أثار نادي الهلال أزمة جديدة في أروقة الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث ينتظر أن يتقدم بخطاب رسمي يطلب فيه جميع حقوقه المالية من مبيعات المنتجات الاستهلاكية التي باعتها هيئة دوري المحترفين السعودي الموسم الماضي على الجماهير الرياضية.
وكانت هيئة دوري المحترفين السعودي قد باعت بعض المنتجات التي تحمل شعار الهلال فقط دون شعار الهيئة، وقررت منح الهلال 50 في المائة من الإيرادات، فيما ستوزع الباقي على أندية دوري المحترفين السعودي, واستند النادي الأزرق في اعتراضه إلى لوائح وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تنص على أحقية النادي في إيرادات منتجاته كاملة في حال وضع شعاره فقط وفي حال إضافة شعار الجهة المسؤولة عن الدوري يحق لها 50 في المائة من المبيعات. وتحفظ مسيرو النادي على الحديث عن القضية حتى يتم حسمها مع هيئة دوري المحترفين ومدى تجاوبها في حفظ حقوق الهلال.اجتماع الذي عقد الثلاثاء الماضي بين ممثلي الأندية وهيئة دوري المحترفين بخصوص إطلاع إدارات الأندية على خطة التسويق خلال الموسم الحالي، حيث اعترف أحد أعضاء الهيئة بحق الهلاليين واعدا بحل الموضوع سريعا، فيما بدأ محامي الهلال بجمع الأوراق الثبوتية وحصر قيمة المبيعات حتى يتم المطالبة بها وإعادتها لخزينة النادي الأزرق بعد أن فقد نصفها إثر قيام هيئة دوري المحترفين بتوزيع نصفها على أندية الدوري.
من جهته، أوضح الدكتور حافظ المدلج رئيس لجنة التسويق والمالية في هيئة دوري المحترفين السعودي أن الشركة المنتجة للمنتجات وضعت شعار الهيئة على الأغلفة البلاستيكية للمنتجات دون وضعها على المنتج نفسه وقال «يوجد بعض المبيعات لم توضع الشعار على المنتج وإنما اكتفت الشركة بوضعه على الغلاف وتم تنبيهها بطبع الشعار على كافة المنتجات، ولكن تواجه مشكلة حاليا في المنتجات الصغيرة مثل اللاصق الذي يوضع على الأجهزة المتحركة التي بالكاد يتمكن من وضع شعار النادي عليها، ولكن هناك مقترح أن يكون شعار الهيئة من الخلف في الجانب اللاصق».
وعن اعتراض نادي الهلال على المبيعات ومطالبته بحقه كاملا أجاب «لن نختلف مع الهلاليين ومن حقهم أن يطالبوا بحصتهم، ولكن النادي يخضع تحت مظلة هيئة دوري المحترفين، والمشروع المنفذ تعاوني والمقصود منه تسويق منتجات الأندية التي لم تلتفت لاستغلالها، وأنا أتساءل أين الهلال من هذا المشروع الذي مضى على تأسيسه أكثر من 50 عاما ولم يخطر على باله تسويق منتجاته، بل قامت الهيئة بذلك، وعندما بدأ المشروع بالنمو بدأ يطالب بمستحقاته، إذا كان يرغب في استغلال شعبيته فعليه أن ينتج منتجات تحمل شعاره فقط ويقوم بتسويقها».
وزاد «المشروع يهدف إلى استفادة جميع الأندية وخصوصا التي لا تحظى بجماهيرية كبيرة، ومن غير المعقول أن نترك الأندية الصغيرة دون دخل، كما أن الهلال سيأخذ من دخل الأندية الأخرى».
وعن تأخر صرف مستحقات الأندية من مبيعات الموسم الماضي أجاب «كانت الخطوة خاضعة للتجربة وكنا نضع البنية التحتية للاستثمار في مجال المنتجات الاستهلاكية ولم يكن لدينا نظام للتأكد من المبيعات اليومية وهذا بالتاكيد من الصعب الحصول عليه لا سيما وأن الخطوة تحت التجربة، ولكن نعد الأندية أنه خلال اليومين المقبلين سيتم التوصل إلى حجم المبيعات وسيتم صرفها، على أن يكون هناك نظام وقوائم آلية عن المبيعات خلال الموسم الحالي». مشيرا إلى أن الهيئة ستعلن كافة المبيعات بالأرقام لجميع الرياضيين قبل توزيع مستحقات الأندية. وكشف المدلج عن أن تقليد منتجات ألأندية وشعار الهيئة تجاوز السعودية، وقال «شاهدت قمصانا لبعض الأندية ومنتجات عليها شعار هيئة دوري المحترفين في البحرين معروضة للبيع وهي مقلدة».
وزاد «لدينا مهمة صعبة لمواجهة المقلدين، ويحكم بطء عمل اللجنة الوطنية لحماية الحقوق الفكرية سنتجه إلى المشاركة في برنامج شركة مايكروسوفت لمحاربة المنتجات المقلدة، كما أن لدينا خططا سننتهجها وبدأنا العمل في تطبيقها ومنها مخاطبة أمانات المدن ووزارة التجارة لإلزام المحال المختصة ببيع المنتجات الرياضية بالحصول على ترخيص من الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل فتح المتجر».