ساره زوجة واعية الى حدما
فهي تتفهم متى يكون زوجها مستعد للجدل
ومتى يكون متعب او ليس مستعد الى اي امر
عاد زوجها من العمل وهي تنتظر مجيئه
قد اعدت الغداء
واعدت نفسها وبيتها لاستقبال الشريك
لكنها طلبت منه اشياء
وهو دخل بيديه فارغة
رددت في نفسها لعله نسي لاباس لن اتكلم سيتعكر مزاجه فهو عاد من عمله متعب وهذا وقت اكله وراحته
حصل لها ماتريد ومرت الامور على احسن حال
في مرة اخرى
طلبت منه زيارة لصديقة لكنه تحجج بانه لايستطيع فلديه موعد
مهم لايستطيع تاجيله ولعله يتاخر
نعم لاباس ياساره فلديه عذر انت لاتحبين الزيارات الطويلة
اجليها مرة اخرى
مرة الايام وساره على هذة الحال تكتم في نفسها امور لم تناقش ولم تكرر الطلب لعلها تؤجلها الى وقت تستطيع البوح بها ومناقشتها
وفي يوم من الايام
كان الزوج ذا مزاج صافي وقرر ان يصطحبها الى نزهة منفردين ليقضيا وقت بهيج
جلسا في منتزه على البحر
كان الجو صافي
والبحر هادئ
والشمس في لحظات غروب
منظر تطرب له الانفس وتجول في عالم الاحسايس
تكلم الزوج ---اشعر اني في عالم مليئ بالحب والسعادة
ساره الا تشعرين بما اشعر
انظري الى الشمس ولونها الاصفر المائل الى الحمرة
وانعكاسها على صفحة الماء
راقبيها وهي تغيب وتختفي بين امواج البحر وكانها تودع الكون بهدوء وسكينه تواعدهم بلقاء جديد
وكانها تقول لنا انتظروني سوف اشرق من جديد
جميل الشعور بالصفاء ليتنا نحظى به دائما
انه يمدنا بالطاقة للعطاء
سكت ثم نظر اليها
لم تجيبيني ام ان المنظر لم يستهويك
ابتسمت ساره وقالت --رائع المنظر وشاعري جدا
سكتت وسكت الزوج
تناولا مشروبهما المفضل في صمت
هو يراقب المنظر ويستمتع بلحظات الصفاء التي يعيشها
اما ساره فانها تفكر في بداية لحديث عتاب ومناقشة لما كتمته في نفسها
قطعت سكون الصمت ساره وقررت الحديث
نادته باسمه وقالت لدي امور عكرت مزاجي من فترة
تعجب الزوج الا انه لازال صامت
قالت---اراك تتجاهلني وتتجاهل طلباتي وحاجاتي
رد بتعجب وانفعال ---اتجاهلك ومن قال هذا
اتجاهل طلباتك --لم اكن مقصر في يوم من الايام
ثم بدت تسرد ساره تلك المواقف بنبرات حزينه وكانها كانت مظلومه
والزوج يقاطعها ويدافع عن نفسه
لتتحول الجلسة الى نقاش وتصفية حسابات
تنتهي بالم ودموع
وعودة الى البيت بحال ونفسية غير التي خرجا بها
ساره على قدر وعيها الا انها لاتعلم متى تعاتب
وكيف تتمتع بجلسات الصفاء
تنبيه
من الافضل ان تناقش الامور اول باول ولاتترك حتى تتراكم تصل الى حد لاتقواه النفس ثم الى مرحلة الانفجار
وقد يحصل في وقت غير مناسب لذلك ليعود بالخيبة والخسران
همسه
اذا منحك الزمن لحظة صفاء
فلا تهدريها وتجعلي منها لحظات عتب او بث شكوى
تنعمي بها وانعشيها برحيق الحب وعطر المودة
وخلديها ذكرى تجر لحظات اخرى سعيدة
ان لكل لحظة في العمر فن ومهارة فاتقني فن اللحظات السعيدة
وتعلمي مهارات التعامل مع اللحظات الكدرة وكيف الخروج منها ....
اتمنى لك حياة زوجيه مليئه بالسعادة
في حفظ الرحمن
.
.
.