مالي أرى مدامعك رطبةً؟
تجري فيها قطيرات صغيرة هاربة خارج أجفانك
ما رأيتك يوماً بهذا الحال
كم يوماً سهرت وأنت خلف ذلك القمر
نناظر البقع اللامعة في السماء ونتأمل أعدادها
يا من كنت تراني والليل نبتسم خلف قضبان المساء
هلا واسيتني..!
فكم عانيت من الوحدة بعد جفاء محبوبي
كم أتمنى أن يعود حاملاً لي على راحلته البشرى
ورذاذًا من طيب عطر الغياب
حتى نتذوق رائحته خلف ذلك القمر البشوش
أيها الليل الجميل
نور بدرك كأنه حياة دبت في روح طفل وليد
نجماتك ، كأنها قطرات في بحر عم الظلام أرجاءه
سوادك كأنه رداء غشى حسناء من شدة البرد
نسيمك كأنه روح خاطرة ذات مداد أزلي
أو أنه كرذاذ ماء دافئ يحمل جوًا مليئًا بالإبداع
رائحتك كأنها عنبر انبثق عن طيب مؤمن تقي
إني أرى شبابك كفتىً خالج جماله حسن الطباع
وارتقى بحسنه لينال في حقه الدرجات الرفاع
هلم معي لنرسم فوق شفق المغيب لوحةً فريدة
قوامها حب لهدير الماء ، وعشق لألوان المساء
ولنقتني من الجمال تحفًا تبقى في ظلال المجد أزمنة مديدة
هيا بنا لنناظر شروق شمس الفجر بعد السحر
هيا لنقف على رابية الحب والوئام
نناظر ذكرياتنا
ولنجعل بيننا عهد الصداقة لا تنشق عنه قلوبنا
ولنكن دائمًا على استعداد للقاء جميل
وداعًا إلى لقاء ممتلئ بأهازيج البهجة والسرور
أصبحتُ مشرقاً كبدر السماء..
سلام عليكم وداد القلوب