ذاك اليوم نمت الظاهر وانا مالي بطني من الأكل .. الا واحلم ذاك الحلم أشوى اللي طلع مهوب صدق بسم الله علي حلمت أني بنت ..
سميراء (( بس غامق )) وشعري الله الله يا كافي وش نعمه إذا صب عليه ماء ما يبن عليه .. ناشف كل أبو دايم … وعمري اربع سنوات ومدلعة أسمي ( سعيده) ويدلعوني ( ناصر ) وكل شي ابغاه على طول ينفذ.. ومرت سنة ( كانت سنه حلوه مرره ) ودخلوني أهلي المدرسة يوووووه كل يوم أقوم الصبح ما ابي كل يوم … وأمي تكد شعري بمشط وانكسر المشط … وشرينا فرشة حديد أصلي .. . وجاني هدية كريم شعر [اللي في غرشة غطاها أسود] وهات يا دهن على شان ينعم وكل شوي تنشب الفرشة في شعري وأمي تقلب الفرشة وتصبخني ( تطقني ) بالفرشة مقلوبة أي أي أي خلاص ما ابي ادرس لازم كد شعر ما ابي … وأمي تقول تروحين تدرسين غصب من وراء خشمك تبين مزنه تسبقك في الدراسة … ويقولون بنتهم ساقطة …
وأنا اخاف تسبقني مزنه وتعيرني أنها أحسن مني … يمه جاء التوبيس بروح …
أمي : اصبري شوي شعرك يلمع من الكريم إذا رجعتي بيجمع الغبار
أنا : لا تخافين ما فيه غبار بس عطيني الفسحة …
رحت المدرسة وكل البنات يخافون مني على شاني دبا شوي …وحده من بنات الفصل أكبر مني تقعد تمعّط شعور البنات ومعطت شعري وانجرحت يدها ( ترى مو من الشعر ) وراحت للأبلا وهاوشتني الأبلا وقالت انتبهي للشعرك …
وكل يوم أرجع من للبيت وشعري فيه اشياء تنشب مع الهواء ما ادري ليش
كبرت وخلصت السادسة .. ورحت للمتوسطة( عمرو بن العاص ) يوم جت الدراسة لقيتها مدرسة عيال درست أول يوم وصاروا يسموني عيال الفصل أبو ليفة … ( على شانهم يقولون أنهم يطلعون الليف من شعري ) نقلوني أهلي لمدرسة بنات ( التاسعة والتسعون بعد التسعمائة )
وفي يوم من أيام الدراسة أنشق المريول حق المدرسة ولا علمت أمي وكل ما اقعد يضحكون علي البنات يقولون ( قشك طالع .. شفنا لونه ..) وأنا اقعد أغطي من هنا ويطلع من هنا .. بس أنا اقهرهم كل يوم أغير .. على شان ما يدرون وش لونه …. أصلا هم وش يخليهم يطلون )
ودرت أمي عن المريول انه منشق .. وهاوشتني أمي ليش ما علمتيني أنه منشق من زمان !!! ( ما عرفنا لهالأمهات يوم تهاوشني تقول ليش تشقينه ويوم تهاوشني ليش ما علمتيني )
جت أمي على شان تفتك من كد شعري كل يوم .. وحلقتني (كابوريا )
يوم رحت للمدرسة تغطتوا عني المدرسات …
صرت ألبس ( إيشربات ) لونه أبيض … جت عندي بنت وقالت أموت يا متعصب لنادي الشباب …. ( لون الشباب ابيض واسود )
وقلت لأمي ما عاد ابيه البنات يضحكون علي …!! قالت زين
قلت لأمي ليش ما أحط كريم أساس على شان اطلع بيضا مثل البنات .. حطيته ولا نفع صرت شهباء لهبا …ضحكوا علي البنات وقالوا كأنك حلقوم ( حلاو خدود البنات ) قدييييم ..
كبرت ودخلت الثانوية … تصدقون شغالتنا تحسبني ولد تقول ( ناصر اسم الدلع ) تعال فوق انا يبغى شوي .. وأنا ادربي راسي واطلع فوق … قالت يالله ناصر … وأنا اقول وشو ؟؟؟
نادتني امي سعيدة تعالي … ودرت الشغالة أني بنت … وقامت تترجاني ما أعلم … وعطتني هدية طوق ألف به شعري .. ما قلت لكم طال شعري صار 2.5 سم … وحطيت سبع طعشر جديلة صرت كأني قنفذ ..
وفي ثاني ثانوي طحت في المغازل والعطور … وش زودي كل البنات يغازلن … بس عجزت ألقا واحد يرقّم … ما عندهم ذوق … وكل وحده من زميلاتي تسألني … لتس صديق .. عاد أنا اقول أصلا مانيب راعية هالحركات … وهم عارفيني ما اخلي راعي سيارة الا واتميلح عنده … ويقول ( يالسوداء ) وخري كأنك بقره في الطريق صرنا في الهند بقر في الشوارع …
واطيح في صورة وائل كفوري … وأنا ما ادري منهو واقعد أقهر البنات شفتوا صورة صديقي … البنات خلينا نشوفه … عاد انا اتدلع اقول منيب … ووريتهم الصورة … قعدوا يضحكون علي … ( وانا وش يدريني ما عندنا دش )
وخلصت الثانوي ورحت لجامعة الملك سعود كلية الآداب .. ( وهي اسم على مسمى )
وجت عندي طالبه من نمونتي قالت تنضمين معنا في الشلة .. قلت وش شلته … قالت شفتي ذاك السيب
قلت إيه اشوفه
قالت هذاك نسميه شارع عشرين ..
وأي بنت لازم يطلع لها صديقة .. يعني أنت ما عندك صديقة ..
عاد اقول في نفسي خلصت من صديق ما لقيت أجي لصديقة .. وين القا
عاد أنا اساير الموضة
قلت : للي تبغاني أنظم معهم في الشلة خلاص ما عندي ما نع بس لازم أتعرف على الشلة قبل … عرّفتني على الشلة
وقالت الواسطة حقتي تشربين دخان … قلت لا ما أتتن ..
قالت غير متحضرة انت يبغالك شوي تطوير ..
قلت اللي تشوفينه …
سألتني قالت أنت وش تحطين في شعرك مشاء الله كيف مجعدة شعرك
انبسطت قلت انا استعمل جلّ … ( إيه هين ) أجعد به شعري ( ما درت انه خلقه مجعد ) تصدقون رفعت معنوياتي ..
هئ هئ هئ
قالت هي أنا أجعد شعري ببيبسي
عينتني مديرة الشلة بوظيفة معكرفة … أي بنت تمر مع السيب مو من الشلة على طول أمد ساقي اللماع …
كنت أعرف رئيسة الشلة بأنها تلبس بنطلون أصفر وفيه خطين على جنب لونها اسود تحت التنورة هي متعصبة اتحاد ..
وبعد يوم عكرفت لرئيسة الشلة ( معذورة ما أعرفها غيرت البنطلون لبست أصفر وأزرق بعد هزيمة الاتحاد وتموت في أحمد جميل ) وطردوني من عندهم ..
عاد أنا أواسي نفسي قلت مهيب أول مره أنطرد .. متعودة ..!!
أعوذ بالله احتري المكافأة ما جت بشتري بيجر واترزز به عند البنات .. كن فيه احد بيدق علي ..
جاء عيد الحب واتفقوا البنات نلبس احمر ونجيب معنا ورد أحمر .. ما لقيت بلوزة حمرا خذت برتقاليه ما هنا فرق .. ورحت بخيشة ورد بلاستيك .. بس احمر .. عاد انا قلت بتدلع عند البنات وكل شوي اقول صديقي اللي معطيني الورد .. وحسّوا أنى اكذب عليهم … قلت لازم أدبر لي صديق … ورحت لدورة المياه والقا أرقام تلفونات على الباب من وراء .. قلت خليني أنقي لي كم رقم واتصل عليهم …
والقا مكتوب وراء الباب ( يا معذبني ) ومكتوب الرقم قلت هذا شكله مشهور وبيعطيني وجه …
واتصل عليه ويطلع مبنى المباحث .. من زين هالحظ ..
قلت لازم أشوف لي حل وش هالدينا ما فيها رجال .. أعوذ بالله ما عاد فيه أذوق ..
ويقولون تعدد الأذواق .. أمحق كلهم يبون هالقطن هالبرص الماصلات لو اني أطلع في الإل بي سي أو قناة السودان كان تناثروا عليّ .
ويوم راحت سنة أسمع البنات فلانة أنخطبت ويباركون لها .. عاد أنا أقول .. أصلا أنا دايم أنخطب بس ما أبي أتزوج إلا بعد ما أخلص دراسة ( إيه هين )
واقول للبنات الله يعنكم على غثا العرس وعوار الراس ..
وهالبنات أعوذ بالله مطافيق من تعرس ما عاد تنشاف تبطل دراسة .. من زين العرس عاد ( حامض)
عاد قلت لازم اثبت وجودي … وجاء ذاك اليوم ويجي دكتور يحاضر بالشبكة وأنا كل ما طلع هالدكتور في الشبكة قعدت اصارخ ( أموت فيه ) على بالي مغرمة .. والله ما أحد عبرني …
واعدت أخوي يجي يا خذني مبكرة .. ومع الزحمة ركبت مع واحد يالغلط ..
قالي يا خاله تراك غلطانة … تخلخلت عظامه .. ليته ساكت ولا علمني ( مطفوقه ) ..
خلصت الدراسة وتخرجت قلت ما فيه أمل اعرس الا إذا صرت مدرسة … وذاك اليوم وأنا أتسمع إلا أبوي دخل البيت وقاعد يكلم أمي ..وبشويش … ترى فيه ناس بيجون بكرة على شان يشوفون ….
أنا سمعت يشوفون … قلت لازم أصير رومانسية مثل الأفلام .. وأركض لغرفتي .. أصك الباب بقوة … وأنسدح على المطرحة ( فراش ) ما عندي سرير وأمش خشمي .. طالعتني أختي وقالت مو الخشم الدموع اللي تنمسح .. واقعد عند المراية من سمعت الخبر وهات يا بروفات .. لزوم الملح .. ويوم كامل تزبرق … وعطورات …
ويوم جوا اللي يقولون عنهم صاروا بيشترون البيت وجايين يشوفونه
أصلا أنا ما أبي أعرس …
تعينت في مدرسة بعيدة وصرت أروح في باصات نقل المعلمات … وكل ما قعدت جنب وحده تسد خشمها … ما ادري ليش يعني خلاص الوحده إذا صارت متينه شوي .. طلّعوا عليها أشياء .. يعني حتى الريحة ما أشمها .. بس يألفون …
قلت الظاهر مهوب ما خذني الا ابو علي سواق الباص … صح عنده حرمتين وعمره 55 سنه بس مملوح …
وكل ما طالعني ابو علي في المراية الا وانا اطالعة ويتبسم … آه يالحب قمت أرتعش .. وقلبي يقرقع …وأتلعثم وأعضض غطوتي … من الحياء … هو الحب كذا وانا ما ادري .. وااااوه ما دريت عنه .. عاد أنا ودي أسأله الف سؤال .. بس ما يطاوعني قلبي يقرقع …
جاء يوم وقلت بنفرد ببو علي على شان أشوفه زين ..وتواعدت أنا وهو .. وجلسنا سواء .. وندردش …. وقام ابو علي يقرب وأنا أقرب … وموسيقى هادية (مشغل بشير شنان )ومطر خفيف .. وصوت طيور …وأسمع شلالات … قرب من وجهي قال … وععععععععععععععع
وقمت من النوم بسم الله علي