إن نظرت في تاريخ الصحابة رضي الله تعالى عنهم فإنك تلمح فيهم " روح القيادة " وهذا ظاهر جداً في سيرتهم.
- أسامة بن زيد يقود الجيش وعمره " 18 " عاماً.
- معاذ بن جبل يرحل لليمن داعية وهو شاب، ولا بد أن يكون اختيار الرسول صلى الله عليه وسلم مبني على وجود صفات عالية لديه.
- مصعب بن عمير يرحل داعية إلى المدينة.
- ابن عباس يخالط كبار الصحابة ويحضر مجالس عمر، وهذا نابع من وجود صفات الهمة العالية وروح القيادة لديه.
- علي بن أبي طالب من أوائل من أسلم من الصبيان، و يتربى على القيادة والشجاعة والمبارزة، وهذه صفات كمال فلا ريب.
- معاذ ومعوذ ابني عفراء – قتلة أبي جهل – غلامان يملكان روح القيادة، فعجباً لتلك الأرواح.
وهكذا لو نظرت في حياة الأئمة من بعدهم كيف نشئوا وهم يحملون صفات القيادة والسعي للتميز.
فهذا ابن حنبل والشافعي ومالك وغيرهم تجد أنهم في شبابهم كان لديهم طموح وإرادة وطلب للمعالي ونظرة للأمام.
ولا زال التاريخ عبر أيامه يكتب سير أولئك الأفذاذ الأبطال، فما أعجب ما كانوا يملكون لو كان المتأخرون يشعرون.
وفي واقعنا تقف عينك على جملة من الشباب وهم ينافسون السلف في الهمة العالية، وهذا التنافس وإلا فلا.