دموعه الغزيرة ألهبت عواطف كثيرين في الفضائيات والملعب بعد خسارة كأس الخليج
الشلهوب يحظى بـ (قبلات) و (حنان) الرئيس اليمني وابن همام وأحمد الفهد
بكاء حارق .. ودموع تنهمر من عيني النجم النحيل القصير الماهر محمد الشلهوب.. وهو يقف على عتبة الصعود على حافة الملعب في الطريق إلى المنصة لتسلم (كأس الفريق المثالي) في نهائي بطولة الخليج الـ 20 في اليمن بعد الخسارة من الكويت بهدف قاتل.
اتجه للمنصة متثاقل الخطى يصارع دموعه لإيقافها عن الانهمار، فهو سيقابل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمنصة مكتظة بالشخصيات، لكنه فوجئ بأن الرئيس وبعد أن تمعن في وجهه المتأثر بـ (سيل) الدموع أبى إلا أن يحضنه ويقبل خده مثلما يفعل الأب بابنه عندما يحزن أو يبكي.. لم يكن هذا كافيا فقد لمح (الخبير) محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي الموقف فتقدم خطوة وسحبه إليه وقبله بالمثل تماما مكررا المشهد في منظر رياضي أبوي، وسار الشلهوب في طريقه لمغادرة المنصة وإذا بالشيخ الرياضي (اللطيف) أحمد الفهد يتقدم للأمام معترضا طريق الشلهوب على غرار سابقيه.
شخصيات كبيرة برهنت حبها وأخوتها وأبوتها في موقف نادر لمواساة نجم لا ينتمي إلى أي من منتخباتهم، ولكنها الرياضة التي تحطم كل الحواجز وتجمع كل المستويات وتعزز أواصر الأخوة والمحبة.
الشلهوب كان حديث جميع الفضائيات وفرض حدثا خاصا زاد في مساحة الحب له والإعجاب به، ومن منظر في الملعب ومصلح آل مسلم عضو البعثة السعودية يحضنه ويكفكف دموعه إلى المعلق المصري أحمد الطيب في (الدوري والكاس) يمطره بوابل من كلمات التمجيد ويرفع صوته (ماتبكيش ياكابتن ياكبير).. إلى المحلل الراقي عادل البطي في القناة الرياضية وهو يقول (رغم أنني حريص على الموضوعية إلا أنني أمام هذا الموقف لا يمكن أن أكبت عواطفي تجاه من أعرفه عن قرب وأشاهده يبكي بحرقة). والمشهد الأكثر تأثيرا كان الزميل الأستاذ طلال آل الشيخ مدير تحرير جريدة (الحياة) والضيف الدائم في برنامج (خليجي 20) بالقناة الرياضية الذي لم يجد بدا من الصمت قسرا بعد أن بكى بقلب وانهمرت دموعه وهو يرى صورة الشلهوب المؤثرة، مبينا أنه لم يتابع المشهد بعد المباراة، وحاول أن يسرد ذكرياته من خلال تعامله ولكنه لم يستطع وتحول إلى موضوع آخر مع زملائه علي كميخ وحمد الدبيخي وخلف ملفي والمذيع عادل الزهراني، حيث روى الزميل خلف المواقف الخلابة للشخصيات الرسمية في المنصة مثلما في مقدمة هذا الموضوع.
الشلهوب (القائد) في هذه البطولة كان يثق وباقي زملائه أنهم قادرون على العودة لأرض الوطن بالكأس، وقدموا جهدا قويا وثابروا لكن المباراة النهائية ذهبت في نتيجتها إلى الكويت، فعم الحزن اللاعبين وارتسمت علامات الدهشة على محياهم وظلوا واقفين يرمقون المكان في مختلف جوانبه بألم وذهول غير مصدقين أن الكأس طارت.
ونحن في (قووول أون لاين) نقول (خيرها بغيرها) والأكيد أن اللاعبين السعوديين قدموا ما بوسعهم وتغلبوا على ظروف ضعف الاستعداد وأخطاء المدرب وبرمجة التحضير للبطولة، ولا يلامون على ضياع الكاس.