هل جربت يوما أن تصلح بين أثنين ؟؟..
فلان لايقصد أن يقول لك ذلك .. إنه يحترمك كثيرا .. ولكن ربما كان في لحظة غضب
أو يعاني من ضغط نفسي .. ولم يكن يتعمد الإساءة إليك
ثم أن الناس ياصديقي بيئات ومجتمعات وربما لم يتح له مجتمعه تعلم فن التعامل مع الآخرين
فنشأ بهذه الطريقة ولايعرف سواها ..
وأحمد الله أن نشأت في أسرة طيبة فلا ترد الأساءة بالإساءة وعامله بالحسنى عسى أن يتأثر بأسلوبك ويكون لك أجر الإحسان إلى مسلم
تأملوا أخوتي المثال السابق ولتتسع الصدور للإصلاح بين الناس
وإنها والله لمهمة النفوس العظيمة التي تعمل بصمت وتحتسب الأجر
فماذا تحتسب أخي المسلم عند الإصلاح بين الناس:ـ
1ـ الأجر العظيم ..
قال تعالى: (( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ
وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً ))
النساء:114
2ـ يرحمك الله...
قال تعالى : ((إِ نَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ))
(الحجرات:10)
3ـ احتساب أجر دفع الضرر والأذى عن المسلمين فإن بقاء الخصومة بين المتنازعين يضرهما في الدنيا والآخرة .
4ـ أجر الإحسان بين المتنازعين بالإصلاح بينهما ..
قال تعالى : (( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ ))
(الإسراء: من الآية7)
5ـأن تحصل على درجة أفضل من درجة نافلة الصلاة والصيام والصدقة ..
قال عليه الصلاة والسلام : ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا بلى :
قال:صلاح ذات البين ..فإن فساد ذات البين هي الحالقة )
أي تحلق الدين .
6ـ أن يكون أجرك على الله .. ولن تستطيع أن تتخيل عظم هذا الأجر فالأمر مطلق مفتوح..
قال تعالى : ((َ مَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ))
(الشورى: من الآية40)
قال ابن شهاب :
" ولم اسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث :
الحرب .. والإصلاح بين الناس .. وحديث الرجل لأمرته وحديث المرأة لزوجها "
رواه البخاري
منقوول للفائده