[align=center]تخطئ.. وتزل .. وتواصل الخطأ والزلل
وتسوّف _مع ذلك في التوبة _ وتقول : غداً وبعده ..
وتظل في دائرة التسويف والزلل ،
فيكون ذلك بداية النهاية ،
كالحجر إذا دُحرج من علّ ،
إذا لم يوقفه شيء في القمة ، فإن انحداره سيكون سريعاً
كلما أوغل في الهبوط ..
كم أنت رائع إذا وجدت نفسك تقاوم هواك
من أجل ربك جل جلاله ،
وتبادر إلى التوبة كلما وقعت في ذنب ومعصية ..
لا تيأس بحال من الأحوال
مهما رأيت نفسك تتعثر في كل مرة
مهما رأيت نفسك تخور أمام إغراءات الشيطان
لا تيأس .. اجمع ثيابك ، وشمر عن ساقيك ، وعد إلى الله سريعا
عد المرة تلو المرة وأطل الوقوف على بابه
وابك على أعتابه
واعزم على أن لا تعود إلى الوحل، وأن لا تسمح للشيطان أن يخدعك ..
وثق أن الله يقبل من أقبل عليه
ولا يرد من وقف على بابه ..
المهم أن لا تكون كمن قيل فيهم :
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي **** درج الجنان لدى النعيمِ الخالدِ
ونســيتَ أن اللــهَ أخــــــرجَ آدم **** منها إلى الدنيــــا بذنــبٍ واحـــــدِ
ذلك إنسان أصر على أن يتمادى
وأعطى للشيطان فسحة في قلبه ليعشش ويبيض ويفقس
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كل ابن آدم خطّـاء ، وخير الخطائين التوابون ."
فكن من الصنف الراقي العالي المتميز : خير الخطائين
لاحظ : لم يطالبك رسول الله أن لا تخطئ ..
بل طالبك أنك إذا أخطأت ، فبادر إلى التوبة سريعاً ولا تسوف ..
فإذا فعلت ذلك ، فأنت من ( خير التوابين ) فما أروعك إذن ..!
فما الذي يحول بينك وبين هذه الخيرية ؟
وتذكر قول ربك تبارك في علاه :
( إن الله يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ) ..
فهنيئاً لك هذه المحبوبية إذا قررت أن تعود إلى ربك ،
إذا هبت رياحك فاغتنمها … فإن لكل خافقة سكون
و لا تغفل عن الإحسان فيها … فلا تدري السكون متى يكون
و إن درت نياقك فاحتبلها … فلا تدري الفصيل لمن يكون
مع التحية
الإمبراطورة
[/align]