هجرت د ارها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
حبيبتي هجرت دارها... واستوحش الجيران أخبارها
يسألنني عنها وعن حالها ... فلم أبح سري و أسرارها
وخيّم الصمت وبان السكون ... وعادت الأطيار أوكارها
والأنجـم الزهـربذاك المساء ... مثل شموعي أطفأت نارها
سألت نفسي ماالذي أخطأت ...في حقها أم ما الذي ضارها
فلم تجبني النفس من صمتها ...بل سكبت عينـيّ مدرارها
أيقنت أني في الهوى هالك ... أرى بعين الكون مقــدارهـا
أحببتهـا حبّ الصغير اليتيم ... ذات مساء في المسا زارها
من نظـرة بت طريح الغرام ...وحش الفلا عـينـه عـــارها
لم أدر في الدنيا بأن المنى ... لم تعط سؤل النفس أوطارها
أمشي بدنياي شتيت الخطى ... يا من يرى الدنيا وأقدارها
إن كنت في حكم الهوى مذنب ... حمّلت أ وزاري وأوزارها
يا عاذلى في الهوى قل لها ... لقد أ طال الهجر مشـوارهـا
ولم أعد في الصبر ذاك القدير ... بلغت بالآهـات أغـوارهــا
أخشى على نفسي بأن تسألي ... أين اختفى والدّار من رامهـا ؟