نجح المنتخب البرتغالي بتحقيق فوز مبهر في ثاني مبارياته في الدور الأول من بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تقام بالاشتراك بين سويسرا والنمسا، بتغلبه على نظيره التشيكي (3-1)، وذلك ضمن مباريات الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الأولى التي تضم أيضاً وسويسرا وتركيا.
ويمكن القول أن المنتخب البرتغالي قطع ثلاث أرباع المسافة نحو الدور ربع النهائي، إذ يكفيه نقطة واحدة من مباراته الأخيرة في الدور الأول أمام سويسرا بعد جمعه 6 نقاط من مباراتين، بعدما كان فاز بمباراته الأولى أمام تركيا بهدفين دون مقابل، ليتصدر ترتيب مجموعته، أو أن تنتهي مباراة تركيا وسويسرا بالتعادل، ما يعطيه تأهل مباشر.
جاءت بداية المباراة مشتعلة، لم يعط فيها لاعبو الفريقين فرصة لخص النبض، فبادروا سريعا لشن الهجمات التي أثمرت سريعاً عن هدف في الدقيقة الثامنة للبرتغال عن طريق ديكو، الذي استغل خطأً دفاعية في تشتيت الكرة ووجود الحارس بيتر تشيك على الأرض خلال محاولته لإبعاد الكرة فاستخلصها منه على دفعتين وسددها في المرمى المشرع.
وارتفعت "حرارة" المباراة مع تقدم البرتغال، لاسيما أنهم واصلوا اندفاعهم على المرمى التشيكي، في ظل قيام أخصامهم بغارات مماثلة ومباغتة على المرمى، لكنها كانت تتقطع قبل إتمامها بالطريقة المناسبة، إلى أن فتحت الطريق أمامهم ونجحوا بإدراك التعادل في الدقيقة 17، عن طريق ليبور سيونكو الذي حول برأسه الكرة التي رفعها ياروسلاف بلاسيل من ركلة ركنية إلى شباك الحارس البرتغالي.
غير أن هذا التعادل غيّر من حسابات الفريقين، حيث لعبا بهدوء أكبر، خوفاً من أن تتلقى شابكهما أهدافاً أخرى، مع أفضلية نسبية لكريستيانو رونالدو وديكو وزملائهما لكن دون فعالية، وكاد الأول أن يضع فريقه في المقدمة مع نهاية الشوط الأول عندما سدد كرة صاروخية من ركلة حرة مباشرة من حوالي 25 متراً أبطل تشيك مفعولها على دفعتين.
ولم تختلف بداية الشوط الثاني عن سابقهن فقد بدأ بهجوم ضاغط من المنتخبين، وبقيت الأفضلية تتأرجح بينهما بتقاسمهما السيطرة على مجريات اللقاء والهجمات المتبادلة التي لم تخلو من الخطورة.
وحفل القسم الأول من هذا القسم بالإثارة والندية والهجمات الخطرة من قبل الطرفين، ونجح رونالدو بتتويج واحدة منها بهدف (63) من تسديدة رائعة من على حدود منطقة الجزاء إثر تمريرة متقنة من ديكو، مستفيداً من هروبه من الرقابة.
وأهدر لاعبو تشيكيا فرصة التعادل أكثر من مرة عبر سلسلة كرات عرضية على مشارف المرمى لم تجد من يكملها في المرمى كما يجب.
وبانت السيطرة للمنتخب البرتغالي مع مرور الوقت، لكن بشكل نسبي دون أن ينجح بفرض هيمنته على الملعب، ودون استطاعته منع أخصامه من شن الهجمات على مرماه.
ولم تنفع التبديلات التي قام بها كارل بروكنر مدرب المنتخب التشيكي من تبديل النتيجة، على عكس نظيره البرازيلي لويس فيليبي سكولاري الذي أدت تبديلاته إلى إحراز هدف ثالث في الوقت بدل عن ضائع عبر كواريزما بعدما انفرد رونالدو بالحارس تشيك لكنه فضل تمرير الكرة إلى زميله غير المراقب ليسجل هدف يؤكد به فوز البرتغال وانتقالهم إلى الدور القادم.
رونالدو حققنا هدفنا بفوزنا بالمباراتين
واعتبر رونالدو إثر انتهاء المباراة أن بلاده حققت هدفها بالحصول على 6 نقاط من أصل ست ممكنة.
وقال رونالدو: "أنا سعيد جداً لتمكني من مساعدة المنتخب على الفوز، لعبنا فعلاً بطريقة جيدة".
وتابع رونالدو الذي قدم موسماً استثنائياًَ مع مانشستر يونايتد هذا الموسم بقيادة الفريق الإنكليزي للقبي الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال أوروبا مسجلاً 41 هدفاً في جميع المسابقات: "كان من الصعب جداً اختراق الدفاع التشيكي في الشوط الأول لكن كنا مصممين، ضحينا من أجل المنتخب، وحصلنا على الكثير من الفرص وسجلنا 3 أهداف".