وطني
وطن الظلام
والقهر
والجياع
وطني
يا وطن المقموعين المعزولين عن الناس
يا وطن الغرباء والدخلاء
وطن البدو الذين يحملون الجوازات البوليفية والكولومبية
الجوازات اللاتينية تتصدر الاعلانات في الصحف والمجلات
ولا عجب إن رأيت شقيقين خليجيين أحدهما كولومبي !!
ياوطن الظلام
عن أي نهار نتحدث ؟؟!!
نهار كشف الزيف والتسويف
وطن الغلابا ، الذين يدفعون الثمن غاليا كي يتم احتسابهم في أعداد البشر.
ثمن التفرقة والعنصرية والاضطهاد
وطن الفدائيان اللذان هبّا لمساعدة الرمز . . ولقيا حتفهما
وماكان الا النكران، فيما أسرهما تنتظران من يتصدق عليهما بعد فقدان معيلهما
هل هناك أغلى من الروح ؟؟
وهل هناك أغلى من المعيل؟؟
وطن المضطهدين الذين هبوا لمساعدة البلد في محنته
قبل أن يصاب البلد بالمحنه من أقصاه إلى أقصاه، حتى أعتبر إن البلد ممحون عن بكرة أبيه !!
وطن الشرفاء غير المرغوب بهم ، والمنسيين
والخارجين عن إطار الرحمة.
وطن الذين غادروا منازلهم فجرا ، تاركين صغار قلوبهم لمحاربة العدو الاسرائيلي !!
وهم الذين " قدموا خدمات جليلة " حقيقية
وحسبت لأهل الطقطقة والشكشكة
ووجب تكريمهم ومنحهم الجنسية !!
هنا . . أشباه الرجال في كل مكان
ويسيطرون على كل مكان
ما هذا الوطن الذي يعيش فيه شريحة من أبناءه بجوازات بوليفية؟؟!!
الغلابا يجتمعون " جهرا " وسرا لنيل حقوقهم
وطن يرفض مناقشة حقوقهم ومطالبهم حتى وإن كانت " سري للغاية "
معتبرا انه متفضلا ومتكرما عليهم بالاقامة !!
الأبناء يعيشون " بدون " إنتماء حقيقي
وقوارب الصيد تنقل المواطنين الجدد من الضفة الأخرى.
وكأنهم أسماك السردين التي يغص بها الخليج.
آه من أبناء الضفة الأخرى
يملأون وطن الظلام