تربية وتعليم مع صيانة وترميم ...
إنها قائدة بالفعل وفريقها جنود ..تلك التي تحاول التعايش حسب الإمكانات المتوفرة..
إنها قائدة وإدارياتها ومعلماتها جنود..من حاولن أن يخلقن جو تربوي تعليمي متكامل في مبنى تعليمي متهالك يحتاج إلى الكثير.. الكثير من الصيانة والتأهيل الشامل .
فالأسطح ودورات المياه تسرب مياه الأمطار في فصل الشتاء.
.وحرارة الشمس والغبار تخترق أجهزة التكييف في فصل الصيف .
الجدران مليئة بالتصدعات والنوافذ والأبواب تكاد تغادر مكانها عند إغلاقها أو فتحها..والمرافق عزيزة غير متوفرة ..وأعداد الطالبات اكبر من طاقة المبنى الاستيعابية كون المدرسة في احد الأحياء الكبيرة القديمة المكتظة بالكثافة السكانية ولا يخدم هذا الحي سوى هذه المدرسة ومطالب الأمن والسلامة المقامة فيها تذكر ولا تؤدي الغرض منها بالشكل الأمني المطلوب ..
حاربت جاهدة وفريقها للتكيف مع الوضع ..وعاشت التلميذات أجمل لحظات حياتهن بالرغم من كل الظروف,سارت مناهجهن على خير ما يرام أسوة كغيرهن من تلميذات المدارس الأخرى ..فُعلت جميع الأنشطة والبرامج الاثرائية بفعالية ..أسعدت المجتمع المحلي من حولها
تستقبل يومها العملي وهي تناضل وتحلم بإعادة تأهيل المبنى المدرسي وصيانته وزيادة مرافقه!!!!!!!
وكأن تباشير هذا الحلم قد بدأت تتحقق....وقد استجاب الله لنجواها فكانت المدرسة من أول المدارس التي سيتم تأهيلها وصيانتها هذا العام 1432/ 1433هـ ..
ولكن ..متى ..وكيف كانت هذه الصيانة وذاك التأهيل ؟
انه تأهيل شامل وصيانة حسنة بالفعل اشتملت على جميع ما تحلم به مديرة المدرسة لمدرستها ـ شكرنا للقائمين عليه ــ
ولكن لماذا لم يتم اختيار الوقت المناسب ولم تعد العدة لاستقباله ؟ انه في فترة دراسية وخلال دوام الطالبات وان كان لا يتفق العمل وتواجد العمال مع توقيت الدوام المدرسي .
ولكن كيف يمكن لتلميذات بعمر الزهور تلقي تعليمهن ومزاولة أنشطتهن المختلفة بين أكوام الرمال التي يحتاجها البناء لخلط الاسمنت ..وتمديدات دورات المياه المكشوفة والأبواب والنوافذ المخلوعة والإضاءة المنعدمة , وقطع البلاط والسيراميك الجديد والقديم منها ..
ناهيك عن رائحة الأصباغ التي تعطر المكان فتكتم الأنفاس وتصرع حالات الربو وتثير أصحاب الحساسية المنسية ..
غرفة المعلمات هي ساحة المدرسة وكذلك بعض الفصول التي أسندت سبوراتها إلى الحائط ..هربا من الفوضى الترميمية داخل المدرسة ومواصلة اليوم الدراسي .
لم تيأس ولم تكل فالعجلة التربوية التعليمية تدور والمعلمات يؤدين دورهن التربوي التعليمي وكذلك الطالبات ..
نعم وافقت المديرة على الترميم لأنها قد لا تحظى بفرصة ترميمية طالما انتظرتها سنوات عدة ..ولان المدرسة احد المؤسسات التربوية التعليمية وليست بعيدة عن الساحة التربوية التعليمية ولن يهضم حقها لان من يتواجد فيها من منسوبات هن بناتهم وأخواتهم من الحق أن ينعموا كغيرهم بسبل الراحة والأمن والسلامة والمكان المناسب لتحقيق أهدافهم ومسايرة الركب التربوي التعليمي .
الجهود حثيثة لتصحيح الوضع وهذا الخلل التخطيطي. ونقل منسوبات المدرسة لمكان تربوي تعليمي مناسب حتى انتهاء فترة الترميم ..هذا ما لمسناه من زيارة لجنة فريق مكتب التربية والتعليم للمدرسة , وكلنا أمل بانفراج الأزمة وألا يكون ...
الترميم أثناء التربية والتعليم !!!!!!!!!!!!!