخطأ
( أنت مخطئ ومقصر ) يجب كذلك أن نتجرأ ونقول لكل حبيب في القلب ( أحبك في الله )
مما راق لي فنقلته