[align=center]الوقفة الثالثة: أدلة الأفضلية في السنن والآثار .[/align]
فقد جاءت أحاديث وآثار عدة تبين أفضلية العرب على غيرهم من سائر الأمم وإليك بعضا منها :
1. ففي سنن الترمذي ..جَاءَ الْعَبَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَكَأَنَّهُ سَمِعَ شَيْئًا فَقَامَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ « مَنْ أَنَا ». قَالُوا أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْكَ السَّلاَمُ,قَالَ « أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فَجَعَلَنِى فِى خَيْرِهِمْ ثُمَّ جَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ فَجَعَلَنِى فِى خَيْرِهِمْ فِرْقَةً ثُمَّ جَعَلَهُمْ قَبَائِلَ فَجَعَلَنِى فِى خَيْرِهِمْ قَبِيلَةً ثُمَّ جَعَلَهُمْ بُيُوتًا فَجَعَلَنِى فِى خَيْرِهِمْ بَيْتًا وَخَيْرِهِمْ نَفْسًا ». قَالَ أَبُو عِيسَى :هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وقال الهيثمي :رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
2. وفي صحيح مسلم عن وَاثِلَةَ بْنَ الأَسْقَعِ – رضي الله عنه – قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِى هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِى مِنْ بَنِى هَاشِمٍ »,قال مرعي الكرمي : وهذا الحديث يقتضي أنَ إسماعيل وَذريتَهُ صَفْوَةُِ وَلَدِ إبراهيمَ، وأنًهُمْ أفْضَلُ من وَلَدِ إسْحَاقَ" الذين هم بنو إسرائيل".
3. وصية عمر للخليفة من بعده ففي صحيح البخاري أنه قال حين حضره الموت:أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الأولين أن يعرف لهم حقهم ويحفظ لهم حرمتهم, وأوصيه بالأنصار خيرا الذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم أن يقبل من محسنهم وأن يعفى عن مسيئهم, وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام وجباة المال وغيظ العدو وأن لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضاهم ,وأوصيه بالأعراب خيرا فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام أن يؤخذ من حواشي أموالهم ويرد على فقرائهم
4. وقال سلمان الفارسي – رضي الله عنه -: إنكم معشر العرب لا نتقدمكم في صلاتكم ولا ننكح نساءكم إن الله فضلكم علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم وجعله فيكم. قال ابن تيمية :وإسناده جيد
[align=center]
وإلى اللقاء في وقفة جديدة أبين فيها سبب تفضيل العرب على غيرهم من الأمم , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/align].