من المنتظر أن تصبح سيارة سباق، كان الزعيم النازي أدولف هتلر وراء فكرة تصميمها، قبل نحو سبعين سنة، أغلى سيارة في التاريخ، عندما يقام مزاد عليها في فبراير المقبل في باريس. وقالت شركة كريستيز للمزادات إنه من المتوقع أن تباع السيارة، وهي الوحيدة المتبقية من سلسلة من خمس سيارات من طراز Auto Union D-Types ب 12 مليون دولار.
ففي عام 1939، وبعد أن أصبح مستشارا، عرض هتلر مبلغ 500 ألف مارك على إحدى الشركات، حتى تتولى تصميم سيارة سباق، من شأنها أن تظهر قوة التكنولوجيا الألمانية.
في البداية، رست المناقصة على 'مرسيدس بنز'، غير أن المهندس، وقتذاك، فيرديناند بورشيه، الذي كان يعمل في شركة أوتو يونيون المعروفة الآن باسم 'أودي'، نجح في المحافظة على مبلغ من المال طور بفضله سيارة تعد 'ثورية' بمقاييس العصر.
وبمرور السنوات، أدخلت تحسينات وتطويرات عدة على السيارة لتصبح طراز 1939 من 'أوتو يونيون دي تايب'.
وتضمنت السيارة ما عد ساعتها خيالا علميا، من ضمنها محرك يقع وراء السائق وأربع عجلات مستقلة، فضلا عن كونها تشتغل بمحرك سعته 3 لترات، وبقوة 485 اسطوانة، ما يجعلها قادرة على بلوغ سرعة 185 ميلا في الساعة.
ويكفي السيارة أنها مهدت الطريق لما سيعرف لاحقا بسيارات سباقات السرعة، ومن أبرزها سيارات الفورمولا واحد.
ومقارنة مع سيارات السرعة ليومنا هذا، لا تختلف هذه السيارة سوى بكونها لا تحتوي على معايير السلامة التكنولوجية التي تتوافر عليها نظيراتها في القرن الحادي والعشرين.
وسبق لهذه السيارة أن فازت بسباقات عدة في أوروبا، وبعد يومين فقط من غزو ألمانيا لبولندا، حلت هذه السيارة نفسها الأولى في جائزة بلغراد الكبرى.
ووفقا ل'كريستيز'، فقد عدد من السيارات من الطراز نفسه ودمر عدد آخر خلال الحرب أو بعدها. أما السيارة التي سيتم عليها المزاد تم نقلها إلى روسيا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تم تفصيل أجزائها حتى يتسنى التعرف على تقنياتها.
ولاحقا تم العثور على السيارة في أوكرانيا، في أواخر عقد الثمانينات من القرن الماضي، حيث ما زالت غير مجمعة ولكنها بحالتها الأصلية الجيدة.
وأوضحت الشركة أنه تم العثور على سيارة أخرى من الطراز نفسه، ولكن 'الشاسيه' كان منقسما إلى نصفين.
يذكر أن الرقم القياسي لمزاد رسا على سيارة في السابق، يتعلق بسيارة 'بوغاتي كوبيه'، وبيع من قبل كريستيز نفسها عام 1987 بمبلغ 11 مليون دولار
اخوكم : ســـــيـــــك